إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

رَسُولُ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ:-

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رَسُولُ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ:-

    بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
    اٰللـــٌّٰـهٌمٓ صَلِّ عٓـلٰىٰ مُحَمَّدٍ وُاّلِ مُحَمَّدٍ
    السَلآْم عَلْيُكّمٌ ورَحَمُةّ الله وبُرَكآتُهْ






    قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عَلَيْهِ السَّلاَمُ) في خطبة له يتحدث فيها عن الرسول المصطفى (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) : ( ابْتَعَثَهُ بِالنُّورِ الْمُضِي‏ءِ ، وَ الْبُرْهَانِ الْجَلِيِّ ، وَ الْمِنْهَاجِ الْبَادِي ، وَ الْكِتَابِ الْهَادِي .
    أُسْرَتُهُ خَيْرُ أُسْرَةٍ ، وَ شَجَرَتُهُ خَيْرُ شَجَرَةٍ ، أَغْصَانُهَا مُعْتَدِلَةٌ ، وَ ثِمَارُهَا مُتَهَدِّلَةٌ .
    مَوْلِدُهُ بِمَكَّةَ ، وَ هِجْرَتُهُ بِطَيْبَةَ ، عَلَا بِهَا ذِكْرُهُ ، وَ امْتَدَّ مِنْهَا صَوْتُهُ .
    أَرْسَلَهُ بِحُجَّةٍ كَافِيَةٍ ، وَ مَوْعِظَةٍ شَافِيَةٍ ، وَ دَعْوَةٍ مُتَلَافِيَةٍ ، أَظْهَرَ بِهِ الشَّرَائِعَ الْمَجْهُولَةَ ، وَ قَمَعَ بِهِ الْبِدَعَ الْمَدْخُولَةَ ، وَ بَيَّنَ بِهِ الْأَحْكَامَ الْمَفْصُولَةَ .

    فَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دَيْناً تَتَحَقَّقْ شِقْوَتُهُ، وَتَنْفَصِمْ عُرْوَتُهُ، وتَعْظُمْ كَبْوَتُهُ ،وَيَكُنْ مَآبُهُ إِلَى الْحُزْنِ الطَّوِيلِ، وَالْعَذَابِ الْوَبِيلِ، وَأَتَوَكَّلُ عَلَى اللَّهِ تَوَكُّلَ الْإِنَابَةِ إِلَيْهِ، وَأَسْتَرْشِدُهُ السَّبِيلَ الْمُؤَدِّيَةَ إِلَى جَنَّتِهِ الْقَاصِدَةَ إِلَى مَحَلِّ رَغْبَتِهِ )، نهج البلاغة ،ص 229.
    أَرْسَلَهُ بِحُجَّةٍ كَافِيَةٍ ، وَ مَوْعِظَةٍ شَافِيَةٍ ، وَ دَعْوَةٍ مُتَلَافِيَةٍ:-
    الرِّسالةُ المُحَمَّدِيَّةِ بِالحُجَّجِ الكَافِيَةٍ أيَدَهَا البَاري عَزَّ و جَلَّ بآياتٍ عَديدَةٍ بِعِبَارةٍ جَميلَةٍ في القُرآنِ الكَريمِ وَهيَ شَهادَةُ شاهِدٍ مِنهُ مِنْهَا:-‏
    قَالَ تَعَالَى كتابِهِ الكريمِ :﴿ أَفَمَنْ كَانَ عَلَى‏ بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ وَمِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى‏ إِمَاماً وَرَحْمَةً أُولئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الْأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ فَلَا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يُؤْمِنُونَ ﴾، سُورَةُ هودٍ ،الآية 17.
    وَقَالَ تَعَالَى :﴿ وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَسْتَ مُرْسَلَاً قُلْ كَفَى‏ بِاللَّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ ﴾، سُورَةُ الرَّعدِ ، الآية 43.
    كتب السيد محمد حسين الطباطبائي في تفسيره (الميزان) : ظاهر الآيات أنها واقعة موقع التطييب لنفس النبي (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) وتقوية إيمانه بكتاب الله وتأكيد ما عنده من البصيرة في أمره فالكلام جار على ما كان عليه من خطابه (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) فقد كان وجه الكلام إليه حتى انتهى إلى ما اتهموه به من الافتراء على الله سبحانه فأمره أن يتحدى عليهم بإتيان عشر سور مثله مفتريات ثم أمره أن يطيب نفساً ويثبت على ما عنده من العلم بأنه منزل من عند الله فإنما هو على الحق وليس بمفتر فلا يستوحش من إعراض الأكثرين ولا يرتاب.
    قوله تعالى: ﴿ أَفَمَنْ كَانَ عَلَى‏ بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ وَمِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى‏ إِمَاماً وَرَحْمَةً
    الجملة تفريع على ما مضى من الكلام الذي هو في محل الاحتجاج على كون القرآن كتاباً منزلاً من عند الله سبحانه، و ﴿ منمبتدأ خبره محذوف والتقدير: كغيره، أو ما يؤدي معناه، والدليل عليه قوله تلواً: ﴿ أُولئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الْأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ .
    والاستفهام إنكاري والمعنى:ليس من كان كذا وكذا كغيره ممن ليس كذلك وأنت على هذه الصفات فلا تك في مرية من القرآن .
    وقوله: ﴿ عَلَى‏ بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ
    البينة صفة مشبهة معناها الظاهرة الواضحة غير أن الأمور الظاهرة الواضحة ربما أوضحت ما ينضم إليها ويتعلق بها كالنور الذي هو بيّن ظاهر ويظهر به غيره، ولذلك كثر استعمال البينة فيما يتبين به غيره كالحجة والآية، ويقال للشاهد على دعوى المدّعي بينة .
    وقد سمّى الله تعالى الحجة بيّنة كما في قوله: ﴿ لِّيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَن بَيِّنَةٍ ﴾، سُورَةُ الأنفالِ،الآية 42، وسمّى آيته بيّنة كما في قوله: ﴿ قَدْ جَاءَتْكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ ۖ هَٰذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً ۖ فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ ۖ وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾، سُورَةُ الأعرافِ،الآية 73، وسمّى البصيرة الخاصة الإِلهية التي أُوتيها الأنبياء بيّنة كما في قوله حكاية عن نوح (عَلَيْهِ السَّلاَمُ): ﴿ قَالَ يَٰقَوْمِ أَرَءَيْتُمْ إِن كُنتُ عَلَىٰ بَيِّنَةٍۢ مِّن رَّبِّى وَءَاتَىٰنِى رَحْمَةً مِّنْ عِندِهِ ﴾، سُورَةُ هودٍ،الآية 28، أو مطلق البصيرة الإِلهية كما هو ظاهر قوله تعالى: ﴿ أَفَمَن كَانَ عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ كَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُم ﴾، سُورَةُ مُحَمَّدٍ،الآية 14، وقد قال تعالى في معناه: ﴿ أَوَمَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا ۚ ﴾، سُورَةُ الأنعامِ،الآية 122.
    والظاهر أن المراد بالبينة في المقام هو هذا المعنى الأخير العام بقرينة قوله بعد: ﴿ أولئك يؤمنون به ﴾وإن كان المراد به بحسب المورد هو النبي (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) وسلم فإن الكلام مسوق ليتفرَّع عليه قوله: ﴿ فَلَا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِّنْهُ .
    فالمراد بها البصيرة الإِلهية التي أوتيها النبي عليه السلام لا نفس القرآن النازل عليه فإنه لا يحسن ظاهراً أن يتفرع عليه قوله: ﴿ فَلَا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِّنْهُ
    ﴾ وهو ظاهر ولا ينافيه كون القرآن في نفسه بيّنة من الله من جهة كونه آية منه تعالى كما في قوله: ﴿ قُلْ إِنِّي عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّي وَكَذَّبْتُم بِهِ ﴾، سُورَةُ الأنعامِ،الآية 57، فإن المقام غير المقام .
    وَقدْ ذكرت الأحاديثُ الشريفةِ هذا الأمر الشريفِ لرسول الله بشكل واسع منْهَا:-
    رَوَى مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الصَّفَّارُ:عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ،عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمَّادٍ،عَنْ أَبِي الْجَارُودِ،عَنِ الْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ،قَالَ:قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ): ( لَوْ كُسِرَتْ لِيَ الْوِسَادَةُ فَقَعَدْتُ عَلَيْهَا،لَقَضَيْتُ بَيْنَ أَهْلِ التَّوْرَاةِ بِتَوْرَاتِهِمْ،وَ أَهْلِ الْإِنْجِيلِ بِإِنْجِيلِهِمْ،وَ أَهْلِ الزَّبُورِ بِزَبُورِهِمْ،وَ أَهْلِ الْفُرْقَانِ بِفُرْقَانِهِمْ،بِقَضَاءٍ يَصْعَدُ إِلَى اللَّهِ يَزْهَرُ.
    وَ اللَّهِ مَا نَزَلَتْ آيَةٌ فِي كِتَابِ اللَّهِ،فِي لَيْلٍ أَوْ نَهَارٍ،إِلاَّ وَ قَدْ عَلِمْتُ فِيمَنْ أُنْزِلَتْ،وَ لاَ أَحَدٌ مِمَّنْ مَرَّتْ عَلَى رَأْسِهِ الْمَوَاسِي مِنْ قُرَيْشٍ إِلاَّ وَ قَدْ أُنْزِلَتْ فِيهِ آيَةٌ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ،تَسُوقُهُ إِلَى الْجَنَّةِ أَوِ النَّارُ )
    فَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ،فَقَالَ:يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ،مَا الْآيَةُ الَّتِي نَزَلَتْ فِيكَ؟قَالَ: ( أَ مَا سَمِعْتَ اللَّهَ يَقُولُ: أَ فَمَنْ كٰانَ عَلىٰ بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَ يَتْلُوهُ شٰاهِدٌ مِنْهُ فَرَسُولُ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ،وَ أَنَا الشَّاهِدُ لَهُ،وَ أَتْلُوهُ مِنْهُ )، بصائر الدرجات،ج2،ص152.
    الإمامُ عليٌّ (عَلَيْهِ السَّلاَمُ) - في قولهِ تعالى‏ :﴿ أفَمَنْ كانَ على‏ بَيِّنَةٍ من رَبِّهِ ويَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ ﴾-:رسول اللَّه (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) على‏ بَيِّنَةٍ من رَبِّهِ ، وأنا شاهِدٌ مِنهُ )، بحار الأنوار ،ج 35 ،ص388 ،ح 8.
    الشَّيْخُ فِي(أَمَالِيهِ):بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ) أَنَّهُ كَانَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ يَخْطُبُ عَلَى الْمِنْبَرِ، فَقَالَ: ( وَالَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ وَ بَرَأَ النَّسَمَةَ،مَا مِنْ رَجُلٍ مِنْ قُرَيْشٍ جَرَتْ عَلَيْهِ الْمَوَاسِي إِلاَّ وَقَدْ أُنْزِلَتْ فِيهِ آيَةٌ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ،أَعْرِفُهَا كَمَا أَعْرِفُهُ)
    فَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ،فَقَالَ:يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مَا آيَتُكَ الَّتِي نَزَلَتْ فِيكَ؟فَقَالَ: ( إِذَا سَأَلْتَ فَافْهَمْ،وَ لاَ عَلَيْكَ أَلاَّ تَسْأَلَ عَنْهَا غَيْرِي،أَ قَرَأْتَ سُورَةَ هُودٍ؟ ) فَقَالَ:نَعَمْ،يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ،قَالَ: ( أَ فَسَمِعْتَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَقُولُ: أَ فَمَنْ كٰانَ عَلىٰ بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَ يَتْلُوهُ شٰاهِدٌ مِنْهُ ؟).قَالَ:نَعَمْ قَالَ: ( فَالَّذِي عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ مُحَمَّدٌ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ)،وَ يَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ-وَ هُوَ الشَّاهِدُ،وَ هُوَ مِنْهُ -أَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَ أَنَا الشَّاهِدُ وَ اللَّهِ لِنَبِيِّهِ،وَ أَنَا مِنْهُ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) )، الأمالي ،الشيخ الطوسي ، ص 371.
    رسولُ اللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ): ( ﴿ أفَمَنْ كانَ على‏ بَيِّنَةٍ مِن رَبِّهِأنا ، ﴿ ويَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنهُعليٌّ )، كنز العمّال ، 4440.
    عن عيسى بن عبد اللَّه الهاشمي عن أبيه عن جدّه عنه (عَلَيْهِ السَّلاَمُ) : ( لَمّا كانَ يَومُ القَضيَّةِ {أي قضيّة الهدنة في الحديبيةْ}، حِينَ رَدَّ المُشرِكونَ النَّبيَّ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) ومَن مَعهُ ودافَعوهُ عنِ المَسجِدِ أن يَدخُلوهُ ، فهادَنَهُم رسولُ اللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) فكَتَبوا بَينَهُم كِتاباً ، قالَ عليٌّ (عَلَيْهِ السَّلاَمُ)
    : فكُنتُ أنا الّذي كَتَبتُ ، فكَتَبتُ : بِاسمِكَ اللّهُمّ ، هذا كتابٌ بَينَ محمّدٍ رسولِ اللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) وبينَ قُرَيشٍ ، فقالَ سُهَيلُ بنُ عمرٍو : لَو أقرَرنا أنّكَ رسولُ اللَّهِ لَم يُنازِعْكَ أحَدٌ ، فقلتُ : بَل هُو رسولُ اللَّهِ وأنفُكَ راغِمٌ ، فقالَ لي رسولُ اللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) : اكتُبْ لَهُ ما أرادَ ، سَتُعطي يا عليُّ بَعدي .
    قالَ (عَلَيْهِ السَّلاَمُ) : فلَمّا كَتَبتُ الصُّلحَ بَيني وبَينَ أهلِ الشّامِ فكَتَبتُ : بسمِ اللَّهِ الرّحمنِ الرّحيمِ ، هذا كِتابٌ بينَ عليٍّ أميرِالمؤمنينَ وبينَ مُعاويَةَ بنِ أبي سُفيانَ ، فقالَ مُعاويَةُ وعمرُو بنُ العاصِ : لو عَلِمنا أنّكَ أميرُ المؤمنينَ لَم نُنازِعْكَ ، فقُلتُ : اكتُبوا ما رَأيتُم، فعَلِمتُ أنّ قَولَ رسولِ اللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) قد جاءَ حَقّاً )، الخرائج والجرائح ،ج 1 ،ص 116 ،ح 192.

  • #2
    اللهم صل على محمد وال محمد
    احسنتم ويبارك الله بكم
    شكرا لكم كثيرا

    ​​

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X