هو تاسع أئمة أهل البيت عليهم السلام وأصغرهم سناً حينما نُصب للإمامة، وقد اثبت التاريخ من خلال هذه
الإمامة المبكرة صحة ما يعتقده الشيعة الإمامية في أن الإمامة هي منصب رباني يهبه الله لمن يشاء من عباده
ممن جمع صفات الكمال في كلّ عصر،كان عليه السلام قوياً على الباطل إذ تحدى الإمام عليه السلام على
الرغم من صغر سنه أكابر علماء عصره وفقهائهم وأسكتهم بحجته بما أظهره الله على يديه من معارف وعلوم
أذعن لها علماء وحكّام عصره، وانتهل الكثير من العلماء والفقهاء من نمير علمه ورووا عنه الكثير من المسائل
العقائدية، والفلسفية، والكلامية، والفقهية، والتفسيرية إلى جانب عطائه في سائر مجالات المعرفة البشرية، وقد
استطاع في هذه الفترة القصيرة أن يحقق أهدافا كبرى، ويدل استشهاده في الخامسة والعشرين من عمره الشريف
على يد المعتصم اللعين على مدى نجاحه في حركته وتخطيطه، حيث أربك حضوره في الساحة الإسلامية
والاجتماعية الحكام الطغاة واضطرهم لاغتياله والقضاء على نشاطه البنّاء.
سهام عبد الجبار
تم نشره في العدد 50
تعليق