بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطاهرين
ب ـ برهان النظم: من اهم الادلة العقلية التي استخدمها العلماء في اثبات وجود خالق عظيم لهذا الكون الكبير، يقول الشيخ السبحاني: (إنّ من أوضح البراهين العقلية وأيسرها تناولاً للجميع هو برهان النظم، وهو الاهتداء إلى وجود اللّه سبحانه عن طريق مشاهدة النظام الدقيق البديع السائد في عالم الكون) ، فينظر الانسان متأملاً عظمة هذا الكون الكبير ومدى اتساعه، وهذه الحركة الدقيقة والانتظام العجيب، وكل هذه الاشياء المدركة بالحس والتي لم نتوصل الى اعماقها بعد تدل بشكل قطعي على وجود خالق وصانع لهذه الموجودات المدهشة، فان نظام الكون يشهد بان له منظم، اذ يدرك الانسان العاقل المفكر ان كل شيء ممكن يراه بعينه لا بد وان صنعه صانع، الا ترى انك تعجب كثيراً بشيء ما وتقول في نفسك اي درجة من المهارة والذكاء ذلك الشخص الذي صنع هذا الشيء، فهذا الاستنتاج بديهي لا يحتاج الى كلام وعقد الفصول سوى المعاند فانه لا يهتم الا بما يريده هواه، وقد اشار القران الكريم لهذه الحقيقة بقوله تعالى: (إِنَّ في خَلْقِ السَّماواتِ وَالاََرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ وَالْفُلْكِ الّتي تَجْري فِي الْبَحْرِ بِما يَنْفَعُ النّاسَ وَ ما أَنْزَل اللّهُ مِنَ السَّماء ِمِنْ ماءٍ فَأَحْيا بِهِ الاََرْضَ بَعْدَ مَوتِها وَبَثَّ فِيها مِنْ كُلِّ دابَّةٍ وَتَصْرِيْفِ الرِّياحِ وَالسَّحابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّماءِ وَالاََرْضِ لآياتٍ لِقَومٍ يَعْقِلُونَ).
ج ـ برهان حدوث المادة: احد اهم البراهين التي يستدل بها العلماء على وجود خالق لهذا الكون الكبير، يقول الشيخ السبحاني: (إنَّ الأُصول العلمية أَثبَتَتْ نفاد الطاقات الموجودة في الكون باستمرار، و تَوَجُّهَها إلى درجة تنطفئُ معها شعلةُ الحياة و تنتهي بسببه فعالياتُها و نشاطاتُها و هذا (نفاد الطاقات وانتهاؤها) يدل على أَنَّ وصفَ الوجود و التَّحقّق للمادة ليس أَمراً ذاتياً لها، إذ لو كان الوجود و التحقُّق أَمراً ذاتياً لها، لزم أَنْ لا يفارقها أَزلا و أَبداً، فنفادها و زوال هذا الوصف عنها خيرُ دليل على أَنَّ الوجودَ أَمرٌ عرضي للمادة، غيرُ نابع من صميم ذاتها. و يلزم من ذلك أَنْ يكونَ لوجودها بدايةٌ، لأنَّ لازمَ عدمِ البداية كونُ هذا الوصفِ أَمراً ذاتياً لها كما هو شَأْنُ كُلِّ ذاتيٍّ، و لو كان ذاتياً لها لوجب أَنْ لا يكون لها نهاية، مع أَنَّ العلم أثبتَ لها هذه النهاية و بعبارة أخرى: إِنَّ الوجودَ للمادة المتحولةِ إِلى الطّاقة ليس أَمراً ذاتياً لها، و إِلاَّ لوجب أَنْ لا يفارقَها أبداً و أَنْ لا تسير المادة إِلى الفناءِ و انعدام الحياة و الفعالية، و الحال أَنَّ العلوم الطبيعية اعترفت بأنَّ المادة سينتهي سلطانُها و تفنى قوَّتُها و طاقاتها و تموت و تبرد. فالمفارقة في جانب النهاية دليل على عدم كونِ الوجود ذاتياً للمادة، و كونُه غيرَ ذاتيٍّ يلازم أَنْ يكونَ لها بداية، و هذا هو ما نقصده من حدوث المادَّة)
يظهر من الكلام اعلاه ان المادة حادثة اي متكونة ومصنوعة ولها اصل ووجود، وقد سبقت بعدم فكيف حدث ولها محدث، وهذا بالتأكيد ما يثبته العلم، والا لو كانت اوجدت بنفسها لما حصل لها الانتهاء والاضمحلال.
*ـ قياس منطقي المقدمة الأولى: العالم حادث
المقدمة الثانية: كلّ حادث يحتاج إلى مُحدِث
النتيجة: العالم يحتاج إلى مُحدِث
وهذا المحدث يجب ان يكون مختلفاً عن هذه المحدثات ومترفع عنها مقاماً وشاناً واقتضاءً، فلا يكون الخالق والصانع مثل مصنوعاته ومخلوقاته، لذلك لا يمكن توجيه هذا السؤال الساذج من خلق الله، فهو خارج عن المادة واحكامها وقوانينها، انما القوانين تربط وتحكم هذا الوجود المادي والظاهري اي الوجود المخلوق لا الوجود الخالق.
النتيجة:
تستخدم هذه الادلة لمن شك في وجوده تعالى ، وتكون اجوبة لطالب العقيدة والانسان المؤمن للدفاع عن عقيدته امام شبهات الملحدين واهل العناد والتشكيك، فهذه ليست اصول يجب الاعتقاد بها، وليست جزءاً من التوحيد الذي يجب ان يعرفه الانسان المؤمن ، انما هي ادلة لمن يدرك وجود الله تعالى وانه خالق الكون العظيم.
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطاهرين
ب ـ برهان النظم: من اهم الادلة العقلية التي استخدمها العلماء في اثبات وجود خالق عظيم لهذا الكون الكبير، يقول الشيخ السبحاني: (إنّ من أوضح البراهين العقلية وأيسرها تناولاً للجميع هو برهان النظم، وهو الاهتداء إلى وجود اللّه سبحانه عن طريق مشاهدة النظام الدقيق البديع السائد في عالم الكون) ، فينظر الانسان متأملاً عظمة هذا الكون الكبير ومدى اتساعه، وهذه الحركة الدقيقة والانتظام العجيب، وكل هذه الاشياء المدركة بالحس والتي لم نتوصل الى اعماقها بعد تدل بشكل قطعي على وجود خالق وصانع لهذه الموجودات المدهشة، فان نظام الكون يشهد بان له منظم، اذ يدرك الانسان العاقل المفكر ان كل شيء ممكن يراه بعينه لا بد وان صنعه صانع، الا ترى انك تعجب كثيراً بشيء ما وتقول في نفسك اي درجة من المهارة والذكاء ذلك الشخص الذي صنع هذا الشيء، فهذا الاستنتاج بديهي لا يحتاج الى كلام وعقد الفصول سوى المعاند فانه لا يهتم الا بما يريده هواه، وقد اشار القران الكريم لهذه الحقيقة بقوله تعالى: (إِنَّ في خَلْقِ السَّماواتِ وَالاََرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ وَالْفُلْكِ الّتي تَجْري فِي الْبَحْرِ بِما يَنْفَعُ النّاسَ وَ ما أَنْزَل اللّهُ مِنَ السَّماء ِمِنْ ماءٍ فَأَحْيا بِهِ الاََرْضَ بَعْدَ مَوتِها وَبَثَّ فِيها مِنْ كُلِّ دابَّةٍ وَتَصْرِيْفِ الرِّياحِ وَالسَّحابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّماءِ وَالاََرْضِ لآياتٍ لِقَومٍ يَعْقِلُونَ).
ج ـ برهان حدوث المادة: احد اهم البراهين التي يستدل بها العلماء على وجود خالق لهذا الكون الكبير، يقول الشيخ السبحاني: (إنَّ الأُصول العلمية أَثبَتَتْ نفاد الطاقات الموجودة في الكون باستمرار، و تَوَجُّهَها إلى درجة تنطفئُ معها شعلةُ الحياة و تنتهي بسببه فعالياتُها و نشاطاتُها و هذا (نفاد الطاقات وانتهاؤها) يدل على أَنَّ وصفَ الوجود و التَّحقّق للمادة ليس أَمراً ذاتياً لها، إذ لو كان الوجود و التحقُّق أَمراً ذاتياً لها، لزم أَنْ لا يفارقها أَزلا و أَبداً، فنفادها و زوال هذا الوصف عنها خيرُ دليل على أَنَّ الوجودَ أَمرٌ عرضي للمادة، غيرُ نابع من صميم ذاتها. و يلزم من ذلك أَنْ يكونَ لوجودها بدايةٌ، لأنَّ لازمَ عدمِ البداية كونُ هذا الوصفِ أَمراً ذاتياً لها كما هو شَأْنُ كُلِّ ذاتيٍّ، و لو كان ذاتياً لها لوجب أَنْ لا يكون لها نهاية، مع أَنَّ العلم أثبتَ لها هذه النهاية و بعبارة أخرى: إِنَّ الوجودَ للمادة المتحولةِ إِلى الطّاقة ليس أَمراً ذاتياً لها، و إِلاَّ لوجب أَنْ لا يفارقَها أبداً و أَنْ لا تسير المادة إِلى الفناءِ و انعدام الحياة و الفعالية، و الحال أَنَّ العلوم الطبيعية اعترفت بأنَّ المادة سينتهي سلطانُها و تفنى قوَّتُها و طاقاتها و تموت و تبرد. فالمفارقة في جانب النهاية دليل على عدم كونِ الوجود ذاتياً للمادة، و كونُه غيرَ ذاتيٍّ يلازم أَنْ يكونَ لها بداية، و هذا هو ما نقصده من حدوث المادَّة)
يظهر من الكلام اعلاه ان المادة حادثة اي متكونة ومصنوعة ولها اصل ووجود، وقد سبقت بعدم فكيف حدث ولها محدث، وهذا بالتأكيد ما يثبته العلم، والا لو كانت اوجدت بنفسها لما حصل لها الانتهاء والاضمحلال.
*ـ قياس منطقي المقدمة الأولى: العالم حادث
المقدمة الثانية: كلّ حادث يحتاج إلى مُحدِث
النتيجة: العالم يحتاج إلى مُحدِث
وهذا المحدث يجب ان يكون مختلفاً عن هذه المحدثات ومترفع عنها مقاماً وشاناً واقتضاءً، فلا يكون الخالق والصانع مثل مصنوعاته ومخلوقاته، لذلك لا يمكن توجيه هذا السؤال الساذج من خلق الله، فهو خارج عن المادة واحكامها وقوانينها، انما القوانين تربط وتحكم هذا الوجود المادي والظاهري اي الوجود المخلوق لا الوجود الخالق.
النتيجة:
تستخدم هذه الادلة لمن شك في وجوده تعالى ، وتكون اجوبة لطالب العقيدة والانسان المؤمن للدفاع عن عقيدته امام شبهات الملحدين واهل العناد والتشكيك، فهذه ليست اصول يجب الاعتقاد بها، وليست جزءاً من التوحيد الذي يجب ان يعرفه الانسان المؤمن ، انما هي ادلة لمن يدرك وجود الله تعالى وانه خالق الكون العظيم.
تعليق