قال تعالى.. (وَالْأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا)/ (الشمس:6)، إنّ الأرض هي من خلق الله ودلائل قدرته ومعجزاته فهي
التي تحتضن حياة الإنسان وجميع موجوداته الحية.. الأرض بجميع عجائبها بجبالها، وبحارها، وسهولها،
ووديانها، وغاباتها، وعيونها، وأنهارها، ومناجمها، وذخائرها.. بكل ما فيها من ظواهر يكفي كل واحد منها لأن
يكون آية من آيات الله ودلالة على عظمته عز وجل.
وأعظم ما في الأرض وأسمى منها خالقها الذي (طحاها) و(الطحو) بمعنى البسط والفرش وبمعنى الذهاب
بالشيء وإبعاده وهنا معنى (أبسط) لأن الأرض كانت مطمورة بالماء ثم غاص الماء في منخفضات الأرض
وبرزت اليابسة وانبسطت ويعبر عن ذلك أيضاً بدحو الأرض حيث كانت الأرض في البداية على شكل مرتفعات
ومنخفضات ومنحدرات شديدة غير قابلة للسكن عليها فهطلت أمطار مستمرة سوت بين هذه التعاريج وتسطحت
الأرض وأصبحت صالحة لمعيشة الإنسان وللزراعة سبحان الله ما أعظم قدرته وله الحمد على جميع نعمائه.
وقد جاء في مفاتيح الجنان عن أعمال هذا اليوم:
وهو أحد الأيام الأربعة التي خصت بالصيام بين أيام السنة وهناك صلاة ركعتين تصلى عند الضحى بالحمد مرة
والشمس خمس مرات وبعد التسليم يقول [يا مقيل العثرات أقلني عثرتي يا مجيب الدعوات أجب دعوتي يا سامع
الأصوات اسمع صوتي وارحمني وتجاوز عن سيئاتي وما عندي يا ذا الجلال والإكرام] وهناك دعاء آخر
موجود في مفاتيح الجنان.
أزهار عبد الجبار
تم نشره في المجلة العدد 38