الأعمال الصالحة مثل التبرع للمستشفيات وغيرها من الأعمال الخيريةالتي يقوم بها الفسقة والمجرمين والفاسدين والعصاة يعني لو أنفقت راقصة مثلا أو مغني أو تاجر خمور أو صاحب نادي ليلي أوسياس فاسد من المال الذي يكسبونه من الحرام هل يكون عملهم هذا مقبولا؟
الجواب:
الآية الكريمة صريحة في قوله تعالى:
((إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ المُتَّقِينَ ((المائدة - الآية 27
ثم إنَّ الروايات الواردة عن أهل البيت (عليه السلام) أفادت أنَّ ثمة موارد لا يكون فيها العمل مقبولاً:
ما ورد عن أبي عبدالله (عليه السلام)) قال: "لا يقبل اللهُ صدقةً من كسْبٍ حرام"3
ومنها: ما ورد عن أبي جعفر (عليه السلام)) قال: "لا يقبل الله عزَّ وجل حجًّا ولا عمرة من مالٍ حرام"4
ومنها: ما ورد عن أبي عبدالله (عليه السلام)) حين سُئل عن شارب الخمر فقال (عليه السلام)): "لا يقبل اللهُ منه صلاةً ما دام في عروقه منها شيء"5
ومنها: ما ورد عن الرسول الكريم (صلى الله عليه وآله): ".. ومن أكل الربا ملأ اللهُ بطنه من نار جهنَّم بقدر ما أكل، وإنْ اكتسب منه مالاً لا يقبل اللهُ منه شيئًا من عمله، ولم يزل في لعنة الله والملائكة ما كان عنده منه قيراط واحد"6
ومنها: ما رود عن أبي عبدالله (عليه السلام)) قال: "ثمانية لا يقبل اللهُ منهم صلاة، وعدَّ منها: الناشز عن زوجها وهو عليها ساخط، ومانع الزكاة، وتارك الوضوء، والجارية المُدرِكة تُصلِّي بغير خمار"7
ومنها: ما رود عن الرسول الكريم (صلى الله عليه وآله): "مَن أحدث حدثًا أو آوى مُحدِثًا فعليه لعنةُ الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل الله منه صرفًا ولا عدلا"8.
ومنها: ما ورد عن الإمام الرضا (عليه السلام)): "لا يقبل الله عمل عبدٍ وهو يُضمر في قبله على مؤمنٍ سوءً"9.
ومنها: ما ورد عن الرسول الكريم (صلى الله عليه وآله): "لا يقبل اللهُ صلاة خمسة نفرٍ: الآبق من سيده، وامرأةٌ لا يرضى عنها زوجها، ومدمنُ الخمر، والعاقُّ، وآكلُ الربا"10
ومنها: ما ورد عن الرسول الكريم (صلى الله عليه وآله): "والذي بعثني بالحقِّ لا يقبلُ الله عزُّ وجل من عبدٍ فريضةً إلا بولاية علي (عليه السلام))"11.
ومنها: ما ورد عن أحد الصادقين (عليه السلام)): "نحن أهل البيت لا يقبلُ اللهُ عملَ عبدٍ وهو يشكُّ فينا"12.
هذا وقد وردت روايات تفوقُ حدَّ التواتر مفادها أنَّه لا تُقبل الأعمال إلا بولاية أهل البيت (عليهم السلام) ولعلَّنا نستعرض بعضها في فرصةٍ لاحقة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ
2- وسائل الشيعة (آل البيت) -الحر العاملي- ج15 / ص337.
3- وسائل الشيعة (آل البيت) -الحر العاملي- ج9 / ص206.
4- بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج93 / ص163.
5- وسائل الشيعة (الإسلامية) -الحر العاملي- ج17 / ص243.
6- وسائل الشيعة (آل البيت) -الحر العاملي- ج18 / ص122.
7- وسائل الشيعة (آل البيت) -الحر العاملي- ج7 / ص253.
8- وسائل الشيعة (آل البيت) -الحر العاملي- ج29 / ص28.
9- مستدرك الوسائل -الميرزا النوري- ج1 / ص97.
10- مستدرك الوسائل -الميرزا النوري- ج13 / ص332.
11- مستدرك الوسائل -الميرزا النوري- ج1 / ص176.
12- مستدرك الوسائل -الميرزا النوري- ج1 / ص166.
والحمد لله رب العالمين
منقول بتصرف
الجواب:
الآية الكريمة صريحة في قوله تعالى:
((إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ المُتَّقِينَ ((المائدة - الآية 27
ثم إنَّ الروايات الواردة عن أهل البيت (عليه السلام) أفادت أنَّ ثمة موارد لا يكون فيها العمل مقبولاً:
ما ورد عن أبي عبدالله (عليه السلام)) قال: "لا يقبل اللهُ صدقةً من كسْبٍ حرام"3
ومنها: ما ورد عن أبي جعفر (عليه السلام)) قال: "لا يقبل الله عزَّ وجل حجًّا ولا عمرة من مالٍ حرام"4
ومنها: ما ورد عن أبي عبدالله (عليه السلام)) حين سُئل عن شارب الخمر فقال (عليه السلام)): "لا يقبل اللهُ منه صلاةً ما دام في عروقه منها شيء"5
ومنها: ما ورد عن الرسول الكريم (صلى الله عليه وآله): ".. ومن أكل الربا ملأ اللهُ بطنه من نار جهنَّم بقدر ما أكل، وإنْ اكتسب منه مالاً لا يقبل اللهُ منه شيئًا من عمله، ولم يزل في لعنة الله والملائكة ما كان عنده منه قيراط واحد"6
ومنها: ما رود عن أبي عبدالله (عليه السلام)) قال: "ثمانية لا يقبل اللهُ منهم صلاة، وعدَّ منها: الناشز عن زوجها وهو عليها ساخط، ومانع الزكاة، وتارك الوضوء، والجارية المُدرِكة تُصلِّي بغير خمار"7
ومنها: ما رود عن الرسول الكريم (صلى الله عليه وآله): "مَن أحدث حدثًا أو آوى مُحدِثًا فعليه لعنةُ الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل الله منه صرفًا ولا عدلا"8.
ومنها: ما ورد عن الإمام الرضا (عليه السلام)): "لا يقبل الله عمل عبدٍ وهو يُضمر في قبله على مؤمنٍ سوءً"9.
ومنها: ما ورد عن الرسول الكريم (صلى الله عليه وآله): "لا يقبل اللهُ صلاة خمسة نفرٍ: الآبق من سيده، وامرأةٌ لا يرضى عنها زوجها، ومدمنُ الخمر، والعاقُّ، وآكلُ الربا"10
ومنها: ما ورد عن الرسول الكريم (صلى الله عليه وآله): "والذي بعثني بالحقِّ لا يقبلُ الله عزُّ وجل من عبدٍ فريضةً إلا بولاية علي (عليه السلام))"11.
ومنها: ما ورد عن أحد الصادقين (عليه السلام)): "نحن أهل البيت لا يقبلُ اللهُ عملَ عبدٍ وهو يشكُّ فينا"12.
هذا وقد وردت روايات تفوقُ حدَّ التواتر مفادها أنَّه لا تُقبل الأعمال إلا بولاية أهل البيت (عليهم السلام) ولعلَّنا نستعرض بعضها في فرصةٍ لاحقة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ
2- وسائل الشيعة (آل البيت) -الحر العاملي- ج15 / ص337.
3- وسائل الشيعة (آل البيت) -الحر العاملي- ج9 / ص206.
4- بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج93 / ص163.
5- وسائل الشيعة (الإسلامية) -الحر العاملي- ج17 / ص243.
6- وسائل الشيعة (آل البيت) -الحر العاملي- ج18 / ص122.
7- وسائل الشيعة (آل البيت) -الحر العاملي- ج7 / ص253.
8- وسائل الشيعة (آل البيت) -الحر العاملي- ج29 / ص28.
9- مستدرك الوسائل -الميرزا النوري- ج1 / ص97.
10- مستدرك الوسائل -الميرزا النوري- ج13 / ص332.
11- مستدرك الوسائل -الميرزا النوري- ج1 / ص176.
12- مستدرك الوسائل -الميرزا النوري- ج1 / ص166.
والحمد لله رب العالمين
منقول بتصرف
تعليق