بسمه تعالى...
1️⃣ ابن قولويه : حدثني أبي رحمه الله وعلي بن الحسين وجماعة مشايخي رحمهم الله ، عن سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمد ومحمد بن الحسين ، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع ، عن صالح بن عقبة ، عن زيد الشحام ، قال : قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : ما لمن زار قبر الحسين ( عليه السلام ) ، قال : كان كمن زار الله في عرشه ، قال : قلت : ما لمن زار أحدا منكم ، قال : كمن زار رسول الله ( صلى الله عليه وآله )[¹]
2️⃣ ابن قولويه : وحدثني أبي رحمه الله ، عن سعد بن عبد الله ، عن أحمد ابن محمد بن عيسى ، عن محمد بن إسماعيل ، عن الخيبري ، عن الحسين ابن محمد القمي ، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال : من زار قبر أبي عبد الله ( عليهما السلام ) بشط الفرات كان كمن زار الله فوق عرشه[²]
3️⃣ ابن قولويه : وحدثني محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري ، عن أبيه ، قال : حدثني محمد بن الحسن بن شمون البصري ، قال : حدثني محمد بن سنان ، عن بشير الدهان ، قال : كنت أحج في كل سنة فأبطأت سنة عن الحج ، فلما كان من قابل حججت ودخلت على أبي عبد الله ( عليه السلام ) فقال لي : يا بشير ما أبطأك عن الحج في عامنا الماضي ، قال : قلت : جعلت فداك مال كان لي على الناس خفت ذهابه ، غير اني عرفت عند قبر الحسين ( عليه السلام ) ، قال : فقال لي : ما فاتك شي مما كان فيه أهل الموقف ، يا بشير من زار قبر الحسين ( عليه السلام ) عارفا بحقه كان كمن زار الله في عرشه[³]
4️⃣ الشيخ الطوسي : وروى زيد الشحام عن أبي عبد الله عليه السلام قال : من زار قبر الحسين عليه السلام في يوم عاشوراء عارفا بحقه كان كمن زار الله في عرشه[⁴]
- أقول :طريق الشيخ الطوسي إليه هذا : ابن أبي جيد، عن محمد بن الحسن بن الوليد وعدة من أصحابنا، عن محمد بن علي بن بابويه، عن أبيه ومحمد بن الحسن، عن سعد بن عبد الله، عن محمد بن عبد الحميد، عن أبي جميلة، عنه.. وهو ضعيف من جهة أبي جميلة المفضل بن صالح، كما صرح السيد الخوئي قدس سره[⁵]
ولكن رواه بسند صحيح اخر مختلف: وعنه قال : حدثني محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري عن أبيه عن يعقوب بن يزيد عن محمد بن أبي عمير عن زيد الشحام عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : من زار قبر أبي عبد الله ( عليه السلام ) يوم عاشوراء عارفا بحقه كان كمن زار الله تعالى في عرشه[⁶]
وقال العلامة الحلي: صحيح[⁷]
قال المجلسي الأب: صحيح[⁸]
قال العلامة المجلسي: الحديث الخامس والثلاثون : صحيح[⁹]
5️⃣ ابن قولويه : حدثني محمد بن جعفر الرزاز ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع ، عن عمه ، عن رجل ، عن جابر نحوه .. (اي رواية بشير الدهان لكن بتفاوت)[¹⁰]
وورد بلفظة أخرى، على ما رواه الخزاز القمي طاب ثراه: ( يا ابن عباس من زاره عارفا بحقه كتب له ثواب ألف حجة وألف عمرة ، ألا ومن زاره فكأنما زارني ، ومن زارني فكأنما زار الله ، وحق الزائر على الله أن لا يعذبه بالنار ألا وإن الإجابة تحت قبته ، والشفاء في تربته ، والأئمة من ولده )[¹¹]
📌 فقه الحديث
١) قال الشيخ الصدوق قدس سره:
قال مصنف هذا الكتاب - رحمه الله - : زيارة الله زيارة أنبيائه وحججه صلوات الله عليهم من زارهم فقد زار الله عز وجل كما أن من أطاعهم فقد أطاع الله ، ومن عصاهم فقد عصى الله ، ومن تابعهم فقد تابع الله عز وجل وليس ذلك على ما يتأوله المشبهة ، تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا[¹²]
٢) قال الشيخ المفيد رضوان الله عليه :
وأقول : إن معنى هذا المثل هو : أن زائره عليه السلام له من المثوبة والأجر والتعظيم والتبجيل في يوم القيامة كمن رفعه الله تعالى إلى سمائه ، وأدناه من عرشه الذي تحمله الملائكة ، وأراه من خاصة ملكه ما يكون به توكيد كرامته . وليس هو على ما تظنه العامة من مقتضى التشبيه[¹³]
٣) قال الشهيد الأول طابت تربته:
وهو كناية عن كثرة الثواب والإجلال ، بمثابة من رفعه الله إلى سمائه وأدناه من عرشه وأراه من خاصّة ملكه ما يكون به توكيد كرامته[¹⁴]
٣) قال العلامة المجلسي رضي الله عنه:
قوله عليه السلام : كمن زار الله فوق عرشه . أي : عبد الله هناك ، أو لا في الأنبياء والأوصياء هناك ، فإن زيارتهم كزيارة الله ، أو يحصل له مرتبة من القرب ، كمن صعد عرش ملك وزاره[¹⁵]
٤) قال الميرزا جواد التبريزي رحمه الله:
وهذا التشبيه إنما هو باعتبار الأثر ؛ فإن فلو فرضنا أن شخصاً زار عرش الله فحينها سيتجاوز الله عن جميع ذنوبه ويغفرها له ويكون كاليوم الذي ولدته فيه أمه ؛ فكذلك زيارة الإمام الحسين ( عليه السلام ) فإن من زاره عارفاً بحقه غفر الله له جميع ذنوبه فيرجع طاهرا كاليوم الذي ولدته فيه أمه ، والله الموفق[¹⁶]
______________
[¹] كامل الزيارات، ص ٢٧٨
- ورواه محمد بن أبي عمير عن زيد الشحام عنه عليه السلام.
[²] كامل الزيارات، ص ٢٧٨
[³] كامل الزيارات، ص ٢٨١
[⁴] مصباح المتهجد، ص ٧٧٩
[⁵] معجم رجال الحديث ج٨ ص٣٨٥
[⁶] تهذيب الأحكام، ج ٦ ص ٥١
[⁷] منتهى المطلب ج ١٣، ص ٢٩٤
[⁸] روضة المتقين ج ٥، ص ٣٩٠
[⁹] ملاذ الأخيار ج ٩، ص ١٢٤
[¹⁰] كامل الزيارات، ص ٢٨٢
[¹¹] كفاية الأثر، ص ٤١
[¹²] من لا يحضره الفقيه، ج ٢، ص ٩٢
[¹³] المقنعة، ص ٤٥٨
[¹⁴] الدروس ج ٢، ص ١٠
[¹⁵] ملاذ الأخيار ج٩ ص ١١٧
[¹⁶] الشعائر الحسينية، ص ١٦٩
1️⃣ ابن قولويه : حدثني أبي رحمه الله وعلي بن الحسين وجماعة مشايخي رحمهم الله ، عن سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمد ومحمد بن الحسين ، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع ، عن صالح بن عقبة ، عن زيد الشحام ، قال : قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : ما لمن زار قبر الحسين ( عليه السلام ) ، قال : كان كمن زار الله في عرشه ، قال : قلت : ما لمن زار أحدا منكم ، قال : كمن زار رسول الله ( صلى الله عليه وآله )[¹]
2️⃣ ابن قولويه : وحدثني أبي رحمه الله ، عن سعد بن عبد الله ، عن أحمد ابن محمد بن عيسى ، عن محمد بن إسماعيل ، عن الخيبري ، عن الحسين ابن محمد القمي ، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال : من زار قبر أبي عبد الله ( عليهما السلام ) بشط الفرات كان كمن زار الله فوق عرشه[²]
3️⃣ ابن قولويه : وحدثني محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري ، عن أبيه ، قال : حدثني محمد بن الحسن بن شمون البصري ، قال : حدثني محمد بن سنان ، عن بشير الدهان ، قال : كنت أحج في كل سنة فأبطأت سنة عن الحج ، فلما كان من قابل حججت ودخلت على أبي عبد الله ( عليه السلام ) فقال لي : يا بشير ما أبطأك عن الحج في عامنا الماضي ، قال : قلت : جعلت فداك مال كان لي على الناس خفت ذهابه ، غير اني عرفت عند قبر الحسين ( عليه السلام ) ، قال : فقال لي : ما فاتك شي مما كان فيه أهل الموقف ، يا بشير من زار قبر الحسين ( عليه السلام ) عارفا بحقه كان كمن زار الله في عرشه[³]
4️⃣ الشيخ الطوسي : وروى زيد الشحام عن أبي عبد الله عليه السلام قال : من زار قبر الحسين عليه السلام في يوم عاشوراء عارفا بحقه كان كمن زار الله في عرشه[⁴]
- أقول :طريق الشيخ الطوسي إليه هذا : ابن أبي جيد، عن محمد بن الحسن بن الوليد وعدة من أصحابنا، عن محمد بن علي بن بابويه، عن أبيه ومحمد بن الحسن، عن سعد بن عبد الله، عن محمد بن عبد الحميد، عن أبي جميلة، عنه.. وهو ضعيف من جهة أبي جميلة المفضل بن صالح، كما صرح السيد الخوئي قدس سره[⁵]
ولكن رواه بسند صحيح اخر مختلف: وعنه قال : حدثني محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري عن أبيه عن يعقوب بن يزيد عن محمد بن أبي عمير عن زيد الشحام عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : من زار قبر أبي عبد الله ( عليه السلام ) يوم عاشوراء عارفا بحقه كان كمن زار الله تعالى في عرشه[⁶]
وقال العلامة الحلي: صحيح[⁷]
قال المجلسي الأب: صحيح[⁸]
قال العلامة المجلسي: الحديث الخامس والثلاثون : صحيح[⁹]
5️⃣ ابن قولويه : حدثني محمد بن جعفر الرزاز ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع ، عن عمه ، عن رجل ، عن جابر نحوه .. (اي رواية بشير الدهان لكن بتفاوت)[¹⁰]
وورد بلفظة أخرى، على ما رواه الخزاز القمي طاب ثراه: ( يا ابن عباس من زاره عارفا بحقه كتب له ثواب ألف حجة وألف عمرة ، ألا ومن زاره فكأنما زارني ، ومن زارني فكأنما زار الله ، وحق الزائر على الله أن لا يعذبه بالنار ألا وإن الإجابة تحت قبته ، والشفاء في تربته ، والأئمة من ولده )[¹¹]
📌 فقه الحديث
١) قال الشيخ الصدوق قدس سره:
قال مصنف هذا الكتاب - رحمه الله - : زيارة الله زيارة أنبيائه وحججه صلوات الله عليهم من زارهم فقد زار الله عز وجل كما أن من أطاعهم فقد أطاع الله ، ومن عصاهم فقد عصى الله ، ومن تابعهم فقد تابع الله عز وجل وليس ذلك على ما يتأوله المشبهة ، تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا[¹²]
٢) قال الشيخ المفيد رضوان الله عليه :
وأقول : إن معنى هذا المثل هو : أن زائره عليه السلام له من المثوبة والأجر والتعظيم والتبجيل في يوم القيامة كمن رفعه الله تعالى إلى سمائه ، وأدناه من عرشه الذي تحمله الملائكة ، وأراه من خاصة ملكه ما يكون به توكيد كرامته . وليس هو على ما تظنه العامة من مقتضى التشبيه[¹³]
٣) قال الشهيد الأول طابت تربته:
وهو كناية عن كثرة الثواب والإجلال ، بمثابة من رفعه الله إلى سمائه وأدناه من عرشه وأراه من خاصّة ملكه ما يكون به توكيد كرامته[¹⁴]
٣) قال العلامة المجلسي رضي الله عنه:
قوله عليه السلام : كمن زار الله فوق عرشه . أي : عبد الله هناك ، أو لا في الأنبياء والأوصياء هناك ، فإن زيارتهم كزيارة الله ، أو يحصل له مرتبة من القرب ، كمن صعد عرش ملك وزاره[¹⁵]
٤) قال الميرزا جواد التبريزي رحمه الله:
وهذا التشبيه إنما هو باعتبار الأثر ؛ فإن فلو فرضنا أن شخصاً زار عرش الله فحينها سيتجاوز الله عن جميع ذنوبه ويغفرها له ويكون كاليوم الذي ولدته فيه أمه ؛ فكذلك زيارة الإمام الحسين ( عليه السلام ) فإن من زاره عارفاً بحقه غفر الله له جميع ذنوبه فيرجع طاهرا كاليوم الذي ولدته فيه أمه ، والله الموفق[¹⁶]
______________
[¹] كامل الزيارات، ص ٢٧٨
- ورواه محمد بن أبي عمير عن زيد الشحام عنه عليه السلام.
[²] كامل الزيارات، ص ٢٧٨
[³] كامل الزيارات، ص ٢٨١
[⁴] مصباح المتهجد، ص ٧٧٩
[⁵] معجم رجال الحديث ج٨ ص٣٨٥
[⁶] تهذيب الأحكام، ج ٦ ص ٥١
[⁷] منتهى المطلب ج ١٣، ص ٢٩٤
[⁸] روضة المتقين ج ٥، ص ٣٩٠
[⁹] ملاذ الأخيار ج ٩، ص ١٢٤
[¹⁰] كامل الزيارات، ص ٢٨٢
[¹¹] كفاية الأثر، ص ٤١
[¹²] من لا يحضره الفقيه، ج ٢، ص ٩٢
[¹³] المقنعة، ص ٤٥٨
[¹⁴] الدروس ج ٢، ص ١٠
[¹⁵] ملاذ الأخيار ج٩ ص ١١٧
[¹⁶] الشعائر الحسينية، ص ١٦٩
تعليق