يتميز الاعلام التربوي بكثير من المميزات التي تفرده عن المؤسسات الإعلامية الأخرى من حيث قوة التأثير في عمليات التنشئة الاجتماعية، وتكوين المنظومة الأخلاقية؛ لأنها قادرة على ممارسة الدور التربوي وزرع روح المواطنة والاحساس بالمسؤولية عن طريق تطبيعهم بالقيم الثقافية. الاعلام التربوي يعمل على نشر تلك الثقافة وترسيخ المفاهيم التربوية، ويدعم المؤسسة التربوية في قضية تكوين رأي عام صائب، وتعزيز الدور التربوي لإعداد جوهر اتصالي.
وجدت في وسائل التواصل الاجتماعي تعريفات متنوعة من قبل المختصين أغلبها يرتكز على الرؤى التنظيرية، لكن عندما نعكسها على الواقع المَعِيش اليوم، نجدها لا تمثل الواقع اطلاقًا.
يرى التنظير ان الاعلام التربوي، يعني مختلف أنواع مرافق المعلومات والتي لا نتملك منها سوى الانترنت بما فيه من تشويش معلومات لا تجيد الارشاد، المدارس لا تمتلك مكتبات تثقيفية، كل ما نمتلكه هو تلفزيون تربوي مدرسي تلقيني يعمل على تقوية الطالب، بينما الاعلام التربوي له القدرة على تسخير مختلف وسائل الاعلام، ويهدف الى توسيع مدارك الطلاب لتحريره من الحالة الانبهارية بالتكنولوجيا وبث روح الوعي ليعرف كيف ينتقي منتجات العملية الإعلامية.
نجد من ضمن احتياجاتنا العامة في هذه المؤسسة السعي الجاد لدعم التواصل بين البيت والمدرسة، ودعم الأنشطة الفنية ودعم الهوايات، وصقلها بالإثراء والممارسة، إشاعة الحيوية وتشجيع الطلاب، على المطالعة الخارجية.
ونشرت في جريدة صدى الروضتين الكثير من المواضيع التي تكشف ما افتقده الطالب في مدرسته مثل: الكتاب التثقيفي، والصحيفة مثل صحف الطفل التي برزت في سبعينيات القرن، واللافتات التوجيهية والملصقات الإعلامية والشعارات التربوية والاعلام التربوي يرسخ لنا الثقافة الإنسانية والدينية والوطنية والتربية الاسرية.
نحن بحاجة الى خلق متسع يتنفس فيه الطلبة مواهبهم والتعبير عن آرائهم وامالهم، من خلال هذا النشاط نبث فيهم روح الصدق والمحبة والدقة والرقي ونقدم بهم ثقافة متميزة تنمّي لديهم حبّ الوطن والاعتزاز بالهوية.