بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد واله الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لماذا قدّر الله تعالى للإنسان أن تكون رحلته في هذه الحياة محفوفة بالمشقّة والمعاناة؟
لأنه تعالى شاء أن تكون الحياة دار امتحان يصقل فيها الإنسان إرادته، ويعتصر فكره، ويفجر قدراته النفسية، وينمّي خبرته ومهاراته.
إنّها الطريق لتكامل الإنسان روحًا وفكرًا وسلوكًا.
وحين يدخل الإنسان إلى قاعة امتحان وتدريب، عليه ألّا يتوقع الترفيه، بل مواجهة تحدّي الأسئلة، والمواقف الصعبة، سواء في الامتحانات العلمية الاكاديمية أو التدريبات الرياضية والعسكرية، أو حتى امتحان رخصة القيادة للسيّارة والطائرة.
وهذا الاختبار والامتحان ليس لتعذيب الإنسان وإيذائه، وإنّما لتربية الإنسان، وزرع التطلّع والطموح للكمال والنجاح في نفسه.
وفي القرآن الكريم والأحاديث نصوص كثيرة تؤكّد على هذه الحقيقة.
يقول تعالى: ﴿ الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ... ﴾ .
وقال تعالى: ﴿ إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ﴾ .
ورد عنه : «لَولا ثَلاثٌ فِي ابنِ آدَمَ ما طَأطَأَ رَأسَهُ شَيءٌ: المَرَضُ، وَالفَقرُ، وَالمَوتُ، كُلُّهُم فيهِ، وإنَّهُ مَعَهُنَّ لَوَثّابٌ».
وجاء عن الإمام جعفر الصادق : «اَلْمَصَائِبُ مِنَحٌ مِنَ اَللَّه».
تعليق