السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وال محمد
*************************
اخلصو في اعمالكم وسوف يأتي الحجة ابن الحسن لرويتكم بنفسه
علي الحِلاّوي رجلٌ من العبّاد.وكان يدعو الناس إلى انتظار فرج الامام المهدي ، وكان يدعوهم إلى البكاء لتعجيل الظهور،إلى أن وصل الأمر بجماعة منهم إلى تشكيل مجالس خاصّة للدعاء، واشترى كلهم سيوفاً. في أحد الأيام كان الشيخ علي ذاهباً من الحِلّة إلى الكاظميين فتشرّف في الطريق بلقاء الإمام، وطلب منه الظهور. فقال له الإمام:إن العدّة التي وعدني بها ربي لم تجهز إلى الآن، والثلاثمائة وثلاثة عشر لم يكتملوا بعد.
فقال له: أنا خادمٌ لكم، ويوجد في الحلّة أكثر من ألف شخص ينتظرون الفرج،ووو..وهم مستعدين لخدمتكم.فقال له الإمام: إنّ الأمر ليس كما تقول، ولا يوجد في الحلّة من المحبين لي أكثر من شخصين،أحدهم أنت والثاني شابٌ قصَّاب، ومع ذلك إذا ذهبت إلى الحلّة اجمع كلّ المدّعين في منزلك وبشّرهم بقدومي لهم، ومن غير أن يلتفت إليك أحد أحضر خروفين إلى سطح المنزل واربطهما قبل أن يأتوا، وانتظر حتّى آتي. دخل الشيخ الحِلّة، ودعا الناس إلى منزله وبشرهم بحضور الإمام (ع)، اجتمع المحبون وابتهجوا. نشروا العطر اشعلوا البخور وزينوا المكان بالأنوار،وفي هذه الأثناء تحرّك نورٌ أخضر من جهة القبلة إلى أن نزل إلى سطح منزل الشيخ علي، فنادى الإمام الشاب القصّاب أوّلاً، فصعد إلى السطح وأمره بذبح أحد الخروفين بالقرب من الميزاب، فقام الشاب بذبحه فجرى الدم في الميزاب، فقال الناس لبعضهم: يا للعجب لقد قَتَل الإمام الشاب! نخشى أن ينادينا الإمام ويذبحنا على السطح نحن أيضاً! وفي هذه الأثناء نادى الإمامُ الشيخَ علي، فصعد إلى السطح، فقال له الإمام: شيخ علي! اذبح الخروف الآخر بالقرب من الميزاب، فذبح الخروف وجرى دمه في الميزاب، فزاد خوف الناس، وصار كل شخص يقول لصاحبه: لقد قُتل الشيخ علي أيضاً، ، فخاف كلّ واحدٍ منهم على نفسه، واختار كلّ واحدٍ منهم طريقاً، وشيئاً فشيئاً انسحب كلهم، فقال الإمام: ياشيخ علي ناد أصحابك لكي يأتوا وينصروني! وادعهم لكي يأتوا إلى السطح. دعا الشيخ علي ونادى، ولم يجد حتّى شخص واحد في المنزل!
فقال الإمام(ع):أهؤلاء هم الأنصار الذين كنت تظنّ أنّهم لا راحة لهم في مفارقتي، وأنّ جميعهم حاضرٌ لنيل الشهادة في ركابي ...
كتاب مطلع أنوار" ، الجزء الأوّل، الصفحة 117 — في الظهور المقدس.
اللهم صل على محمد وال محمد
*************************
اخلصو في اعمالكم وسوف يأتي الحجة ابن الحسن لرويتكم بنفسه
علي الحِلاّوي رجلٌ من العبّاد.وكان يدعو الناس إلى انتظار فرج الامام المهدي ، وكان يدعوهم إلى البكاء لتعجيل الظهور،إلى أن وصل الأمر بجماعة منهم إلى تشكيل مجالس خاصّة للدعاء، واشترى كلهم سيوفاً. في أحد الأيام كان الشيخ علي ذاهباً من الحِلّة إلى الكاظميين فتشرّف في الطريق بلقاء الإمام، وطلب منه الظهور. فقال له الإمام:إن العدّة التي وعدني بها ربي لم تجهز إلى الآن، والثلاثمائة وثلاثة عشر لم يكتملوا بعد.
فقال له: أنا خادمٌ لكم، ويوجد في الحلّة أكثر من ألف شخص ينتظرون الفرج،ووو..وهم مستعدين لخدمتكم.فقال له الإمام: إنّ الأمر ليس كما تقول، ولا يوجد في الحلّة من المحبين لي أكثر من شخصين،أحدهم أنت والثاني شابٌ قصَّاب، ومع ذلك إذا ذهبت إلى الحلّة اجمع كلّ المدّعين في منزلك وبشّرهم بقدومي لهم، ومن غير أن يلتفت إليك أحد أحضر خروفين إلى سطح المنزل واربطهما قبل أن يأتوا، وانتظر حتّى آتي. دخل الشيخ الحِلّة، ودعا الناس إلى منزله وبشرهم بحضور الإمام (ع)، اجتمع المحبون وابتهجوا. نشروا العطر اشعلوا البخور وزينوا المكان بالأنوار،وفي هذه الأثناء تحرّك نورٌ أخضر من جهة القبلة إلى أن نزل إلى سطح منزل الشيخ علي، فنادى الإمام الشاب القصّاب أوّلاً، فصعد إلى السطح وأمره بذبح أحد الخروفين بالقرب من الميزاب، فقام الشاب بذبحه فجرى الدم في الميزاب، فقال الناس لبعضهم: يا للعجب لقد قَتَل الإمام الشاب! نخشى أن ينادينا الإمام ويذبحنا على السطح نحن أيضاً! وفي هذه الأثناء نادى الإمامُ الشيخَ علي، فصعد إلى السطح، فقال له الإمام: شيخ علي! اذبح الخروف الآخر بالقرب من الميزاب، فذبح الخروف وجرى دمه في الميزاب، فزاد خوف الناس، وصار كل شخص يقول لصاحبه: لقد قُتل الشيخ علي أيضاً، ، فخاف كلّ واحدٍ منهم على نفسه، واختار كلّ واحدٍ منهم طريقاً، وشيئاً فشيئاً انسحب كلهم، فقال الإمام: ياشيخ علي ناد أصحابك لكي يأتوا وينصروني! وادعهم لكي يأتوا إلى السطح. دعا الشيخ علي ونادى، ولم يجد حتّى شخص واحد في المنزل!
فقال الإمام(ع):أهؤلاء هم الأنصار الذين كنت تظنّ أنّهم لا راحة لهم في مفارقتي، وأنّ جميعهم حاضرٌ لنيل الشهادة في ركابي ...
كتاب مطلع أنوار" ، الجزء الأوّل، الصفحة 117 — في الظهور المقدس.
تعليق