انتظار.. انتظار.. انتظار..
كلمة يُتعِبُ النفس صداها.. لكن حين يرتبط الأمر بمولانا..
فإن الروح تسمو بالعبادة.. بالتقرب للإله..
انتظار.. يعني الإرادة.. وتحدّي جميع المغريات..
انتظار وترجّي يعلّمنا معنى الحياة..
كيف نكون منصفين؟.. غير مغتصبين..
يا إمامي.. يا رجائي.. يا أملَ المستضعَفين..
بتُّ اشتاق إليك كلّ حين.. ودموع الأحزان تعصر قلبي الحزين..
كلّما مرّ بي موقف أُظلَم فيه.. أو أرى المظلوم يصبح ظالماً في نظر الظالمين..
أو أرى الأيتام عداة وحفاة.. يختلسون نظرة بحياء..
هذه لعبة.. هذا ملبس جميل ويتحسرون..
وهذه أمّ تنادي.. هل من معين؟
أولادي الأيتام جوعى.. هل من معين؟
ذاك شيخ يطلب العون.. هل من معين؟
أين أنتَ يا إمامي؟
يا نبضاً في القلب يهتف.. يا رجائي.. يا أملَ المستضعَفين..
يا إمامي.. ظنّهم غيّبوك.. وحقاً سلبوك.. وحاربوك..
ولكن.. بتُّ شموساً لا شمساً فهي لا تغيب..
صرتَ نبراساً لكلّ المنتظرين.. صرتَ نصراً.. صرتَ مناراً على الرغم من كيد الحاقدين..
يا إمامي.. يا رجائي.. يا أملَ المستضعَفين.
أم فواطم/ ث. نازك الملائكة
تم نشره في المجلة العدد50