ملامح من سيرة سماحة السيد آية الله الخرسان رحمه الله ومسيرته في الحياة )
عند توثيق تجربة حياتية لمسيرة عالم تركت عبر امتدادها الزمني فكرا ملتزما / يجعلنا نقرأ المنجز قراءة تحتوي معالم التجربة عبر فضاء نصي ، تضع المتلقي امام ضرورة البحث عن الشخصية وارتباطاتها الفكرية ومرجعيات انتماءها الفكري والاجتماعي وقراءة الاثر بوصفه منجز انساني متكامل يوثق مسيرته لنحتفي بها والاستفادة منها كمنهل من مناهل البحث ، جاء في السيرة يولد السيد محمد رضا الخرسان في 4/9/ 1933 وينشأفي محلة الحويش ، أقف متأملا امام دلالة استخدام الفعل المضارع في يولد ـــ ينشأ وتخرج على يد والده السيد حسن الخرسان والشيخ ميرزا حسن اليزدي والسيد ميرزا عبد الهادي الشيرازي والسيد محسن الحكيم والسيد ابو القاسم الخوئي ، وهناك من اكتسب منهم المعارف ومنهم من استجازهم في رواية الحديث ولتحقيق الاشتغال والصلات المرجعية ، انعقدت له حلقات الدرس في براني والده وجامع الشيخ الانصاري وجامع الهندي وغيرها ، وكان حريصا على تجذير التواضع العلمي ، وهذه الجملة تأخذنا نحو افاق الكد السلوكي المرتبط بمفهوم الاخلاق المنسجمة مع اعتداد العالم بنفسه ، ومعرفته لمؤهلاته وهذا التواضع يكشف المساحة الروحية لقيم التورع والعافية النفسية ويعرفنا باهمية البحث الذي تجاوز سيرته الذاتية الى الدلالات المعرفية ،وتنوع منظومته الفكرية ، وكان يتورع عن الفتيا ويجيب بهذه رؤيتي وليس رأئي ، و يمتلك مواهب متعددة تعلن عن تمكنه بتوافق المدون مع بلاغة المعصوم عليه السلام ، وعند الاحتكام الى المصدر يدركون يقينية تشخيصاته المدركة ، ولهذا كان يستشعر مسؤولية تنبيه الخطيب الى أو المؤلف على ما يلحظ في الاداء والمنهج ، وكان يشجعهم على احياء مناسبات المعصومين ،عليهم السلام ، يتحول الكتاب من سيرة النشأة والميلاد الى دلالات الابداع المؤثرة في سيرته العلمية منطلقا من قاعدة فكرية ترتكز على الثوابت الانسانية والاسلام بما يعكس منهجه في الحياة ، البحث في الانتماء يقودنا الى جوهر فلسفي يبلور الفكرة المعروضة وجود انسجام في منظومة القيم الانسانية والاسلامية هذه رؤيته ، ويعني التعريف بها من خلال سلوك الفرد يعكس قناعات الفئة من أجل ان لاتخترق المنظومة بسبب تصرفات شخص او وقناعات آخر ،وهذا ينتج لنا قاعدة السعي الجمعي الى الدعوة بالحكمة ولموعظة ، اما فلسفة الحضوريتماهي صوت الانا مع فلسفة الحياة في سيرة سماحة السيد الخرسان هو ابن بيت يجمع التعلم والتعليم ويسعى اهلها الى التواصل الميداني مع قواعد الجمهور هذا اظهر لنا فكرة الحضور الملحوظ في المناسبات العامة ، بالمقابل هناك التزام بالابتعاد والتعويض ببعض البدائل كي لايتحول هذا الابتعاد الى الانزواء ، الى الاحتفاظ بعيدا عن بطش الضالمين ، وهذا المعطى الحياتي مهم لتقديم سماحته كاحد المؤهلين لخلافة المرجعية ، فقال رؤيته :ـ( ان السيد الخوئي في خارج العراق اكبر منه في داخل العراق ) ، ممكن ان نبحث في دلالات الاعراض عن التصدي للفتيا ، ان هذا الاعراض هو هوية لابد ان ينتبه لها ، حكمة بلورة صوت الانا بما يخدم المبادىء ويهندم الحضور الفعال لخدمة المذهب ويقوي فاعلية التأثر والتأثير وتوظظيف الامكانية بتجليات المكون الحضوري ، ثم يكشف لنا البحث ان هذا الاعراض هو تجسيد لرؤية والده آية الله السيد حسن الخرسان ، حين أبى ام يطبع رسالته العلمية وتورع عن الفتيا فكانت روح الوالدين بين جنبي ولده ، فهذا الاعراض له قيمته في رؤى السيد الخرسان بين اكتساب الذات المبدعة لنظمها المكونة وبين السعي لتوظيفها بما توفره الفرصة ، أي بمعنى ان هذا الحيز من توفير الفرصة للتواصل مع النخب العلميةى والمجتمعية وتشجيع المبلغين والخطباء وتوجيه اهل العلم في الحوزة والجامعة وثانيا ــ التحفيز على ديمومة زيارة المراقد المقدسة ودعم المواكب الحسينية بشكل مباشر وتشجيع الباحثين يدعمهم ويعينهم على النشر وكان ذلك في الاوقات العصيبة الذي فرضتها الادرات السياسية ، وهذا الحراك هو الفعل الجاد الذي استعاض به رحمه الله عن الفتيا ، فكان الاعراض عن الشهرة والتصدي لبيان ارائه الفقهية هي رياضة المداومة واستمرارية التواجد الفكري لتأمين فاعلية النهج العلمي في بيئة تعيش سياسة اجتثاث النابهين ، ولأنه مؤمن برؤيته منع ولده من بيان ان له تعاليق على العروة الوثقى ومع هذا الاعراض كان له تواجد في اصدارات المكتبة الحيدرية قبل خمس وخمسين سنة ،مثل مقدمة لمناقب أمير المؤمنين عليه السلام 1960م للموفق ابن احمد الخوارزمي ومقدمة اخرى النصائح الكافية لمن يتولى معاوية 1966 ومقدمة الانتصار للسيد المرتضى عام 1971م وقررت دائرة رقابة المطبوعات في بغداد منع اي طبع يحمل اسم السيد محمد رضا الخرسان ـ مع مصادرة
عند توثيق تجربة حياتية لمسيرة عالم تركت عبر امتدادها الزمني فكرا ملتزما / يجعلنا نقرأ المنجز قراءة تحتوي معالم التجربة عبر فضاء نصي ، تضع المتلقي امام ضرورة البحث عن الشخصية وارتباطاتها الفكرية ومرجعيات انتماءها الفكري والاجتماعي وقراءة الاثر بوصفه منجز انساني متكامل يوثق مسيرته لنحتفي بها والاستفادة منها كمنهل من مناهل البحث ، جاء في السيرة يولد السيد محمد رضا الخرسان في 4/9/ 1933 وينشأفي محلة الحويش ، أقف متأملا امام دلالة استخدام الفعل المضارع في يولد ـــ ينشأ وتخرج على يد والده السيد حسن الخرسان والشيخ ميرزا حسن اليزدي والسيد ميرزا عبد الهادي الشيرازي والسيد محسن الحكيم والسيد ابو القاسم الخوئي ، وهناك من اكتسب منهم المعارف ومنهم من استجازهم في رواية الحديث ولتحقيق الاشتغال والصلات المرجعية ، انعقدت له حلقات الدرس في براني والده وجامع الشيخ الانصاري وجامع الهندي وغيرها ، وكان حريصا على تجذير التواضع العلمي ، وهذه الجملة تأخذنا نحو افاق الكد السلوكي المرتبط بمفهوم الاخلاق المنسجمة مع اعتداد العالم بنفسه ، ومعرفته لمؤهلاته وهذا التواضع يكشف المساحة الروحية لقيم التورع والعافية النفسية ويعرفنا باهمية البحث الذي تجاوز سيرته الذاتية الى الدلالات المعرفية ،وتنوع منظومته الفكرية ، وكان يتورع عن الفتيا ويجيب بهذه رؤيتي وليس رأئي ، و يمتلك مواهب متعددة تعلن عن تمكنه بتوافق المدون مع بلاغة المعصوم عليه السلام ، وعند الاحتكام الى المصدر يدركون يقينية تشخيصاته المدركة ، ولهذا كان يستشعر مسؤولية تنبيه الخطيب الى أو المؤلف على ما يلحظ في الاداء والمنهج ، وكان يشجعهم على احياء مناسبات المعصومين ،عليهم السلام ، يتحول الكتاب من سيرة النشأة والميلاد الى دلالات الابداع المؤثرة في سيرته العلمية منطلقا من قاعدة فكرية ترتكز على الثوابت الانسانية والاسلام بما يعكس منهجه في الحياة ، البحث في الانتماء يقودنا الى جوهر فلسفي يبلور الفكرة المعروضة وجود انسجام في منظومة القيم الانسانية والاسلامية هذه رؤيته ، ويعني التعريف بها من خلال سلوك الفرد يعكس قناعات الفئة من أجل ان لاتخترق المنظومة بسبب تصرفات شخص او وقناعات آخر ،وهذا ينتج لنا قاعدة السعي الجمعي الى الدعوة بالحكمة ولموعظة ، اما فلسفة الحضوريتماهي صوت الانا مع فلسفة الحياة في سيرة سماحة السيد الخرسان هو ابن بيت يجمع التعلم والتعليم ويسعى اهلها الى التواصل الميداني مع قواعد الجمهور هذا اظهر لنا فكرة الحضور الملحوظ في المناسبات العامة ، بالمقابل هناك التزام بالابتعاد والتعويض ببعض البدائل كي لايتحول هذا الابتعاد الى الانزواء ، الى الاحتفاظ بعيدا عن بطش الضالمين ، وهذا المعطى الحياتي مهم لتقديم سماحته كاحد المؤهلين لخلافة المرجعية ، فقال رؤيته :ـ( ان السيد الخوئي في خارج العراق اكبر منه في داخل العراق ) ، ممكن ان نبحث في دلالات الاعراض عن التصدي للفتيا ، ان هذا الاعراض هو هوية لابد ان ينتبه لها ، حكمة بلورة صوت الانا بما يخدم المبادىء ويهندم الحضور الفعال لخدمة المذهب ويقوي فاعلية التأثر والتأثير وتوظظيف الامكانية بتجليات المكون الحضوري ، ثم يكشف لنا البحث ان هذا الاعراض هو تجسيد لرؤية والده آية الله السيد حسن الخرسان ، حين أبى ام يطبع رسالته العلمية وتورع عن الفتيا فكانت روح الوالدين بين جنبي ولده ، فهذا الاعراض له قيمته في رؤى السيد الخرسان بين اكتساب الذات المبدعة لنظمها المكونة وبين السعي لتوظيفها بما توفره الفرصة ، أي بمعنى ان هذا الحيز من توفير الفرصة للتواصل مع النخب العلميةى والمجتمعية وتشجيع المبلغين والخطباء وتوجيه اهل العلم في الحوزة والجامعة وثانيا ــ التحفيز على ديمومة زيارة المراقد المقدسة ودعم المواكب الحسينية بشكل مباشر وتشجيع الباحثين يدعمهم ويعينهم على النشر وكان ذلك في الاوقات العصيبة الذي فرضتها الادرات السياسية ، وهذا الحراك هو الفعل الجاد الذي استعاض به رحمه الله عن الفتيا ، فكان الاعراض عن الشهرة والتصدي لبيان ارائه الفقهية هي رياضة المداومة واستمرارية التواجد الفكري لتأمين فاعلية النهج العلمي في بيئة تعيش سياسة اجتثاث النابهين ، ولأنه مؤمن برؤيته منع ولده من بيان ان له تعاليق على العروة الوثقى ومع هذا الاعراض كان له تواجد في اصدارات المكتبة الحيدرية قبل خمس وخمسين سنة ،مثل مقدمة لمناقب أمير المؤمنين عليه السلام 1960م للموفق ابن احمد الخوارزمي ومقدمة اخرى النصائح الكافية لمن يتولى معاوية 1966 ومقدمة الانتصار للسيد المرتضى عام 1971م وقررت دائرة رقابة المطبوعات في بغداد منع اي طبع يحمل اسم السيد محمد رضا الخرسان ـ مع مصادرة