قضيّةُ الإمامِ المهدي عليهِ السلام منَ المُختصّاتِ الإلهيّة ونحن لا نعلمُ توقيتَ الظهور، وقد رويَ مُستفيضاً عن أئمّةِ أهلِ البيت (عليهم السلام) النهيُ عن التوقيت، حيثُ رويَ عن الصادقِ (عليهِ السلام): كذبَ الوقّاتونَ وهلكَ المُستعجلونَ ونجا المُسلّمون. وعنهُ (عليهِ السلام): كذبَ الوقّاتون، إنّا أهلُ بيتٍ لا نوقّت. (الكافي للكُليني: 1 / 368) وقالَ أبو علي محمّدٌ بنُ همام: وكتبتُ أسألهُ عن الفرجِ متى يكون ؟ فخرجَ إليّ: كذبَ الوقّاتون.
(كمالُ الدينِ للصّدوق، ص483).
وقولُ الصادقِ (عليهِ السلام): يا محمّد مَن أخبركَ عنّا توقيتاً فلا تهابنَّ أن تُكذّبَه، فإنّا لا نوقّتُ لأحدٍ وقتاً.
(الغيبةُ للنّعماني، ص300).
وهكذا نجدُ باقي المرويّات قد تحدّثت بالنهي الشديد عن توقيتِ الظهور، نعم هنالكَ علاماتٌ خمسٌ حتميّةٌ مِن خلالها تعرَفُ إرهاصاتُ الظهور وهيَ:
السفيانيّ واليمانيّ والصّيحةُ في السّماءِ وقتلُ النفسِ الزكيّة والخسفُ في البيداء.
وهذهِ العلاماتُ لا تكونُ مسرحاً لمَن هبَّ ودب يتكلّمُ عنها بتفسيرِها وتأويلها، وإنّما هيَ للراسخينَ في العلم يُرجعُ إليهم في معرفتِها ، عندَها إذا ظهرَت تلكَ العلاماتُ يكونُ الفرجُ للعالمين بظهورِه عجّلَ اللهُ تعالى فرجَه الشريف.
تعليق