( بئر زمزم ) ( شفاء الحساني )

[علي حسين الخباز]

كيف تتركني وأبني بواد غير ذي زرع ؟ ألا تخاف علينا من الجوع والعطش ؟ لماذا لا ترد ؟ رد سؤالي كي افهم ، طيب يا نبي الله هل أمرك الله بذلك . فقال نعم ردت بإيمان ويقين ، أذن لا يضيعنا ، رفع النبي حينها يده إلى السماء ( ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ، ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم وأرزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون ) ظلت هاجر عليها السلام تسعى بين صخرتي الصفا والمروة ذهابا وايابا تبحث عن قبيلة أو عابر سبيل يعطيها من مائه أو طعامه ، أتمت ذهابها سبعا أمر الله جبرائيل عليه السلام ان يفجر تحت قدمي الصغير نبع ماء يتدفق فشربت هاجر وطفلها حتى ارتويا وصارت تحاصر الماء بيديها وتقول ( زم ـــ زمـــ زم ) وتعني لينحصر الماء ومن هنا جاءت تسمية زمزم ، يقول النبي صلى الله عليه واله وسلم ( رحم الله أم إسماعيل لو تركته لكان عينا أو نهرا معينا )أندثر البئر في زمن ما قبل ولادة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، الا ان جده عبد المطلب حلم في مكان وجود البئر وطلب ان يفتح الى ان وجدوه فعلا وتحققت رؤياه ، ويقول في فضل هذا الماء ، خير ماء على وجه الأرض زمزم فيه طعام من الطعم وشفاء من السقم ، يبلغ عمق البئر حاليا 35 مترا ، وتأتي مياهه متفجرة من ثلاثة تصدعات صخرية تعود الى العصور القديمة تمتد من تحت الكعبة المشرفة ومن جهة الصفا ويرى علماء الجيلوجيا ، ان ماء زمزم من النوع المتجدد ومصدر المياه يأتي من الامطار التي تسقط في منطقة مكة المكرمة ،
&&&