إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الا من غزوة بني قنيقاع تنصرنا؟! بقلم: عبير المنظور

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الا من غزوة بني قنيقاع تنصرنا؟! بقلم: عبير المنظور


    في يوم شاق وملىء بالتعب الفكري والجسدي ارتميت على سريري لبضع دقائق اريح فيها جمجمتي من الاعاصير الهوجاء التي تدور فيه ولأريح جوارحي المنهكة، امسكت جهازي المحمول وتصفحت احدى مواقع التواصل واذا بمقطع فيديو فاجأني لبرنامج يفترض يشجع المواهب ويدعم الكفاءات فوجئت بشابة مصرية لم تغط من جسدها عُشرهُ تلعب الجمباز ولم اكد افق من صدمتي من ملبسها وحركاتها التي اظهرت ادق مفاتنها حتى صدمت بقولها ان اباها هو من شجعها وجاء بها الى البرنامج!!!!
    عدت بمخيلتي الى العام الثاني للهجرة في المدينة المنورة
    (امْرَأَة مِنْ الْعَرَبِ قَدِمَتْ بِجَلَبٍ لَهَا ، فَبَاعَتْهُ بِسُوقِ بَنِي قَيْنُقَاعَ ، وَجَلَسَتْ إلَى صَائِغٍ بِهَا ، فَجَعَلُوا يُرِيدُونَهَا عَلَى كَشْفِ وَجْهِهَا ، فَأَبَتْ فَعَمِدَ الصّائِغُ إلَى طَرَفِ ثَوْبِهَا فَعَقَدَهُ إلَى ظَهْرِهَا ، فَلَمّا قَامَتْ انْكَشَفَتْ سَوْأَتُهَا ، فَضَحِكُوا بِهَا ، فَصَاحَتْ . فَوَثَبَ رَجُلٌ مِنْ الْمُسْلِمِينَ عَلَى الصّائِغِ فَقَتَلَهُ وَكَانَ يَهُودِيّا ، وَشَدّتْ الْيَهُودُ عَلَى الْمُسْلِمِ فَقَتَلُوهُ فَاسْتَصْرَخَ أَهْلُ الْمُسْلِمِ الْمُسْلِمِينَ عَلَى الْيَهُودِ ، فَغَضِبَ الْمُسْلِمُونَ فَوَقَعَ الشّرّ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ بَنِي قَيْنُقَاعَ)(١) وكانت اول مواجهة عسكرية بين المسلمين ويهود بني قنيقاع وكان الفتيل الذي اشعل شرارة تلك الغزوة هو الغيرة شرف امرأةمسلمة! اضافة الى نقضهم العهود والمواثيق التي اخذها عليهم رسول الله صلى الله عليه واله وسلم .
    وبالتأمل بين الحدثين نستنتج:
    ١- المخططات اليهودية قديمة منذ قرون لهتك عرض المسلمات وسلبهن الحجاب والعفة وتشويه معالمهما ماديا ومعنويا.
    ٢- الغيرة على عفة النساء المسلمات له من الاهمية ما ترتب عليه ان يدفع الشخص حياته لحماية عفاف امراة مسلمة وان كان لا يعرفها وان استدعى الامر الى نشوب حرب عسكرية انتهت باجلاء بني قنيقاع عن المدينة المنورة للحفاظ على عفة وحجاب وعرض المسلمات لانه خط احمر وهو عنوان المرأة المسلمة وهويتها.
    ٣-المخططات اليهودية لا زالت مستمرة بخطها الماسوني الحديث فقصة تلك المرأة لم تنته ِ في وقتها بل قصتها مستمرة الى يومنا هذا ولكن بأساليب حضارية
    وبمسميات عصرية براقة كحرية المرأة والحرية الشخصية وحجاب الموضة الذي يبرز المفاتن اكثر مما يستر وان الاسلام في القلب وليس في قطعة قماش يستر جسد المرأة وغيرها من الترهات فأصبحت نساؤنا تنجرف خلف تلك المسميات شيئا فشيئا مما ادى الى تمييع حجابها وهويتها الاسلامية مما خلق جيلا نسويا متذبذبا اثر حتى على براءة الاطفال من بناتهن بلبس فاضح وغير محتشم.
    ٤- الغيرة على النساء المسلمات تضاءلت بشكل ملحوظ بحجة التطور والتحضر والتمدن او عدم التدخل في شؤون الاخرين والتطفل على خصوصياتهم وحرياتهم الشخصية
    والا فما الذي نراه في افتتاح بعض المطاعم والمراكز التجارية التي تعج بنساء محجبات وغير محجبات وبعضهن بعمر الطفولة يتراقصن في الشوارع امام الرجال الاجانب وعلى جميع مواقع التواصل الاجتماعي برفقة ارحامهن!!
    من هنا وددت لو كنت في زمن الوحي والتنزيل ليرى المسلمون حال امة الاسلام الذي قام الاسلام بتضحياتهم وصبرهم وتحملهم التعذيب والمشاق لاعلاء الرسالة
    ووددت لو تعاد وقعة بني قنيقاع في اخر الزمان ننتصر فيها لعفاف نساء الاسلام ونفديه ونعيد ذلك الوعي الاسلامي الحقيقي لمخططات اعدائه والفطرة الانسانية في الحفاظ على العفة والشرف وتحافظ النساء فيه على الحياء والعفة في زمن يقال انه زمن التطور!
    الهوامش:
    (١)سيرة ابن هشام، ج٢، ص٤٨.

المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X