تنازع الهدهد والغراب يوماً على حفرة ماء ، كلٌّ منهما يدّعي بأنّ الحفرة له ، واختصما ولم يستطيعا حلَّ الخلاف بينهما .
وبعد نزاع طويل ، اتفقا على أن يحتكما إلى قاضي الطيور ، فذهبا إليه وسردا عليه قصتهما ، فطلب منهما البينة ؛ فمَن يملك البينة تكن الحفرة من نصيبه ، فنظرا إلى بعضهما ، والتزما الصمت .
وعندما طال صمتهما ، علم القاضي بأنه لا بيّنة لواحد منهما على الآخر !! ثم ما كان من القاضي إلا أن حكم بالحفرة للهدهد !!!
فقال له الهدهد متعجّباً : لمَ حكمتَ لي بالحفرة أيها القاضي ؟!
فرد القاضي قائلاً : لقد اشتهر عنك الصدقُ بين الناس ، فقالوا : (أصدقُ من هدهد) .
فسكت الهدهد للحظة ، ثم قال : إنْ كان الأمرُ كما قلتَ ، فإني والله لستُ ممن يُشتهَر بصفة ويفعل خلافها ، هذه الحفرة للغراب ، ولئن تبقى لي هذه الشهرةُ ، أفضلُ عندي من ألف حفرة .
العبرة :
سُمعتك الطيبة هي رأس مالك ، وستعيش أكـثر منك ، فتشبث بها وحافظ عليها واجعلها تدافع عنك في حياتك وحتى بعد مماتك.
وبعد نزاع طويل ، اتفقا على أن يحتكما إلى قاضي الطيور ، فذهبا إليه وسردا عليه قصتهما ، فطلب منهما البينة ؛ فمَن يملك البينة تكن الحفرة من نصيبه ، فنظرا إلى بعضهما ، والتزما الصمت .
وعندما طال صمتهما ، علم القاضي بأنه لا بيّنة لواحد منهما على الآخر !! ثم ما كان من القاضي إلا أن حكم بالحفرة للهدهد !!!
فقال له الهدهد متعجّباً : لمَ حكمتَ لي بالحفرة أيها القاضي ؟!
فرد القاضي قائلاً : لقد اشتهر عنك الصدقُ بين الناس ، فقالوا : (أصدقُ من هدهد) .
فسكت الهدهد للحظة ، ثم قال : إنْ كان الأمرُ كما قلتَ ، فإني والله لستُ ممن يُشتهَر بصفة ويفعل خلافها ، هذه الحفرة للغراب ، ولئن تبقى لي هذه الشهرةُ ، أفضلُ عندي من ألف حفرة .
العبرة :
سُمعتك الطيبة هي رأس مالك ، وستعيش أكـثر منك ، فتشبث بها وحافظ عليها واجعلها تدافع عنك في حياتك وحتى بعد مماتك.
تعليق