إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

محور المنتدى(ولادة فخر المخدرات )512

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • محور المنتدى(ولادة فخر المخدرات )512

    فداء الكوثرفداء الكوثر
    عضو ماسي











    • تاريخ التسجيل: 05-03-2016
    • المشاركات: 7924


    #1
    "ولادة السيدة الحوراء زينب عليها السلام" 🌻🌼🌻

    اليوم, 09:42 AM


    🌻السيّدة زينب عليها السّلام:
    زينب، وما زينب! وما أدراك ما زينب! هي عقيلة بني هاشم، وقد حازت من الصفات الحميدة ما لم يَحُزْها بعد أمّها أحد، حتّى حقّ أن يُقال: هي الصدّيقة الصغرى، هي في الحجاب والعفاف فريدة، لم يَرَ شخصَها أحدٌ من الرجال في زمان أبيها وأخوَيها إلى يوم الطفّ، وهي في الصبر والثبات وقوّة الإيمان والتقوى وحيدة، وهي في الفصاحة والبلاغة كأنّها تُفرِغ عن لسان أمير المؤمنين عليه السّلام كما لا يَخفى على مَن أنعم النظر في خُطبتها. ولو قلنا بعصمتها لم يكن لأحد أن يُنكر ـ إن كان عارفاً بأحوالها في الطفّ وما بعده. كيف ولولا ذلك لما حمّلها الحسين عليه السّلام مقداراً من ثقل الإمامة أيّام مرض السجّاد عليه السّلام، وما أوصى إليها بجملة من وصاياه، ولَما أنابَها السجّادُ عليه السّلام نيابةً خاصّة في بيان الأحكام وجملة أخرى من آثار الولاية
    .​

    النبيّ صلّى الله عليه وآله يسمّي زينب عليها السّلام

    أطلّت السيّدة زينب عليها السّلام على الدنيا في الخامس من شهر جمادى الأولى في السنة الخامسة للهجرة في بيتٍ أذن اللهُ أن يُرفع ويُذكر فيه اسمُه، وفتحت الوليدة المباركة عينيها تتطلّع إلى وجوهٍ أكرمها ربّ العزّة عن أن تسجد لصنمٍ قطّ، مُتسلسلةً في أصلاب الطاهرين وأرحام المطهّرات.

    وحَمَلت سيّدةُ نساء العالمين: فاطمة عليها السّلام وليدتها إلى خير الخلق بعد رسول الله صلّى الله عليه وآله: أميرِ المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السّلام تسأله أن يختار للنسمة الطاهرة المباركة اسماً، فأبى أن يَسبِق رسولَ الله صلّى الله عليه وآله ـ وكان غائباً يومذاك ـ في تسميتها، ثمّ عاد النبيُّ صلّى الله عليه وآله إلى المدينة، فحملت الزهراء عليها السّلام وليدتها إلى أشرف الكائنات وخاتم الرسل صلّى الله عليه وآله من الوحي اسماً لها، فسمّاها "زينب "1.

    لماذا بكى رسول الله صلّى الله عليه وآله في ولادة زينب ؟
    من غير المعهود أنّ الأب أو الجدّ إذا رُزِق ولداً أو حفيداً بكى وانتحب وذرف الدموع سِخاناً، فلماذا يحدّثنا التاريخ أن الحسين عليه السّلام حَمَل إلى أبيه أمير المؤمنين عليه السّلام بشارةَ ولادة أخته زينب، وأنّ أمير المؤمنين عليه السّلام بكى ـ بأبي هو وأمّي ـ لمّا بُشّر بولادتها، فسأله الحسينُ عليه السّلام عن علّة بكائه، فأخبره أنّ في ذلك سرّاً ستبيّنه له الأيّام.
    ثمّ حُملت الوليدة الطاهرة إلى جدّها الحبيب محمّد صلّى الله عليه وآله، فاحتضن رسولُ الله صلّى الله عليه وآله الطفلةَ الصغيرة وقبّل وجهها، ثمّ لم يتمالك أن أرخى عينَيه بالدموع.
    وكان جبرئيل عليه السّلام الذي هبط باسم "زينب " من ربّ العزّة قد أخبر حبيبه المصطفى صلّى الله عليه وآله بأنّ هذه الوليدة ستشاهد المصائب تلو المصائب، وأنّها ستُفجَع بجدّها رسول الله صلّى الله عليه وآله، وبأمّها فاطمة سيّدة النساء عليها السّلام، وبأبيها أمير المؤمنين عليه السّلام، وبأخيها الحسن المجتبى عليه السّلام سِبطِ رسول الله صلّى الله عليه وآله، ثمّ تُفجع بمصيبةٍ أعظمَ وأدهى، هي مصيبة قتل أخيها الحسين عليه السّلام سيّد شباب أهل الجنّة في أرض كربلاء.


    فسلام الله عليكِ يا عقيلةَ الهاشميّين يوم وُلدتِ، ويوم التَحقتِ بالرفيقِ الأعلى، ويوم تُبعثينَ حيّةً فيوفّيكِ اللهُ تبارك وتعالى جزاءك بالكأسِ الأوفى مع جدّكِ المصطفى، وأبيكِ المرتضى، وأمّكِ الزهراء، وأخيك الحسن المجتبى، وأخيكِ الشهيد بكربلاء


    ****************************
    *****************
    ************


    اللهم صل على محمد

    الاف التهاني والتبريكات بمولد عقيلة بني هاشم
    محراب الصبر وسيدة العصر والفخر

    زينب الكبرى عليها الاف التحية والسلام ..


    ننتظر تواصلكم الزينبي


    فابقوا معنا ....




















  • #2
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    السيدة زينب عليها السلام مفسرة للقرآن الكريم

    لم يصلنا الكثير من التراث العلمي للسيدة زينب (عليها السلام) ولكن حتى ذلك اليسير الذي تناقلته بعض مصادر التأريخ يعد ثرياً وغنياً في المعارف السامية التي يتضمنها، ولا سيما أننا نجد فيه تفسيراً لبعض آيات الله تعالى في قرآنه المجيد، فهي عالمة بصيرة طاهرة قد علمت نساء المدينة والكوفة العلوم القرآنية لمدة قاربت أربعين عاماً، وذكرت لهن تفسير الآيات والمعارف السماوية الحقة، ولكن من المؤسف أن التعتيم الإعلامي الذي مارسته السلطات الجائرة ضد علوم أهل البيت (عليهم السلام) حال دون وصول هذه المعارف السامية إلينا، فما دون قد أتلف وما لم يدون قد بقي في الصدور وزال مع وفاة حملته ولم يبق منه إلا اليسير جداً.

    لقد نزل القرآن الكريم في دار زينب وأهلها الكرام، لذا لا أحد مثلهم يعرف تعاليمه السامية وتفسير آياته، فهي حفيدة حامل القرآن محمد (صلى الله عليه وآله) وخديجة الكبرى (عليها السلام) التي أنفقت كل ثروتها وعمرها في خدمة دين الله تعالى، وهي بنت أمير المؤمنين وأسد الله الغالب علي بن أبي طالب (عليه السلام) وبنت سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين فاطمة الزهراء (عليها السلام)، لذا كيف لا يمكن لها أن تكون عالمة غير معلمة كما وصفها الإمام زين العابدين (عليه السلام)؟!

    الملفت للنظر أن فضائل السيدة زينب (عليها السلام) وكراماتها لم تنقل في مصادر الشيعة فقط، بل إن مصادر أهل السنة أيضاً نقلت العديد مما امتازت به من فضائل جمة، ومن جملتها كتاب " ينابيع المودة لذوي القربى " القيم الذي نقل عن الصحابي الجليل عبد الله بن عباس قوله: كنت عند أمير المؤمين علي (عليه السلام) فقال لي: " لقد حزت علم الأولين، وإنني ظنين بعلم الآخرين كتوم وكاشف أسرار الغيوب بأسرها، وعندي حديث حادث وقديم، وإني لقيوم على كل قيم، محيط بكل العالمين "، ثم قال: " لو شئت لاوقرت من تفسير الفاتحة سبعين بعيراً ". ثم قال: (ق وَالقُرآنِ الْمَجِيدِ) كلمات خفيات الاسرار، وعبارات جليات الآثار، ينابيع عوارف القلوب، من مشكاة لطائف الغيوب، لمحات العواقب كالنجوم الثواقب، نهاية الفهوم بداية العلوم، الحكمة ضالة كل حكيم، سبحان القديم يفتح الكتاب، ويقرأ لجواب، يا أبا العباس أنت إمام الناس، سبحان من يحيي الارض بعد موتها، ويرد الولايات الى بيوتها، يا منصور تقدم الى بناء السور، ذلك تقدير العزيز العليم ". وقال مؤلف الكتاب: هذا آخر ما سمعته من لفظه النوراني، وأضبطه من كلامه الروحاني، وفي هذا الباب: قال النبي (ص): " أنا مدينة العلم وعلي بابها، قال الله تعالى (وَأتُوا الْبُيوتَ مِنْ أَبْوابِها)، فمن أراد العلم فعليه بالباب ".
    (ينابيع المودة لذوي القربى، ج 1، ص 20).








    تعليق


    • #3
      قال الله تعالى في كتابه العزيز: {ذَٰلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبَادَهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ وَمَن يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَّزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ}.

      إن الحديث عن زينب يطول، ودروسها تمتدّ، ولطالما مثّلت(ع)، وستظلّ تمثّل، مرجعاً للتربية والتّوجيه والبناء على الصّعيدين الفرديّ والجمعيّ.

      قدوة النّساء والرّجال
      وأن تكون السيِّدة زينب ع قدوةً ونموذجاً للمرأة، وأسوةً حسنةً لنسائنا وبناتنا، أمرٌ قد يراه البعض تحصيل حاصل وطبيعيّاً. ولكن أن تكون السيِّدة زينب قدوةً للنِّساء والرّجال على حدٍّ سواء، فهنا تكمن عظمة هذه الشخصيَّة والمفارقة فيها، حيث اعتدنا في تقسيمات المجتمع أن يكون للرّجال قدوتهم وللنّساء قدوتهنّ، ولكنَّ الله منَّ علينا بشخصيَّة كزينب بنت عليّ(ع)، عصمت نفسها ـ وإن لم تعدّ من المعصومين ـ لتكون نموذجاً يقتدي بها الرّجال قبل النّساء، في ذلك الزّمن، وفي كلّ زمن. فزينب تختزن إمكانيّة أن تكون قدوةً لكلّ الأحرار والثّائرين في العالم.

      ومثال زينب كقدوةٍ للرِّجال والنِّساء، ذكره القرآن الكريم، عندما أخبرنا أنَّ الله ضرب مثلاً للّذين آمنوا امرأتين، ولم يقل إنَّ الله ضرب مثلاً "للمؤمنات"، رغم أنّ حديثه كان عن امرأتين: الأولى هي امرأة فرعون الّتي تركت كلّ مجد فرعون وآمنت بالنبيّ موسى، وأعلنت التّوحيد الخالص، وتحمَّلت لأجل ذلك التّعذيب، حتى صلبها فرعون وتركها تحت الشّمس المحرقة حتى الموت. والثّانية هي مريم بنت عمران، الّتي كانت أنموذجاً في العفّة والطّهارة والصّدق في الإيمان والثّبات، وفي صبرها على حملها الّذي أراده الله أن يكون إعجازاً.

      {وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِلَّذِينَ آَمَنُوا اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ * وَمَرْيَمَ ابْنَة عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ}. إنّ الله لم يقل القانتات، في إشارةٍ إلى اعتبارها من مجموع القانتين ذكوراً واناثاً.

      والله يريد بذلك أن يبيّن الموقع الّذي يمكن للمرأة أن تبلغه، ويُظهر جانباً من التّكريم الّذي حظيت به المرأة، والّذي يضاف إلى مواقع التّكريم الأخرى. وهذا يفترض أن يكون مدعاة فخر واعتزاز بديننا الّذي كرَّم المرأة، ودعا الرَّجل إلى أن يقتدي بما لديها من ميزاتٍ وخصائل وإنجازات فاعلة. وإذا كان البعض يتَّهم الإسلام بالانتقاص من قدر المرأة وهضم حقوقها وجعلها على هامش الرَّجل، فإنَّ ذلك يعود إلى عدم تفريقه بين العرف الاجتماعيّ والتَّشريع الدّيني والإسلامي، وهذا هو الحال في الإساءات الّتي تلحق بالدِّين وهو براء منها، فيما المسؤول هو الفهم الضيِّق والمتأثِّر بأعراف المجتمع وتقاليده.







      تعليق


      • #4
        الوليدة المباركة
        🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸

        وضعت الصديقة فاطمة الزهراء عليها السلام وليدتها المباركة التي لم تولد مثلها امرأة في الإسلام إيماناً وشرفاً وطهارةً وعفةً وجهاداً، وقد استقبلها أهل البيت وسائر الصحابة بمزيد من الابتهاج والفرح والسرور، وأجرى الإمام أمير المؤمنين على وليدته المراسيم الشرعية، فأذّن في أذنها اليمنى، وأقام في اليسرى. لقد كان أول صوت قرع سمعها هو:
        (الله أكبر، لا إله إلا الله)،

        وهذه الكلمات أنشودة الأنبياء، وجوهر القيم العظيمة في الأكوان. وانطبعت هذه الأنشودة في أعماق قلب حفيدة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم فصارت عنصراً من عناصرها، ومقوماً من مقوماتها.






        تعليق


        • #5

          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
          وشاح الستر والعفاف
          السلام على زينت ابيها السلام على الشجرة الجميلة اليانعة التي زينت بيت الطالبين وتباهى بها إخوتها وأبيها التي كان يخشى من النسوة من أن توصف صفاتها أمام الرجال ،،تلك التي كانت معلمة غير متعلمة ،نشأة في البيت الفاطمي العلوي وتربت بإخلاق نبوية ،وسارت على نهج امها الزهراء عليها السلام ،لم تزعزعها المصائب والمحن بل كانت جبلا الصبر ،ومثالاللعفة والعفاف ، توشحت بعبائة امها ،ولم تخلعها ،وكانت تغطي بها إخوتها وبناتهم ووسعت في الطف حتى أصبحت كالكساء اليماني ،وخيمة ضمت بنات النبي وأحفاده ، ولم تمس أطرافها نار الأعداء بل اسدلتها على كل هاشمية سلبت وأسرت فكانت الغطاء والستر ،حتى بات يضرب بها المثل لكل بنت وفتاة تنشد العفة والعفاف والستر ،بان تكون زينبية القول والفعل والستر ..
          فازت وفزنا بها بنا تسمينا ..

          تعليق


          • #6
            تسمية السيدة زينب عليها السلام

            🔶️🔶️🔶️🔶️🔶️

            وحملت زهراء الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وليدتها المباركة إلى الإمام فأخذها وجعل يقبلها، والتفتت إليه فقالت له: «سمّ هذه المولودة...». فأجابها الإمام بأدب وتواضع: «ما كنت لأسبق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم...».

            وعرض الإمام على النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن يسميها، فقال: «ما كنت لأسبق ربّي...».

            وهبط رسول السماء على النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فقال له: «سمّ هذه المولودة زينب، فقد اختار الله لها هذا الاسم...». وأخبره بما تعانيه حفيدته من أهوال الخطوب والكوارث فأغرق هو وأهل البيت في البكاء(3).

            كنيتها
            وكنيت الصديقة الطاهرة زينب بـ(أم كلثوم)، وقيل: (إنها تكنى بـ(أم الحسن)(4).

            ألقابها
            أما ألقابها فإنها تنمّ عن صفاتها الكريمة، ونزعاتها الشريفة وهي:
            1. عقيلة بني هاشم
            والعقيلة هي: المرأة الكريمة على قومها، والعزيزة في بيتها، والسيدة زينب أفضل امرأة، وأشرف سيدة في دنيا العرب والإسلام، وكان هذا اللقب وساماً لذريتها فكانوا يلقبون بـ(بني العقيلة).
            2. العالمة
            وحفيدة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم من العالمات في الأسرة النبوية، فكانت فيما يقول بعض المورخين: (مرجعاً للسيدات من نساء المسلمين يرجعن إليها في شؤونهن الدينية)(5).
            3. عابدة آل علي
            وكانت زينب من عابدات نساء المسلمين، فلم تترك نافلة من النوافل الإسلامية إلا أتت بها. ويقول بعض الرواة: (إنّها صلّت النوافل في أقسى ليلة وأمرّها وهي ليلة الحادي عشر من المحرم)(6).
            4. الكاملة
            وهي أكمل امرأة في الإسلام بعد أمها وجدتها خديجة في فضلها وعفتها وطهارتها من الرجس والزيغ.
            5. الفاضلة
            وهي من أفضل نساء المسلمين في جهادها وخدمتها للإسلام، وبلائها في سبيل الله، فهذه بعض ألقابها التي تدلّل على سمو ذاتها وعظيم شأنها

            سنة ولادتها
            أما السنة التي وُلدت فيها عقيلة آل أبي طالب، فقد اختلف المؤرخون والرواة فيها، وهذه بعض أقوالهم. 1. السنة الخامسة من الهجرة في شهر جمادى الأولى. 2. السنة السادسة من الهجرة. 3. السنة التاسعة من الهجرة وفنّد هذا القول الشيخ جعفر نقدي، فقال: (وهذا القول غير صحيح لأن فاطمة عليها السلام توفيت بعد والدها في السنة العاشرة أو الحادية عشرة على اختلاف الروايات، فإذا كانت ولادة السيدة زينب في السنة التاسعة وهي كبرى بناتها فمتى كانت ولادة أم كلثوم، ومتى حملت بالمحسن وأسقطته لستة أشهر). وقال: (والذي يترجح عندنا هو أن ولادة زينب كانت في السنة الخامسة من الهجرة)، وذكر مؤيدات أخرى لما ذهب إليه(7).

            زواجها من عبد الله بن جعفر
            لقد كان عبد الله بن جعفر بن أبي طالب فذاً من أفذاذ الإسلام وسيداً من سادات بني هاشم، وكان يسمى (بحر الجود)(8). ويقال: (لم يكن في الإسلام أسخى منه)(9). مدحه نصيب فأجزل له في العطاء، فقيل له: تعطي لهذا الأسود مثل هذا؟ فقال: (إن كان أسود فشعره أبيض، ولقد استحق بما قال أكثر مما نال، وهل أعطيناه إلا ما يبلى، وأعطانا مدحاً يروى، وثناءً يبقى)(10). وعوتب على كثرة برّه وإحسانه إلى الناس، فقال: (إنّ الله عودني عادة، وعودت الناس عادة، فأخاف إن قطعتها قطعت عني)(11).

            أبناؤها
            ورزق هذا السيد الجليل من الحوراء زينب عليها السلام كوكبة من الأعلام: 1. عون. 2. محمد وقد استشهد في يوم عاشوراء مع أخيه عون. 3. عباس. 4. علي الزينبي. 5. السيدة أم كلثوم وقد زوجها الإمام الحسين عليه السلام من ابن عمها القاسم بن محمد بن جعفر.

            زهدها في الدنيا
            من أبرز فضائلها النفسية وكمالاتها الأخلاقية زهدها في الدنيا فقد نبذت جميع زينتها ومباهجها مقتدية بأبيها الذي طلق الدنيا ثلاثاً لا رجعة له فيها، ومقتدية بأمها سيدة نساء العالمين زهراء الرسول صلى الله عليه وآله وسلم. فقد كانت فيما رواه المؤرخون لا تملك في دارها سوى حصير من سعف النخيل، وجلد شاة، وكانت تلبس الكساء من صوف الإبل وتطحن بيدها الشعير، إلى غير ذلك من صنوف الزهد والإعراض عن الدنيا.
            وقد تأثرت عقيلة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بهذه الروح الكريمة فزهدت في جميع مظاهر الدنيا، وكان من زهدها أنها ما ادخرت شيئاً من يومها لغدها حسبما رواه عنها الإمام زين العابدين عليه السلام(12). وقد طلقت الدنيا وزهدت فيها وذلك بمصاحبتها لأخيها أبي الأحرار عليه السلام. فقد علمت أنه سيستشهد في كربلاء أخبرها بذلك أبوها، فصحبته وتركت زوجها الذي كان يرفل بيته بالنعيم، ومتع الحياة. فقد عد من أغنى أغنياء العرب لكنها رفضت ذلك كله وآثرت القيام مع أخيها لنصرة الإسلام والذبّ عن مبادئه وقيمه، وهي على علم بما تشاهده من مصرع أخيها، وما يجري عليها بالذات من الأسر والذل، لقد قدمت على ذلك خدمة لدين الله تعالى.


            🎱🎱🎱🎱🎱🎱

            وفاتها عليها السلام
            ولم تمكث العقيلة بعد كارثة كربلاء إلاّ زمناً قليلاً حتى تناهبت الأمراض جسمها، وصارت شبحاً لا تقوى حتى على الكلام، ولازمت الفراش وهي تعاني آلام المرض، وما هو أشق منه وهو ما جرى عليها من الرزايا، وكانت ماثلة أمامها حتى الساعات الأخيرة من حياتها... وقد وافتها المنية ولسانها يلهج بذكر الله وتلاوة كتابه. وقد صعدت روحها الطاهرة إلى السماء كأسمى روح صعدت إلى الله تحفها ملائكة الرحمن، وتستقبلها أنبياء الله وهي ترفع إلى الله شكواها، وما لاقته من المحن والخطوب التي لم تجر على أي إنسان منذ خلق الله الأرض. انتقلت العقيلة إلى جوار الله تعالى على أرجح الأقوال يوم الأحد لأربع عشرة مضين من شهر رجب سنة 62 هجرية(13). وقد آن لقلبها الذي مزقته الكوارث أن يسكن ولجسمها المعذب أن يستريح.


            (1) الطراز المذهب: ص38. (2)
            (2)بطلة كربلاء: ص21.
            (3) زينب الكبرى: ص16 ــ 17.
            (4) زينب الكبرى: ص17.
            (5و 6) السيدة زينب عليها السلام، باقر شريف القرشي: ص40.
            (7) زينب الكبرى: ص18.
            (8) أسد الغابة: ج3، ص134.
            (9) الاستيعاب: ج3، ص881.
            (10و11) الاستيعاب: ج3، ص882.
            (12) صحيح الترمذي: ج2، ص319.
            (13) السيدة زينب وأخبار الزينبيات للعبيدلي: ص9.​












            تعليق


            • #7
              من أقوال الشعراء في السيدة زينب عليها السلام

              🔶️🔷️🔶️🔷️🔶️🔷️🔶️

              قال الشيخ جعفر النقدي (رحمه الله):


              «عَقيلةُ أَهلِ بَيتِ الوَحيِ بِنتُ ** الوَصيِّ المُرتَضى مَولَى المَوالي


              شَقيقةُ سِبطَي المُختارِ مَن قَد **
              سَمَت شَرفاً على هَامِ الهِلالِ


              حَكَتْ خَيرَ الأنامِ عُلاً وفَخراً **
              وحَيدرَ في الفَصيحِ مِنَ المقالِ



              وفَاطمَ عفّةً وتُقىً ومَجداً **
              وأَخلاقاً وفي كَرمِ الخلالِ


              رَبيبةُ عِصمةٍ طَهُرَتْ وطَابَتْ **
              وفَاقَتْ في الصِّفاتِ وفي الفِعالِ


              فَكانَتْ كَالأئمّةِ في هُداهَا **
              وإِنقاذِ الأَنامِ مِن الضَّلالِ


              وكانَ جِهادُها باللَّيلِ أَمضَى **
              مِن البِيضِ الصَّوارمِ والنِّصالِ



              وكانَتْ في المُصلَّى إذ تُناجي **
              وتَدعُو اللهَ بالدَّمعِ المذالِ


              ملائِكةُ السَّماءِ على دُعاها **
              تُؤَمِّن في خُضوعٍ وابتهالِ


              روَتْ عن أُمِّها الزَّهرا عُلوماً **
              بها وصَلَتْ إلى حَدِّ الكَمالِ


              مَقاماً لَم يكن تَحتاجُ فيه **
              إلى تَعليمِ عِلمٍ أو سُؤالِ


              ونَالَتْ رُتبةً في الفَخرِ عَنها **
              تَأخَّرتِ الأوَاخرُ والأوالي


              فَلولا أُمُّها الزَّهراءُ سَادَتْ **
              نِساءَ العالمينَ بِلا جِدالِ»(14).



              2ـ قال
              الشيخ حسن سبتي (رحمه الله):


              «رُوحي لها الفِداءُ مِن مَصونةٍ **
              زَكيّةٍ كَريمةٍ ذَاتِ إبَا


              ذَاتِ عَفافٍ وَوَقارٍ وحِجىً **
              مَن شَرُفَتْ أُمّاً وجَدّاً وأبَا


              أَحمدُ جَدِّي وعَليٌّ والِدِي **
              وفَاطمٌ أُمٌّ فَأكرِم نَسَبَا


              تَكفَّلَتْ أثقَلَ ما في الدَّارِ **
              بَعد أُمِّها مِنْ أيَّام الصِّبا


              وَجُرِّعَتْ مَا جُرِّعَتْهُ أُمُّها **
              من الأذَى ما مِنهُ تُنْسَفُ الرُّبَى


              عَيْبَةُ عِلمٍ غير أنَّ عِلمَها **
              غَريزةٌ ولم يَكنْ مُكتَسَبَا


              عالِمةٌ عامِلةٌ لربِّها **
              طُولَ المدى سِوَى التُّقَى لن تُصبِحا

              تَقيةٌ مِن أهلِ بَيتِ عِصمةٍ **
              شَقيقَةُ السِّبطِ الحُسينِ المجتبى


              صِدِّيقةٌ كُبرى لِجَمِّ عِلمِها **
              طَاشَتْ بها الألبابُ والفِكْرُ كَبَا


              فَيَا لها دَاعيةٌ إلى الهُدى **
              في حَلِّ كلِّ مُشكلٍ قد صَعُبَا

              ذَاتُ فَصاحةٍ إذا ما نَطَقَتْ **
              حِيناً تَخالُ المرتضى قَد خَطَبَا


              سَلْ مَجلِسَ الشَّامِ ومَا حَلَّ بهِ ** مُذْ خَطَبَتْ مَاجَ بِهم واضْطَرَبَا»(15).

              _______________________







              تعليق


              • #8
                بسم الله الرحمن الرحيم
                اللهم صل على محمد وال محمد
                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                متباركين بهذه الولادة المباركة
                للسيدة الحوراء زينب عليها السلام

                من سيرتها "" «- إسمها وكنيتها:
                إسمها : زينب -
                إن الأسماء مشتقة من المصادر ، والمصادر ـ طبعاً ـ لها معنىً ومفهوم ، فما هو معنى كلمة
                « زينب »؟

                الجواب : هناك قولان في هذا المجال : الأول : إن « زينب » كلمة مركبة من : « زين » و « أب ». {} الثاني : إن « زينب » كلمة بسيطـة وليست مركبة ، وهي إسم لشجرة أو وردة. {} »
                ****** «» ******
                ـ «- كما احتمل ذلك الفيروز آبادي في كتابه « القاموس المحيط ». ـ جاء في كتاب { لسان العرب } : « ألزينب شجر حسن المنظر ، طيب الرائحة ، وبه سميت المرأة ». وفي كتاب { لاروس } : « ألزينب : نبات عشبي بصلي معمر ، من فصيلة النرجسيات ، أزهاره جميلة بيضاء اللون فواحة العرف ».
                وعلى كل حال .. فلا خلاف في أن هذا الإسم جميل وحسن المعنى .. على كل تقدير.

                ألقابها: الصدّيقة الصغرى، العقيلة، عقيلة بني هاشم، عقيلة الطالبيّين، العارفة، الموثَّقة، العالمة، الفاضلة، الكاملة، عابدة آل عليّ عليه وعليها السلام.

                مع تحياتي المستمعه حوراء كاظم










                تعليق


                • #9
                  السيدة زينب بنت علي عليها السلام،
                  أبوها أمير المؤمنين ، وأمّها فاطمة الزهراء. بحسب بعض الروايات إنّ جدّها رسول الله سمّاها زينب،

                  وذكر أنها كانت تعلّم النساء تفسير القرآن وذلك في فترة خلافة أمير المؤمنين في الكوفة.


                  شاركت أخاها الحسين في واقعة الطف، وكان لها دور بارز في أحداثها، وقد سيقت هي وسائر الأرامل والأيتام بعد العاشر من المحرم سبايا إلى الكوفة حيث ألقت خطبتها الشهيرة هناك، ومن ثم سيقت إلى الشام، فألقت خطبة أخرى في الشام أيضاً، وبحسب المحللين كان لخطبتها دورٌ كبير في بقاء الثّورة الحسينيّة وتحقّق أهدافها وفضح السلطة الأموية. وقد لُقّبت بأم المصائب لما رأت من مصائب في حياته.

                  المصدر // الشيعه



















                  تعليق


                  • #10
                    علمها
                    يشهد بعلم زينب وبتبحرها في آيات القرآن الكريم خطبها وكلماتها في الكوفة وفي مجلس عبيد الله بن زياد وفي قصر يزيد بن معاوية في الشام، مضافاً إلى الأحاديث التي روتها عن أبيها أمير المؤمنين وأمّها فاطمة الزهراء (ع).[١٢] وكانت (عليها السلام) تعقد مجالس التفسير وبيان معاني القرآن للنساء في الكوفة إبّان حكم أبيها.[١٣]

                    روى عنها الحديث كل من عبدالله بن عباس، ومحمد بن عمرو، وعطاء بن السائب وفاطمة بنت الحسين وغيرهم.[١٤] وروت هي عن المعصومين (ع) وفي موضوعات مختلفة منها: منزلة ومكانة الشيعة ومحبي آل محمد، قضية فدك، حقوق الجار، البعثة وغيرها. عبادتها


                    كانت تقضي عامّة لياليها بالتهجد وتلاوة القرآن، فكانت زينب من عابدات نساء المسلمين ولقبت بعابدة آل محمد،[١٥] فلم تترك نافلة من النوافل الیومیة إلّا أتت بها، ويقول بعض الرواة: إنها صلّت النوافل في أقسى ليلة وأمرّها وهي ليلة الحادي عشر من محرم. وقالت فاطمة بنت الحسين (ع) وأمّا عمتي زينب فإنها لم تزل قائمة في تلك الليلة في محرابها، تستغيث إلى ربها، فما هدأت لنا عين، ولا سكنت لنا رنّة.[١٦] عفافها


                    وردت فی بعض المصادر التي تعرضت لحياة السيدة زينب نماذج من عفافها وحجابها، فكانت إذا أرادت الخروج لزيارة قبر جدّها رسول الله خرج معها أبوها الإمام أمير المؤمنين (ع) وأخواها الحسنان، الحسن (عليه السلام) عن يمينها والحسين (عليه السلام) عن شمالها، ويبادر الإمام أمير المؤمنين إلى إخماد ضوء القناديل التي على المرقد المعظّم، فسأله الإمام الحسن عن ذلك، فقال له: «أخشى أن ينظر أحد إلى شخص أختك الحوراء».[١٧]

                    وحدّث يحيى المازني قال: «كنت في جوار أمير المؤمنين (عليه السلام) في المدينة مدّة مديدة، وبالقرب من البيت الذي تسكنه زينب ابنته، فلا والله ما رأيت لها شخصاً، ولا سمعت لها صوتاً».[١٨] صبرها واستقامتها


                    كانت المثال الأوحد في الصبر والاستقامة، قابلت ما عانته من الكوارث المذهلة والخطوب السود بصبر يذهل كل كائن حي، حتى أنها حينما وقفت على جسد أخيها الحسين في تلك الظروف العصيبة والمواقف المؤلمة بسطت يديها تحت بدنه المقدس، ورفعته نحو السماء، وقالت: «إلهي تقبَّل منَّا هذا القربان».[١٩] وصمدت السيدة زينب (ع) أمام تلك العاصفة الهوجاء والمصيبة الكبرى رغم مظلوميتها وغربتها فكانت حقاً «الراضية بالقدر والقضاء».[٢٠]

                    وكان لها الدور البارز في نجاة الإمام السجّاد وتخليصه من الموت المحدق به في أكثر من مرّة، منها: لمّا هجم عسكر الكوفة على الإمام زين العابدين (ع)، وكان مريضاً قد أنهكته العلة، فأراد شمر بن ذي الجوشن قتله، إلاّ أنّ العقيلة سارعت نحوه، فتعلّقت به، وقالت: لا يقتل حتى اُقتل دونه.[٢١]

                    وحينما ردّ الإمام السجّاد على ابن زياد في مجلسه استشاط غضباً، وقال: «ولك جرأة على جوابي وفيك بقية للرد عليّ؟! اذهبوا به، فاضربوا عنقه».

                    فتعلقت به زينب ، وقالت: «يا بن زياد! حسبك من دمائنا». واعتنقته، وقالت: «والله لا أفارقه، فإن قتلته فاقتلني معه».[٢٢] فصاحتها وبلاغتها


                    بلغت السيدة زينب الذروة في الفصاحة والبلاغة، حتى وصف البعض ممن سمعها تخطب في الكوفة مدى الأثر البالغ الذي أحدثته العقيلة في خطابها، حينما قال: «لم أر - والله - خفرة أنطق منها، كأنّها تفرغ عن لسان أمير المؤمنين (ع)».[٢٣] وكانت فصاحتها وبلاغتها في مجلس عبيد الله في الكوفة ومجلس يزيد في الشام كفصاحة أبيها أمير المؤمنين (ع) وبلاغة أمّها في خطبتها الفدكية.[٢٤]

                    وقال من شهد خطبتها ومدى تأثر الناس بها: «فو الله لقد رأيت الناس- يومئذ- حَيارى يبكون، وقد وضعوا أيديهم في أفواههم. ورأيت شيخاً واقفاً إلى جنبي يبكي حتى اخضلّت لحيته، وهو يقول: بأبي أنتم وأمي!! كهولكم خير الكهول، وشبابكم خير الشباب، ونساؤكم خير النساء، ونسلكم خير نسل لا يخزى ولا يبزى».[٢٥]










                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                    x
                    يعمل...
                    X