إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

سؤال برنامج منتدى الكفيل الثامن _ دورة ربيع الاول

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سؤال برنامج منتدى الكفيل الثامن _ دورة ربيع الاول

    بسم الله الرحمن الرحيم


    والصلاة على الحبيب البشير النذير أبي القاسم محمّد وآله الاطيبين الاطهرين


    وهانحن ذا نقف معكم على اجواء سؤال جديد

    عبر برنامجكم الاسبوعي( منتدى الكفيل )


    في منتدى الجود والكرم العباسي ..




    بمناسبة ولادة الحوراء جبل الصبر وفخر المخدرات ..

    اذكري لي جزء او جانبا او مشهدا من علاقة العباس عليه السلام باخته الحوراء زينب ....


















  • #2
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اللهم صل على محمد وال محمد
    الجواب .
    ظهرت منزلةُ العبّاس(عليه السلام) عند السيّدة زينب(عليها السلام) منذ ولادته، فكانت له بعد أُمّه أُمّ البنين(عليها السلام) الأمّ الحنون، تناغيه في المهد، وتربّيه في أحضانها، وتغذّيه بعلمها ومعرفتها.
    وهي التي أتت به عند ولادته إلى أبيها الإمام أمير المؤمنين(عليه‌ السلام)؛ ليُقيم عليه سنن الولادة من الأذان والإقامة في أذنيه اليمنى واليسرى، ومن التسمية، وجعل الكنية واللقب له، ثمّ سألت أباها عن اسمه، فقال لها: ((إنّه عبّاس))، وعن كنيته، فقال: ((إنّه أبو الفضل))، وعن لقبه، فقال: ((إنّه قمر بني هاشم، وقمر العشيرة، والسقّاء)).
    فقالت(عليها السلام) متفائلةً: أمّا اسمه (عبّاس) فهو علامة الشجاعة والبسالة، وأمّا كنيته (أبو الفضل) فهو آية الفضل والكرامة، وأمّا لقبه (قمر بني هاشم، وقمر العشيرة) فهو وسام الجمال والكمال، والصباحة والوجاهة، ولكن يا أبه، ما معنى أنّه السقّاء؟
    فقال لها أبوها الإمام أمير المؤمنين(عليه السلام) وقد استعبر: ((إنّه ساقي عطاشى كربلاء)). وقصّ عليها شيئاً من حوادث عاشوراء، فأجهشت السيّدة زينب(عليها السلام) بالبكاء لمّا سمعت ذلك، فهدّأها أبوها بقوله: ((بُنية زينب، تجلّدي واصبري، وخذي أخاك إلى أُمّه، واعلمي أنّ له معك لموقفاً مشرّفاً وشأناً عظيماً)).
    وهذا ممّا زاد في مقام أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) عند أخته السيّدة زينب(عليها السلام) وأضاف من منزلته لديها، حتّى أنّها (عليها السلام) طلبت من أبيها عند ارتحاله -كما ورد في بعض الكتب- بأن يتكفّلها أخوها أبو الفضل العبّاس(عليه السلام) ويلتزم بحمايتها وحراستها، وخاصّة في كربلاء، وعند السفر.
    فدعا (عليه السلام) ولده أبا الفضل العبّاس(عليه السلام)، وأخذ بيد ابنته الكبرى السيّدة زينب(عليها السلام) ووضعها في يده (عليه السلام)، وقال له: ((بني عبّاس، هذه وديعةٌ منّي إليك، فلا تقصّر في حفظها وصيانتها)). فقال العبّاس لأبيه(عليه السلام) ودموعه تجري على خديه: لأُنعمنّك يا أبتاه عيناً.
    وكان أبو الفضل العبّاس(عليه السلام) بعد ذلك يهتمّ بأُخته الكبرى السيّدة زينب(عليها السلام) أكثر من ذي قبل، ويرعاها أشدّ رعايةً من الماضي، وخاصّة في أسفارها التي اتّفقت لها (عليها السلام) بعد ذلك.
    فإنّ أوّل سفرها (عليها السلام) كان في أيّام خلافة والدها الإمام أمير المؤمنين(عليه السلام) الظاهرية، حيث هاجر (عليه السلام) من المدينة إلى الكوفة وجعلها مقرّاً لخلافته، فهاجرت هي (عليها السلام) إليها أيضاً.
    وأمّا أسفارها الباقية، وهي عبارة عن سفرها مع أخيها الإمام المجتبى الحسن الزكي(عليه السلام) إلى المدينة المنوّرة والرجوع إلى مدينة جدّها(صلّى ‌الله ‌عليه ‌وآله)، وكذلك سفرها مع أخيها الإمام الحسين عليه السلام حين خروجه على يزيد بن معاوية -عدوّ الله وعدوّ رسوله- من المدينة إلى مكّة ومنها إلى كربلاء، فكان أبو الفضل العبّاس(عليه السلام) هو الذي تكفّل بركوبها ونزولها، وتعهّد حراستها ورعايتها طوال الطريق، وخاصّة عند نزولها في كربلاء، وعلى الأخصّ في الأيّام الصعبة والظروف العصيبة التي أحاطت بهم في كربلاء من كلّ جانب وإلى يوم عاشوراء.
    ولذلك لمّا أراد الأعداء السفر بها وببقية السبايا إلى الكوفة ومنها إلى الشام، وأحضروا النياق الهزّل الخالية عن الوطاء، والعارية عن المحامل، ليركبوهم عليها ويعرجوا بهم من ربوع كربلاء، التفتت السيّدة زينب(عليها السلام) نحو جهة العلقمي وصاحت برفيع صوتها، والأسى يقطّع نبرتاها: أخي عبّاس، أنت الذي من المدينة أركبتني، وها هنا أنزلتني، قم الآن فركّبني، فها هي نياق الرحيل تجاذبنا بالمسير.
    عـبّاس يا حامي الظعينةِ والحرمْ *** بحماك قد نامتْ سكينةُ في الحرمْ
    صرختْ ونادتْ يومَ إذ سقطَ العلمْ *** الـيومَ نـامتْ أعـينٌ بكَ لمْ تنمْ
    وتـسهّدتْ أُخـرى فـعزَّ منامُها
    عـبّاس تـسمعُ ما تقولُ سكينةٌ ***
    عـمّاه يـومَ الأسرِ مَنْ يحميني​ .
    🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
    المستمعه// حوراء كاظم















    تعليق


    • #3
      عقل العباس و زينب عليهما السلام


      كان الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) جالساً يوماً في بيته، وقد جلس إلى جانبيه طِفلان صغيران: العباس، وزينب.
      قال علي ٌّ(عليه السلام) للعباس: قُلْ: واحد.
      - واحد.
      - قُلْ: اثنان
      - أستحيي أنْ أقول باللسان الذي قُلت به: واحد، أنْ أقول اثنان!
      فقبَّل عليٌّ (عليه السلام) عينيه ثمَّ التفت إلى زينب، وكانت على يساره فقالت: يا أبتا، أتُحبُّنا؟
      - نعم يا بُنيَّتي، أولادُنا أكبادُنا!.
      - يا أبتاه، حُبَّان لا يجتمعان في قلب المؤمن: حُبُّ الله، وحُبُّ الأولاد، وإنْ كان لا بُدَّ، فالشَّفقة لنا والحُبُّ لله خالصاً.
      فازداد عليٌّ (عليه السلام) بهما حُبَّاً.
      إنَّ تقبيل الإمام (عليه السلام) عيني طفله الصغير، على صراحته واستقامته، وازدياد حُبِّه له ولأُخته الصغيرة، مُكافأة جميلة لهما؛ على ما صدر منهما. وفي الواقع فإنَّ بيت عليٍّ (عليه السلام) كان طافحاً بالتوحيد والإيمان، مليئاً بالحُبِّ الإلهيِّ والفَناء في ذاته ولذلك؛ فإنَّ الأطفال قد تلقُّوا تربيةً سليمة، وطفحت قلوبهم كأبيهم بحُبِّ الله وتوحيده 1.


      . القَصص -د الشيخ محمَّد تقي فلسفي، للطيف الراشدي، دار الكتاب الاسلامي، الطبعة الاولى 2004 م .​

      تعليق


      • #4


        أسباب كفالة العباس للسيدة زينب عليها السلام
        مع وجود الإمام الحسين عليه السلام



        كفالة العباس للسيدة زينب
        كفالة العباس عليه السلام
        للسيدة زينب عليها السلام

        🔶️🔶️🔶️🔶️🔶️🔶️

        إنّ السيدة زينب عليها السلام لمّا رأت أباها جمع أولاده عند الاحتضار وأخذ يوصيهم، تقدّمت إلى أبيها، وقالت: يا أبتاه، أريد أن تختار لي من أخوتي مَن يكفلني ويلتزم بي.

        لماذا سيّدنا أبو الفضل العبّاس (عليه السلام) هو كافل السيدة زينب (عليها السلام)، وليس الإمام الحسين (عليه السلام) مع أنّه الأخ الأكبر؟

        وردت روايتان في بعض كتب المتأخّرين حول كفالة العباس
        للسيدة زينب (عليها السلام)، وقد نقلتا بالمعنى لا بالنصّ، ولم نعثر عليها في الكتب التاريخيّة المعتبرة.

        ففي أحدها: «إنّ زينب لمّا رأت أباها جمع أولاده عند الاحتضار وأخذ يوصيهم، تقدّمت إلى أبيها، وقالت: يا أبتاه، أريد أن تختار لي من أخوتي مَن يكفلني ويلتزم بي.

        فقال: بنيّة، هؤلاء إخوتك، فاختاري مَن تريدين، هذا الحسن، وهذا الحسين، فقالت: الحسن والحسين أئمّتي وسادتي، وأنا أخدمهما بعيني، ولكن أريد من أخوتي مَن يخدمني، لعلّي أحتاج في هذه الحياة إلى سفر فيخدمني ويكفلني في السفر.

        فقال: اختاري منهم من شئت، فمدّت زينب بصرها إلى أخوتها، فما وقع الاختيار إلّا على قمر العشيرة أبي الفضل العباس.

        فقالت زينب: يا أبتاه، أريد أخي هذا، وأشارت إلى العبّاس.

        فقال أمير المؤمنين (عليه السلام): بني، أدنُ مني، فدنا منه، فأخذ بيد زينب ووضعها في يد العبّاس، وقال: بنيّ، هذه وديعة منّي إليك.

        فقال العباس ـ وقد تحادرت دموعه على خدّيه ـ: يا أبتاه، لأنعمنّك عيناً، وأبذل كلّ جهدي في حفظها ورعايتها، فأخذ أمير المؤمنين (عليه السلام) ينظر إلى العبّاس وإلى زينب ويبكي » [النص الجليّ في مولد العبّاس بن علي ص56].

        وفي الأخرى: « إنّه لمّا مضت أيام على ولادة أبي الفضل العبّاس (عليه السّلام) جاءت السيّدة زينب (عليها السّلام) إلى أبيها الإمام أمير المؤمنين (عليه السّلام) يوماً، وهي تحمل أخاها العبّاس (عليه السّلام)، وقد ضمّته إلى صدرها، وقالت له: أبه، يا أمير المؤمنين، ما لي أرى قلبي متعلّقاً بهذا الوليد أشدّ التعلّق، ونفسي منشدّة إليه أكبر الانشداد؟ عباس حامي العقيلة


        فأجابها أبوها الإمام أمير المؤمنين (عليه السّلام) بلطف وحنان قائلاً: وكيف لا تكونين ـ يا أبه ـ كذلك وهو كفيلك وحاميك؟

        فقالت السيّدة زينب (عليها السّلام) بتعجّب: إنّه كفيلي وحاميني؟!

        فأجابها (عليه السّلام) بعطف وشفقة: نعم يا بُنيّة، ولكن ستفارقينه ويفارقك.

        فقالت السيّدة زينب (عليها السّلام) باستغراب: يا أبتاه، أيتركني هو أم أتركه أنا؟

        فقال الإمام أمير المؤمنين (عليه السّلام) وهو يجيبها بلهفة ولوعة: بل تتركينه يا بُنيّة وهو صريع على رمضاء كربلاء، مقطوع اليدين من الزندين، مفضوخ الهامة بعمد الحديد، ضامٍ إلى جنب الفرات.

        فلم تتمالك السيّدة زينب (عليها السّلام) لمّا سمعت ذلك حتّى أعولت وصاحت: وا أخاه! وا عبّاساه! » [الخصائص العباسيّة ص72ـ73].

        أقول: أوضحت الرواية الأولى أنّ السبب في عدم كون الإمام الحسين (عليه السلام) هو الكفيل، باعتباره الإمام على الخلق، وأوضحت الرواية الثانية أنّه كان نحو تعلّق خاص بين أبي الفضل العبّاس (عليه السلام) وبين السيّدة زينب (عليها السلام).


        السيد عبد الهادي العلوي/موقع الأئمة الاثنا عشر





        تعليق


        • #5
          احسنتم لهذه الاسئله

          تعليق


          • #6
            وفقكم الله

            تعليق


            • #7
              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
              اللهم صل على محمد وال محمد
              ***********************
              لقد كانت العلاقات الودية بين السيدة زينب وبين أخيها أبي الفضل العباس عليهما‌السلام تمتاز بنوع خاص من تبادل المحبة والإحترام ، فقد كانت السيدة زينب تكن إخوتها من أبيها كل عكاطفة وود ، وكان ذلك العطف والتقدير يظهر من خلال كيفية تعاملها مع إخوانها الأكارم.

              وكان سيدنا أبو الفضل العباس ـ بشكل خاص ـ يحترم أخته زينب احتراماً كثيراً جداً.

              وفي طوال رحلة قافلة الإمام الحسين عليه‌السلام من مكة نحو العراق .. كان العباس هو الذي يقوم بشؤون السيدة زينب ، من مساعدتها حين الركوب أو النزول من المحمل ويبادر إلى تنفيذ الأوامر والطلبات بكل سرعة .. ومن القلب.

              فالسيدة زينب عليها‌السلام محترمة ومحبوبة عند الجميع
              ،​
              يحبونها لعواطفها وأخلاقها المثالية ، يضاف إلى ذلك : أنها عميدة الأسرة ، وعقيلة بني هاشم ، وابنة فاطمة الزهراء ، وسيدة نساء أهل البيت.

              ومنذ وصول قافلة الإمام الحسين إلى أرض كربلاء في اليوم الثاني من شهر محرم ، إختار سيدنا العباس بن أمير المؤمنين عليهما‌السلام لنفسه نوعاً خاصاً من العبادة : وهي أنه كان إذا جن الليل يركب الفرس ويحوم حول المخيمات لحراسة العائلة.

              والعباس : إسم لامع وبطل شجاع ، تطمئن إليه نفوس العائلة والنساء والأطفال ، ويعرفه الأعداء أيضاً ، فقد ظهرت منه ـ يوم صفين ـ شجاعة عظيمة جعلت إسمه يشتهر عند الجميع بالبطولة والبسالة ، ولا عجب من ذلك فهو ابن أسد الله الغالب الإمام علي بن أبي طالب عليه‌السلام.

              وفي يوم عاشوراء ، لما قتل أكثر أصحاب الإمام الحسين عليه‌السلام أقبل العباس إلى أخيه الحسين واستأذنه للقتال ، فلم يأذن له ، وقال : « أخي أنت صاحب لوائي ، فإذا غدوت يؤول جمعنا إلى الشتات ».

              فقال العباس : يا سيدي لقد ضاق صدري وأريد أخذ الثأر من هؤلاء المنافقين.

              فقال له الإمام الحسين عليه‌السلام : « إذن .. فاطلب
              فأقبل العباس وحمل القربة وتوجه نحو النهر ليأتي بالماء ... ، وإلى أن وصل إلى الماء وملأ القربة ، وتوجه نحو خيام الإمام الحسين عليه‌السلام. فجعل الأعداء يرمونه بالسهام ـ كالمطر ـ حتى صار درعه كالقنفذ ، ثم قطعوا عليه الطريق وأحاطوا به من كل جانب ، فحاربهم وقاتلهم قتال الأبطال ، وكان جسوراً على الطعن والضرب.
              وكان الإمام الحسين عليه‌السلام قد وقف على ربوة عند باب الخيمة .. وهو ينظر إلى ميدان القتال ، وكانت السيدة زينب واقفة تنظر إلى وجه أخيها ، وإذا بالحزن قد غطى ملامح الإمام الحسين! فقالت زينب : أخي مالي أراك قد تغير وجهك
              فقال : أخيه لقد سقط العلم وقتل أخي العباس!

              فكان السيدة زينب إنهد ركنها ، وجلست على الأرض وصرخت : وا أخاه! وا عباساه!

              وا قلة ناصراه ، واضيعتاه من بعدك يا أبا الفضل!

              فقال الإمام الحسين : « إي والله ، من بعده وا ضيعتاه! وا إنقطاع ظهراه!

              وأقبل الحسين ـ كالصقر المنقض ـ حتى وصل إلى أخيه فرآه صريعاً على شاطئ الفرات ، فنزل عن فرسه ووقف عليه منحنياً ، وجلس عند رأسه ، وبكى بكاءً شديداً ، وقال : « يعز ـ والله ـ علي فراقك ، الآن إنكسر ظهري ، وقلت حيلتي ، وشمت بي عدوي ».

              تعليق


              • #8
                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نهنئكم بولادة السيدة زينب الكبرى عليها السلام.
                ربي يرزقكم شفاعتها وزيارتها..

                أخبار العتبة العباسية المقدسة /

                روى أصحابُ السِّيَر أنّه في عشيّة الخميسِ لتسعٍ مضينَ من المحرّم قد طمع الشمرُ في العبّاس وإخوته(عليهم السلام) أن يفصلهم عن مستوى الفضيلة، فناداهم: أين بنو أختنا؟ أين العبّاس وإخوته؟. فأعرضوا عنه.

                فقال الحسين(عليه السلام): (أجيبوه ولو كان فاسقاً). فقالوا: ما شأنك وما تريد؟ قال: يا بني أختي أنتم آمنون لا تقتلوا أنفسكم مع الحسين والزموا طاعة أمير ال..... يزيد. فقال له العبّاس(عليه السلام): لَعَنك الله ولَعَن أمانك أتؤمنُنا وابن رسول الله لا أمان له؟! وتأمرنا أن نـدخل في طاعـة اللّعناء وأولاد اللّعناء؟!!. فرجع الشمـرُ مغضباً.

                وذكر البعضُ حديثاً جرى بين أبي الفضل العبّاس وأخته زينب(عليهما السّلام) وذلك بعد رجوعه من محادثة الشمر، قال: فرجع أبو الفضل العبّاس(عليه السّلام) يتهدرس كالأسد الغضبان، فاستقبلته الحوراء زينب(عليها السلام) وقد سمعت كلامه مع الشمر، فقالت له: أخي.. هل أُحدّثك بحديث؟ قال: حدّثي يا زينب، لقد حلا وقت الحديث.

                قالت: اعلمْ يا بن والدي، لمّا ماتت أُمّنا فاطمة(عليها السلام) قال أبي لأخيه عقيل: أُريد منك أن تختار لي امرأةً من ذوي البيوت الشجاعة، حتّى أُصيبَ منها ولداً ينصر ولدي الحسين بطفِّ كربلاء. وقد ادّخرك أبوك لمثل هذا اليوم، فلا تقصّر يا أبا الفضل.

                فلمّا سمع العبّاس(عليه السّلام) كلامها تمطّى في ركاب سرجه حتّى قطّعه، وقال لها: أ في مثل هذا اليوم تشجّعينني وأنا ابن أمير المؤمنين(عليه السّلام)؟! فلمّا سمعت كلامه سُرّت سروراً عظيماً

                تعليق


                • #9
                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
                  العباس في عيون زينب (عليهما السلام)


                  وأمّا منزلة العبّاس عليه السّلام عند السيّدة زينب (عليها السّلام) فقد ظهر منذ ولادتها (عليها السّلام)، فكانت بعد اُمّه اُمّ البنين (عليها السّلام) هي كالأم الحنون له، تناغيه في المهد، وتربّيه في أحضانها، وتغذّيه بعلمها ومعرفتها، وهي التي أتت به عند ولادته إلى أبيه الإمام أمير المؤمنين (عليه السّلام)، ليقيم عليه سنن الولادة من الأذان والإقامة في أذنيه اليمنى واليسرى، ومن التسمية، وجعل الكنية واللقب له، ثمّ سألت أباها عن اسمه، فقال لها: إنّه عبّاس، وعن كنيته، فقال: إنّه أبو الفضل، وعن لقبه، فقال: إنّه قمر بني هاشم، وقمر العشيرة، والسقّاء.

                  فقالت عليها السّلام متفائلة: أمّا اسمه عبّاس فهو علامة الشجاعة والبسالة، وأمّا كنيته أبو الفضل فهو آية الفضل والكرامة، وأمّا لقبه (قمر بني هاشم، وقمر العشيرة) فهو وسام الجمال والكمال، والصباحة والوجاهة، ولكن يا أبه ، ما معنى أنّه السقّاء؟

                  فقال لها أبوها الإمام أمير المؤمنين (عليه السّلام)، وقد استعبر: إنّه ساقي عطاشى كربلاء وقصّ عليها شيئاً من حوادث عاشوراء، فأجهشت السيّدة زينب (عليها السّلام) بالبكاء لمّا سمعت ذلك، فهدّأها أبوها بقوله: بُنية زينب، تجلّدي واصبري، وخذي أخاك إلى اُمّه، واعلمي أنّ له معك لموقف مشرّف وشأن عظيم، وهذا ممّا زاد في مقام أبي الفضل العبّاس (عليه السّلام) عند أخته السيّدة زينب (عليها السّلام)، وأضاف في منزلته لديها، حتّى أنّها عليها السّلام طلبت من أبيها عند ارتحاله على ما في بعض الكتب بأن يتكفّلها أخوها أبو الفضل العبّاس (عليه السّلام)، ويلتزم بحمايتها وحراستها، وخاصّة في كربلاء، وعند السفر إليها

                  تعليق


                  • #10
                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

                    ولذلك لمّا أراد الأعداء السفر بها وببقية السبايا إلى الكوفة ومنها إلى الشام، وأحضروا النياق الهزّل الخالية عن الوطاء، والعارية عن المحامل، ليركبوهم عليها ويعرجوا بهم من ربوع كربلاء، التفتت السيّدة زينب (عليها السّلام) نحو العلقمي وصاحت برفيع صوتها، والأسى يقطّع نبرتاها: أخي عبّاس، أنت الذي من المدينة أركبتني، وها هنا أنزلتني، قم الآن فركّبني، فها هي نياق الرحيل تجاذبنا بالمسير،
                    كما ورد في كتاب الخصائص العبّاسيّة للمؤلف محمّد إبراهيم الكلباسي النجفي.

                    تعليق


                    • صورة الزائر الرمزية
                      ضيف تم التعليق
                      تعديل التعليق
                      العبّاس(عليه السلام)، وأخذ بيد ابنته الكبرى السيّدة زينب(عليها السلام) ووضعها في يده (عليه السلام)، وقال له: ((بني عبّاس، هذه وديعةٌ منّي إليك، فلا تقصّر في حفظها وصيانتها)). فقال العبّاس لأبيه(عليه السلام) ودموعه تجري على خديه: لأُنعمنّك يا أبتاه عيناً
                  المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                  حفظ-تلقائي
                  Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                  x
                  يعمل...
                  X