(وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ * وَطُورِ سِينِينَ * وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ)/ (التين:3،2،1).
(الميثالويندز) هي مادة يفرزها مخ الإنسان والحيوان بكميات قليلة، وهي مادة بروتينية تتكون من (كبريت)؛
لذلك يمكنها الاتحاد بسهولة مع (الزنك، والحديد، والفسفور...)، وتُعدّ هذه المادة مهمة جداً لجسم الإنسان؛ وذلك
لخفض الكلسترول، وتقوية القلب، وضبط النفس)، ويزداد إفراز هذه المادة من مخ الإنسان تدريجيا بداية من سن
الخامسة عشرة حتى سن الخامسة والثلاثين؛ إذ يقلل المخ من إفراز مادة (الميثالويندز) في سن الستين، فيصعب
حصول الإنسان على هذه المادة في هذه المرحلة العمرية
أمّا بالنسبة للفئة الحيوانية فكانت نسبة تواجدها قليلة؛ لذلك اتجهت الأنظار للبحث عنها في عالم النبات فتصدر
فريق من العُلماء اليابانيين بالبحث عن هذه المادة السحرية، التي لها أكبر الأثر في إزالة أعراض الشيخوخة،
وبعد البحث والتنقيب في عالم النبات لم يُعثر على هذه المادة إلاّ في التين والزيتون على مبتغاهم العلمي. فهناك
ارتباط بين قسم الله تعالى في القرآن الكريم وبين التين والزيتون (لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ * ثُمَّ رَدَدْنَاهُ
أَسْفَلَ سَافِلِينَ)/ (التين:5،4)، وبعد أن استخلصت هذه المادة من التين والزيتون وجد أن استخدامها من التين
وحده أو من الزيتون وحده، لم يعط الفائدة المرجوة لصحة الإنسان إلاّ بعد خلط المادة المستخلصة من التين
والزيتون معاً فقام الفريق اليابانى الذي تصدر الوقوف على هذه التجربة لحصوله على نتيجة لأفضل نسبة من
النباتين لإعطاء أفضل تأثير، والنسبة هي (1 تين) و(7 زيتون)، والدليل على هذه النتيجة المعروفة مسبقاً في
القرآن الكريم بعث أحد الأطباء العرب لإجراء بحث في القرآن الكريم فوجد أن التين ذكر مرة واحدة، أمّا
الزيتون فقد ورد ذكره ست مرات وواحدة بالإشارة الضمنية في سورة المؤمنين قال تعالى.. (وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِنْ
طُورِ سَيْنَاءَ تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِلْآَكِلِينَ)/ (المؤمنين:20).
مها حمادة جاسم
تم نشره في المجلة العدد50