إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

هؤلاء بناتي / 《ودائعٌ من وحي القرآن 》 خديجة عبد الواحد ناصر

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هؤلاء بناتي / 《ودائعٌ من وحي القرآن 》 خديجة عبد الواحد ناصر


    قال تعالى:{ فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ.... } الزلزلة: 7
    إذا كان الله يتحدث عن الذرّة كأصغر شيءٍ في ميزان التقدير، وهي الهباءة التي ترى في ضوء الشمس، أو هي أصغر من ذلك، في ما اكتشفه العلم من الشيء الذي لا يُرى ـ في ما يقال ـ حتى بأعظم المجاهر في المعامل، انما هي شيء رآه العلماء في ملاحظاتهم في عقولهم من خلال آثارها.
    إذا كان الحديث عن العمل الذي لا يُرى إلا بجهدٍ كبير، كما هي الذرّة في معناها المألوف ، فإن القضية التي يوحي بها هذا التعبير، أن علة الإنسان التدقيق في طبيعة الخير ذاته، وفي مختلف تجلّياته ومقاماته، في الفكر وفي النبضة والخفقة واللمسة واللفتة والكلمة والممارسة، حتى تكون كل المناطق الصغيرة الخفية في كيانه خيراً كلها، ليكون الخير جزءاً من ذاته في جانب الإحساس وفي جانب الفكر، وفي دائرة العمل، والأمر عينه في ما يخص مسألة الشر، أي التدقيق فيه، طبيعةً وحركةً وتجلياتٍ، لتجنّبه وتفاديه.
    &&
    إذا عرف الإنسان ذلك كله في رضوان الله وسخطه، فلا بد له أن لا يستهين بحسنةٍ صغيرةٍ، لخفة وزنها المادي في ما هو مقياس ضخامة الأشياء، ولا يستصغر خطيئةً صغيرة لصغر حجمها، في ما هو التقدير للحجم المادي للأمور، وقد ورد الحديث المأثور: «لا تستصغرنّ حسنة تعملها فإنك تراها حيث تسرك ولا تستصغرن سيئة تعمل بها فإنك تراها حيث تسوءك» ، لأن المسألة هي في النتائج الروحية التي تحسن أو تسيء لإنسانية الإنسان، أو في النتائج العملية التي تحسن أو تسيء إلى الحياة كلها، وإلى الإنسان في ذاته، أو في ذات الآخرين، وتلك هي القيمة الحقيقية للإنسان الذي يساوي في قيمته عمله، على مستوى الدنيا والآخرة، فلا قيمة له بدون ذلك.
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X