إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تَفْسِيرُ الصَّبْرِ في سِيرَةِ رسولِ اللهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ):-

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تَفْسِيرُ الصَّبْرِ في سِيرَةِ رسولِ اللهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ):-

    بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
    اٰللـــٌّٰـهٌمٓ صَلِّ عٓـلٰىٰ مُحَمَّدٍ وُاّلِ مُحَمَّدٍ
    السَلآْم عَلْيُكّمٌ ورَحَمُةّ الله وبُرَكآتُهْ

    قالَ أميرُ المؤمنين(عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) في رثاءِ: ( ولَوْلَا أَنَّكَ أَمَرْتَ بِالصَّبْرِ، ونَهَيْتَ عَنِ الْجَزَعِ، لأَنْفَدْنَا عَلَيْكَ مَاءَ الشُّؤُوِن وَلَكَانَ الدَّاءُ مُمَاطِلاً وَالكَمَدُ مُحالِفاً وَقَلَّا لَكَ ولَكِنَّهُ مَا لَا يُمْلَكُ رَدُّهُ، ولَا يُسْتَطَاعُ دَفْعُهُ بِأَبِي أَنْتَ وأُمِّي أذْكُرْنَاَ عِنْدَ رَبِّكَ وَاجْعَلْنَا مِنْ بَالِكَ نهج البلاغة ، الخطبة 235.
    ولَوْلَا أَنَّكَ أَمَرْتَ بِالصَّبْرِ:-
    أكد الإسلام كثيرًا على أهمية الصبر، وذلك من خلال آيات الذكر الحكيم والروايات الشريفة، فما هو السر وراء ذلك؟
    إن الصبر هو حالة نفسانية يمكن لأيِّ فردٍ شاء أنْ يكتسبها وينميها حتى تترسخ لديه وتصبح ملكةً يصعب زوالها عنه
    الصبر في اللغة : هو حبس النفس وانتظار وتحمل مع الرضا من دون شكوى، وهو ضد الجزع
    ومما لا شكَّ فيه أنَّ الصبر من الصفات التي تفتح طريق التكامل غير المتناهي للإنسان، وهذا الأمر لا يختلف عليه اثنان، لذا عدّ الصبر من الفضائل التي يسعى الإنسان لاكتسابها، بل هو أم الفضائل وأساسها؛ فإنَّ الإنسان إذا تحلى به أصبح قادرًا على أنْ يتحكم بنفسه وأهوائها، وبها يمسك به لجام الغضب، ويكبح به شهواتِ النفس التي تسوقه إلى هوانه وإذلاله

    إنَّ الصبر من الألفاظ التي إذا ما ذُكِرت يتسارع الذهن إلى معنى الألم وطعم المرارة، حتى أصبح من المتعارف عند الناس إذا أرادوا أنْ يصفوا طعم شيءٍ مرّ وصفوه بالصبر تمامًا كمن يريد أنْ يصف الطعام الحلو بالعسل، فهو أصبح لازمًا له ولا ينفك عنه عرفًا. والسبب في ذلك أنَّ الصبر عادة ما يكون على الأمر الصعب الشاق الذي فيه عناء وتعب للنفس، والنفس بطبيعتها تميل إلى كلِّ ما هو سهلٌ وفيه راحة، وتنفر مما هو صعب عسير .
    وقد أمر الله المؤمنين بالصبر كما جاء في القرآن الكريم الكثير من الآيات التي تحث عليه منها قوله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾، سورة آل عمران، الآية: 200.
    ومن هنا وردت الروايات التي تعتبر الصبر هو الأساس في الإيمان أو الدين، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنِ اَلْعَلاَءِ بْنِ فُضَيْلٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) قَالَ: ( اَلصَّبْرُ مِنَ اَلْإِيمَانِ بِمَنْزِلَةِ اَلرَّأْسِ مِنَ اَلْجَسَدِ فَإِذَا ذَهَبَ اَلرَّأْسُ ذَهَبَ اَلْجَسَدُ كَذَلِكَ إِذَا ذَهَبَ اَلصَّبْرُ ذَهَبَ اَلْإِيمَانُ )، أصول الكافي، ج‏2، ص‏87.
    سأل رسول الله (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) جبرائيل (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) قُلتُ: ( يَا جَبْرَئِيلُ فَمَا تَفْسِيرُ الصَّبْرِ ؟ . قَالَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ): تَصْبِرُ فِي الضَّرَّاءِ كَمَا تَصْبِرُ فِي السَّرَّاءِ وَفِي الْفَاقَةِ كَمَا تَصْبِرُ فِي الْغِنَى وَفِي الْبَلَاءِ كَمَا تَصْبِرُ فِي الْعَافِيَةِ فَلَا يَشْكُو حَالَهُ عِنْدَ الْمَخْلُوقِ بِمَا يُصِيبُهُ مِنَ الْبَلَاءِ )، آمالي الطوسي، ج1 ،ص 100.
    لم تؤثر إغراءات زعماء قريش في النبي محمد (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) وتابع دعوته وتهزئ أوثانهم، فلجأوا إلى أسلوب الضغط والحصار... فجاؤوا إلى عمه أبي طالب وقالوا له: والله لانصبر على تسفيه أحلامنا، وعيب آلهتنا، حتى تكفّه عنّا، أو ننازله وإياك حتى يهلك أحد الفريقين .
    وفاتح أبو طالب ابن أخيه بالأمر فقال النبي (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ): ( ياعمّ، والله لو وضعوا الشمس في يميني، والقمر في يساري. على أن أترك هذا الأمر، ماتركته حتى يظهره الله أو أهلك فيه )، الغدير - الشيخ الأميني ، ج 7 ، ص 359.
    رأى زعماء قريش صلابة موقف النبي واستعداده للتضحية، حتى بحياته في سبيل الله، فرجموا بيته بالحجارة، ووضعوا الشوك في طريقه، وألقوا التراب على رأسه، وسلطوا صبيانهم ومجانينهم عليه، يلاحقونه،
    من أصعب ألوان المعاناة على الإنسان، إذا كان محترماً عزيزاً وصاحب سمعة في مجتمعه، أن تتعرض صورته للتشويه، وأن تتحطم سمعته ومكانته عند من حوله، وهذا ما واجهه رسول الله من المشركين، فقد صبوا عليه صنوف الأذى والإهانة، فتحملها في سبيل الله صابراً محتسباً، حتى قال -كما روى عنه أنس بن مالك -: ( ما أوذي أحد مثل ما أوذيتُ في الله كنز العمال - حديث رقم 5818.
    بعض صور المعاناة التي تحملها رسول اللهوهذه:-
    1- التضور جوعاً: كان رسول الله (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) غنياً يتصرف في أموال زوجته خديجة كما يشاء، لكنه أنفقها في سبيل الله، كما عاش حالة الحصار والمقاطعة من قبل المشركين، لذلك كانت تمر عليه فترات من الزمن وهو يتضور من الجوع، ولم يكن يتوفر له في اليوم من الطعام إلا مقدار بسيط يمكن إخفاؤه تحت الإبط، كما روي عنه أنه قال: ( لقد أتت علي ثلاثون من يوم وليلة ومالي ولبلال طعام يأكله ذو كبد إلا شيء يواريه إبط بلال )، كنز العمال - حديث رقم 16678.
    2- أذى عمه أبي لهب : كم هو صعب على الإنسان إيذاء الأقربين له؟ وكم هو مؤلم أن يشهّر به ويعيبه أرحامه؟ هكذا كانت حال رسول الله مع عمه أبي لهب
    عن طارق المحاربي قال: رأيت رسول الله (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) بسوق ذي المجاز فمرّ وعليه جبة له حمراء، وهو ينادي بأعلى صوته: ( يا أيها الناس! قولوا: لا إله إلا الله تفلحوا )، ورجل يتبعه بالحجارة، وقد أدمى كعبيه وعرقوبيه، وهو يقول: يا أيها الناس! لا تطيعوه فإنه كذاب، قلت: من هذا؟ قالوا: غلام من بني عبد المطلب، قلت: فمن هذا يتبعه يرميه؟ قالوا: هذا عمه عبد العزى وهو أبو لهب . كنز العمال - حديث رقم 35538.
    إهانة وأذى : عن منيب بن مدرك بن منيب عن أبيه عن جده قال: رأيت رسول الله (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) في الجاهلية وهو يقول: ( يا أيها الناس! قولوا: لا إله إلا الله تفلحوا )، فمنهم من تفلَ في وجهه، ومنهم من حثى عليه التراب، ومنهم من سبّه، فأقبلت جارية بعُس من ماء فغسل وجهه ويديه وقال: ( يا بنية! اصبري ولا تحزني على أبيك غلبةً ولا ذلاً ). كنز العمال - حديث رقم 35541.
    3- محاولة لخنقه من رقبته : روى البخاري وابن المنذر وأبو يعلى والطبراني عن عروة قال: سألت عمرو بن العاصي فقلت: أخبرني بأشد شيء صنعه المشركون برسول الله . قال: بينما النبي (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) يصلي في حجر الكعبة إذ أقبل عليه عُقبة بن أبي مُعيط، فوضع ثوبه على عنقه، فخنقه خنقاً شديداً . سبل الهدى والرشاد ج2 ص436
    4- ضربوه حتى أُغمي عليه : روى البزار وأبو يعلى برجال الصحيح عن أنس (رضي اللَّه عنه): لقد ضربوا رسول الله (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) حتى غشي عليه. فقام أبو بكر ينادي: ( ويلكم أتقتلون رجلاً أن يقول ربي الله، فقالوا: من هذا؟ فقالوا: أبو بكر المجنون )، سبل الهدى والرشاد ج2 ص436
    5- سخرية وتحقير : روى الشيخان والبزار والطبراني عن عبد الله بن مسعود (رضي اللَّه عنه) قال: ما رأيت رسول الله (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) دعا على قريش غير يوم واحد، فإنه كان يصلي ورهط من قريش جلوس، وسلا جزور (كرش ناقة مذبوحة) نحرت بالأمس قريباً، فقالوا: من يأخذ سلا هذا الجزور فيضعه على كتفي محمد إذا سجد، فانبعث أشقاهم عقبة بن أبي معيط، فجاء به فقذفه على ظهره، فضحكوا وجعل بعضهم يميل إلى بعض، والنبي (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) ما يرفع رأسه، وجاءت فاطمة (رضي اللَّه عنها)، فطرحته عن ظهره، ودعت على من صنع ذلك. فلما قضى رسول الله (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) صلاته، رفع رأسه فحمد الله تعالى وأثنى عليه ثم دعا عليهم، وكان إذا دعا دعا ثلاثاً، وإذا سأل سأل ثلاثاً، ثم قال: ( اللهم عليك بالملأ من قريش )، سبل الهدى والرشاد ج2 ص437.
    6- يوم الطائف : ولعل من أشد الأيام وأصعبها على رسول الله (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) هو يوم الطائف، حيث سافر إليها من مكة، بعد أن تصاعدت عليه الضغوط، واحكم حوله المشركون الحصار والمناوءة، واستفردوا به حينما مات ناصره والمحامي عنه عمه أبو طالب ، وكذلك ماتت زوجته الحنون خديجة، فأصبح مكشوفاً أمام أعدائه، يحيط به الأذى من كل جانب، لذلك سافر إلى الطائف علّه يفتح ثغرة في جدار الحصار، أو يسجّل اختراقاً يعزز وضعه وسط قريش .
    وقصد هناك زعماء ثقيف أهم قبيلة في الطائف، وكانوا ثلاثة أخوة: عبد ياليل ومسعود وحبيب، فعرض عليهم الإسلام، فرفضوا دعوته بجفاء وغلظة، وقال له أحدهم: هو يمرط (أي يمزّق) ثياب الكعبة إن كان الله قد أرسلك !
    وقال الآخر: أما وجد الله أحداً يرسله غيرك؟
    وقال الثالث: والله لا أكلمك أبدا، لئن كنت رسولاً من الله كما تقول لأنت أعظم خطراً من أن أردّ عليك الكلام، ولئن كنت تكذب على الله ما ينبغي لي أن أكلمك!
    فلما يئس من قبولهم الإسلام، طلب إليهم أن يجيروه ويحموه لكي يدعو الناس وهو آمن، فرفضوا طلبه أيضاً .
    فقال لهم أخيراً: إذا فعلتم فاكتموا علي. لأنه كره أن تعلم قريش بما حصل فتشمت به وتزداد جرأة عليه.. فلم يجيبوه حتى لهذا الطلب البسيط، بل أغروا سفهاءهم وعبيدهم يسبّونه ويصيحون به حتى اجتمع عليه الناس .
    قال ابن عقبة: وقفوا له صفين على طريقه، فلما مر رسول الله بين الصفين جعل لا يرفع رجليه ولا يضعهما إلا رضخوهما بالحجارة حتى أدموا رجليه .
    زاد سليمان التيمي: أنه كان إذا اذلقته الحجارة يقعد إلى الأرض فيأخذون بعضديه ويقيمونه فإذا مشى رجموه بالحجارة وهم يضحكون .
    قال ابن عقبة: فخلص منهم ورجلاه تسيلان دماً، فعمد إلى حائط من حوائطهم (أي بستان) وأتى ظل شجرة فصلى ركعتين ثم قال: ( اللهم إني أشكو إليك ضعف قوتي، وقلة حيلتي، وهواني على الناس، يا أرحم الراحمين، أنت رب المستضعفين، وأنت ربي، إلى من تكلني؟ إلى بعيد يتجهمني؟ أو إلى عدو ملكته أمري؟ إن لم يكن بك عليّ غضب فلا أبال، ولكن عافيتك هي أوسع لي، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة من أن تنزل بي غضبك، أو تحل علي سخطك، لك العتبى حتى ترضى، ولا حول ولا قوة إلا بك )، سبل الهدى والرشاد ج2 ص438.
    ويأمر أصحابه بالصبر والثبات، حتى يأتي الله بأمره ويقول لهم: "قد كان من قبلكم لتمشط بأمشاط الحديد مادون عظامه من لحم وعصب، ما يصرفه ذلك عن دينه... وليتمنّ الله هذا الأمر حتى يسير الراكب ما يخاف إلا الله عزوجل )، .
    قَالَ تَعَالَى : ﴿ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ۚ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ ۗ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَىٰ جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ * لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَىٰ بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعًا فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ * قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ وَإِنْ يَعُودُوا فَقَدْ مَضَتْ سُنَّتُ الْأَوَّلِينَ * وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّىٰ لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ ۚ فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ * وَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَوْلَاكُمْ ۚ نِعْمَ الْمَوْلَىٰ وَنِعْمَ النَّصِيرُ ﴾، سُورَةُ الأنفَالِ ، الآيات 36 – 40.
    خصص الله هذه الفقرة لنشاط القرشيين ومن وراءهم ، وإنفاقهم الأموال لعداء النبي (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) ، وأخبر أنهم سيغلبون في هذا الصراع لأنه إرادة ربانية لفرز الأخيار من الأشرار . وأنذرهم بالهزيمة إن واصلوا معاركهم مع النبي (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ)، وأطمعهم بالعفو عما أسلفوا إن انتهوا ، وأمر المسلمين بمواصلة قتالهم حتى يخمدوا فتنتهم ويزيحوهم من طريق انتشار الإسلام​ .

  • #2
    اللهم صل على محمد وال محمد
    احسنتم ويبارك الله بكم
    شكرا لكم كثيرا

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X