إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

بِشَارةُ الأنبِياءِعَلَيْهِمُ اَلسَّلاَمُ بالنَّبيِّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • بِشَارةُ الأنبِياءِعَلَيْهِمُ اَلسَّلاَمُ بالنَّبيِّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ

    بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
    اٰللـــٌّٰـهٌمٓ صَلِّ عٓـلٰىٰ مُحَمَّدٍ وُاّلِ مُحَمَّدٍ
    السَلآْم عَلْيُكّمٌ ورَحَمُةّ الله وبُرَكآتُهْ


    قال الامام علي (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) في خطبة له يصف فيها ابتداء خلق السماء والارض وخلق آدم عليه السلام، ويذكر الانبياء وبعثتهم فيقول: ( إلى‏ أن بَعَثَ اللَّهُ سُبحانَهُ محمّداً رسولَ اللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ... مَأخُوذاً علَى النَّبيِّينَ مِيثاقُهُ ، مَشهورَةً سِماتُهُ )، نهج البلاغة : الخطبة 1.
    لقد قضت حكمة الله ورحمته بإرسال الأنبياء حاملين إلى الإنسانية منهاج هدايتها الذي يخرجها من عهد الغريزة إلى عهد العقل، ومن منطق الصراع الذي مرجعه الغريزة والقوّة إلى منطق النظام ومرجعه القانون. وخرج المجتمع البشري بالنبوّات عن كونه تكويناً حيوانياً ـ بيولوجيّاً إلى كونه ظاهرة عقلية روحية وحققت النبوّات للإنسان مشروع وحدة أرقى من وحدته الدموية البيولوجية... وهي الوحدة القائمة على أساس المعتقد، وبذلك تطوّرت العلاقات الإنسانية مرتفعة من علاقات المادة إلى علاقات المعاني. والاختلافات التي نشأت في النوع الإنساني بعد إشراق عهد النبوّات غدت اختلافات في المعنى، واختلافات في الدين والمعتقد, فإن أسباب الصراع لم تُلغ بالدين الذي جاءت به النبوّات بل استمرّت وتنوّعت، ولكن المرجع لم يعد الغريزة بل غدا القانون مرجعاً في هذا المضمار. والقانون الذي يتضمنه الدين يكون قاعدة ثابتة لوحدة الإنسانية وتعاونها وتكاملها .
    وأوضح الإمام علي بن أبي طالب (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) في الخطبة الأُولى من نهج البلاغة ـ بعد أن استعرض تاريخ خلق العالم وتاريخ خلق آدم (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) وإسكانه في الأرض ـ أن إشراق النبوّة وتسلسلها على مدى العصور هو المحور في تاريخ الإنسان وحركته نحو الكمال كما صرّح به القرآن الكريم موضحاً منهجه في التعامل مع التاريخ .

    لقد كانت مسألة ظهور نبي في آخر الزمان من الأمور الرائجة في تلك المنطقة في ذلك الزمان، وقد اتفق المؤرخون على أنه قبل بعثة الرسول (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) ظهرت بوادر التنكر للوثنية بين العرب في شبه الجزيرة العربية فكان هناك من يترقب ظهور نبي ينقلهم من عبادة الأصنام والأوثان إلى عبادة الإله الواحد، ومنهم زيد بن عمرو بن نفيل، ورقة بن نوفل، عبيد الله بن جحش وآخرون غيرهم، ينقل عن زيد بن عمرو بن نفيل وهو يوصي ابنه
    قائلاً: أنا ننتظر نبيّاً من ولد إسماعيل ولا أراني أدركه، بين كتفيه خاتم النبوة، اسمه أحمد، يولد ويبعث في هذا البلد ( مكة ) فإياك أن تخدع عنه، فأني طفت البلاد كلها أطلب دين إبراهيم، فكل من اسأل من اليهود والنصارى والمجوس يقولون هذا الدين وراءك وينعتونه بمثل ما نعتّه لك، ويقولون لم يبق نبي غيره
    إنّ بشائر الأنبياء السابقين بنبوّة الأنبياء اللاحقين تنفع الأجيال المعاصرة لهم وكذا الأجيال اللاحقة, إذ تفتح عيونهم وتجعلهم على أهبة الاستقبال للنبيّ المبشَّر بنبّوته، كما أنّها تزيل عنهم الريب وتعطيهم مزيداً من الثقة والاطمئنان ،
    على أن اليأس من الإصلاح إذا ملأ القلب يجعل الإنسان يفكر بطرق أبواب الشّر والخيانة، فالبشائر بمجي الأنبياء المصلحين تزيل اليأس من النفوس التي تنتظر الإصلاح وتوجّهها إلى حبّ الحياة وقرع أبواب الخير .
    وتزيد البشائر إيمان المؤمنين بنبوّة نبيّهم، وتجعل الكافرين في شكٍّ من كفرهم، فيضعف صمودهم أمام دعوة النبي إلى الحقّ ممّا يمهّد لقبولهم الدعوة .
    وإذا أدّت البشارة إلى حصول الثقة فقد لا تُطلب المعجزة من النبيّ، كما تكون النبوّة المحفوفة بالبشارة أنفذ إلى القلوب وأقرب إلى الإذعان بها. على أنّها تبعّد الناس عن وطأة المفاجأة أمام واقع غير منتظر،وتخرج دعوة النبيّ عن الغرابة في نفوس الناس .

    على أن الأنبياء جميعاً يشكّلون خطاً واحداً، فالسابق يبشّر باللاحق، واللاحق يؤمن بالسابق. وقد تكفّلت الآية (81) من سورةِ آلِ عمرانَ قَالَ تَعَالَى: ﴿ وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ ۚ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَىٰ ذَٰلِكُمْ إِصْرِي ۖ قَالُوا أَقْرَرْنَا ۚ قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَبالتصريح بسنّة البشائر هذه .
    شَهادَةُ الأنبِياءِ (عَلَيْهِمُ اَلسَّلاَمُ):-
    فمِنْ أهم وأوضح هذه الشهادات بشارة إبراهيم الخليل (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) برسالة خاتم النبيين (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) بأسلوب الدعاء قائلاً﴿ رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴾، سُورَةُ البَقَرَةِ ،الآية 129.
    وَكَذلِكَ شَهَادَة النَّبيِّ عيسى بنِ مريم(عَلَيْهِمَا اَلسَّلاَمُ) ، فَقَالَ الباري عّزَّ وَ جَلَّ : ﴿ وَإِذْ قَالَ عِيسَى بْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هذَا سِحْرٌ مُبِينٌ * وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى‏ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُوَ يُدْعَى‏ إِلَى الْإِسْلَامِ وَاللَّهُ لَايَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴾، سُورَةُ الصَّفِّ ،الآية 6 .
    وأيضاً هذهِ الشَّهادَةُ كانت موجودة في العهدين القديم (التوراة) والجديد (الإنجيل) ، لِقَولِهِ تَعَالَى: ﴿ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فِي التَّورَاةِ وَالْإِنْجِيلِ ﴾، سُورَةُ الإعرافِ،الآية 6 .
    هذا كُلُّهُ في القرآنِ الكريمِ وأمَّا في الأحاديثِ الشَّريفَةِ :-
    عن الإمام الباقر(عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) أنه قال: ( لما أنزلت التوراة على موسى بشر بمحمد(صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ)… ثم نزل الأنبياء تبشر به حتى بعث الله المسيح عيسى بن مريم، فبشر بمحمد(صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ)، وذلك قوله تعالى ﴿ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِأي أن اليهود والنصارى يجدونه مكتوباً عندهم باسمه وصفته في التوراة والإنجيل، وهو قوله تعالى يخبر عن عيسى﴿ وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَابَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ ﴾، سُورَةُ الصَّفِّ ،الآية 7 .
    ووَرَدَ عَنْ رسولُ اللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) - لَمّا سُئلَ عن بَدءِ أمرِهِ -: ( دَعوَةُ إبراهيمَ ، وبُشرى‏ عيسى‏ ، ورَأت اُمّي أنّهُ يَخرُجُ مِنها نورٌ أضاءَت لَهُ قُصورُ الشّامِ)، الدرّ المنثور ، 1 ، 334.
    وَفي كتابِ الطَبقَاتِ الكُبرى: ( أوحَى اللَّهُ إلى‏ يَعقوبَ أنّي أبعَثُ مِن ذُرِّيَّتِكَ مُلوكاً وأنبياءَ حتّى‏ أبعَثَ النَّبيَّ الحَرَميَّ الّذي تَبني اُمّتُهُ هَيكَلَ بَيتِ المَقدِسِ ، وهُو خاتَمُ الأنبياءِ ، واسمُهُ أحمَدُ )، الطبقات‏ الكبرى‏ ، 1 ، 163.
    وفي عبارةٍ أُخرى : ( كانَ الزّبيرُ ابنُ باطا- وكانَ أعلَمَ اليَهودِ - يقولُ : إنّي وَجَدتُ سِفراً كانَ أبي يَختِمُهُ علَيَّ ، فيه ذِكرُ أحمَدَ نَبيٍّ يَخرُجُ بأرضِ القُرظِ صِفَتُهُ كذا وكذا ، فتَحدَّثَ بهِ الزّبيرُ بعدَ أبيهِ والنُّبيُّ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) لَم يُبعَث ، فماهُو إلّا أن سَمِعَ بالنَّبيِّ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) قد خَرَجَ بمَكّةَ حتّى‏ عَمَدَ إلى‏ ذلكَ السِّفرِفمَحاهُ وكَتَمَ شأنَ النّبيِّ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) وقالَ : لَيسَ بهِ !)، الطبقات الكبرى ، 1 ، 159.
    وصرّحت الآية السادسة من سورة الصف أعلاه بأن عيسى (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) صدَّقَ التوراة بصراحة وبشّر برسالة نبيّ من بعده اسمه أحمد. وقد خاطب عيسى(عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) بني إسرائيل جميعاً لا الحواريين فحسب.أهل الكتاب ينتظرون خاتم النبييّن (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) لم يكتف الأنبياء السابقون بذكر الأوصاف العامة للنبيّ المبشَّر به، بل ذكروا أيضاً العلائم التي يستطيع المبَشَّرون من خلالها معرفته بشكل دقيق، مثل: محل ولادته، ومحل هجرته وخصائص زمن بعثته، وعلائم جسمية خاصة وخصائص يتفردّ بها في سلوكه وشريعته.. ولهذا قال القرآن عن بني إسرائيل بأنهم كانوا يعرفون رسول الإسلام المبشَّر به في العهدين كما يعرفون أبناءَهم .
    بل رتبوا على ذلك آثاراً عملية فاكتشفوا محل هجرته ودولته فاستقروا فيها وأخذوا يستفتحون برسالته على الذين كفروا ويستنصرون برسول الله (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) على الأوس والخزرج وتسرّبت هذه الأخبار إلى غيرهم عن طريق رهبانهم وعلمائهم فانتشرت في المدينة وتسرّبت إلى مكة .
    وذهب وفد من قريش بعد إعلان الرسالة إلى اليهود في المدينة للتَثبّت من صحة دعوى النبيّ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) النبوّة وحصلوا على معلومات اختبروا بها النبيّ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) واتضح لهم من خلالها صدق دعواه .
    وقد آمن جمع من أهل الكتاب وغيرهم بالنبيّ محمّد (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) على أساس هذه العلائم التي عرفوها من دون أن يطلبوا منه معجزة خاصة، وهذه البشائر تحتفظ بها لحد الآن بعض نسخ التوراة والإنجيل .
    وهكذا تسلسلت البشائر بنبوة خاتم النبيين محمد (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) من قبل ولادته،وخلال فترة حياته قبل بعثته، وقد عرف واشتهر منها إخبار بحيرا الراهب وغيره إبّان البعثة المباركة .
    وقد شهد علي أمير المؤمنين (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) بهذه الحقيقة التأريخية حين قال في إحدى خطبه: (... إلى أن بعث الله سبحانه محمداً رسول الله (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) لإنجاز عِدَتِه وإتمام نبوّتِه، مأخوذاً على النبيين ميثاقه مشهورةً سِماتُه..) .

    وقد جاء في طبقات ابن سعد عن سهل مولى عتيبة انه كان نصرانياً من أهل حريس، وانه كان يتيماً في حجر أمه وعمّه وأنه كان يقرأ الإنجيل، قال: (...فأخذت مصحفاً لعمي فقرأته حتّى مرّت بي ورقة فأنكرت كتابتها حين مرّت بي ومسستها بيدي، قال: فنظرت, فإذا فصول الورقة ملصق بغراء, قال: ففتقتها فوجدت فيها نعت محمّد (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ): انه لا قصير ولا طويل، أبيض ذو ضفيرتين، بين كتفيه خاتم يكثر الاحتباء ولا يقبل الصدقة ويركب الحمار والبعير ويحتلب الشاة ويلبس قميصاً مرقوعاً، ومن فعل ذلك فقد برئ من الكبر وهو يفعل ذلك، وهو من ذرّية إسماعيل، اسمه أحمد. قال سهل: فلما انتهيت إلى هذا من ذكر محمد (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) جاء عمّي فلّما رأى الورقة ضربني وقال: مالك وفتح هذه الورقة وقراءتها؟! فقلت: فيها نعت النبيّ أحمد، فقال: إنّه لم يأتِ بَعدُ ).


  • #2
    اللهم صل على محمد وال محمد
    احسنتم ويبارك الله بكم
    شكرا لكم كثيرا

    تعليق


    • #3
      بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
      احسنتم الاخ الفاضل (الاشتر) على الموضوع القيم والجهود المباركة
      جعله في ميزان حسناتك و تقبل الله منك صالح الاعمال​​
      مَوالِىَّ لا اُحْصى ثَنائَكُمْ وَلا اَبْلُغُ مِنَ الْمَدْحِ كُنْهَكُمْ وَمِنَ الْوَصْفِ قَدْرَكُمْ

      تعليق


      • #4
        بارك الله لك
        وأسعدك بالدنيا والآخرة
        وجزاك الله كل خير
        تقـديري
        مثل طبع النسر طبعي اطير بيهبة الجنحين
        واحس يتكسر جناحي من اذكر مصاب حسين
        حسيناواحسيناه

        تعليق

        المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
        حفظ-تلقائي
        Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
        x
        يعمل...
        X