له سؤالٌ آخر يقول حصل خلافٌ آخر أيضاً حول وجود السحر حقيقةً وأن الرسول صلى الله عليه وسلم قد سحر فهم ينكرون ذلك محتجين بقوله تعالى (والله يعصمك من الناس) فما هو الحق في هذا وكيف نفسر هذه الآية ؟ حفظ
السائل : له سؤالٌ ءاخر يقول حصل خلافٌ أيضاً حول وجود السحر حقيقةً وأن الرسول صلى الله عليه وسلم قد سحِر فهم يُنكرون ذلك محتجين بقوله تعالى (( والله يعصمك من الناس )) فما هو الحق في هذا وكيف نفسّر هذه الأية؟
الشيخ : الحق في هذا أن السحر ثابت ولا مرية فيه وهو حقيقة وذلك بدلالة القرأن والسنّة، أما القرأن فإن الله ذكر عن سحرة فرعون الذين ألقوْا حبالهم وعصيهم وسحروا أعين الناس واسترهبوهم حتى إن موسى عليه الصلاة والسلام كان يُخيّل إليه من سحرهم أنها تسعى وحتى أوجس في نفسه خيفة فأمره الله تعالى أن يُلقي عصاه فألقاه فإذا هي ثعبان مبين تلقف ما يأفكون وهذا أمر لا إشكال فيه وأما أن الرسول عليه الصلاة والسلام سحِر فإنه حق فقد ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه سحِر من حديث عائشة وغيرها وأنه كان يُخيّل إليه أنه أتى الشيء وهو لم يأته، ولكن الله تعالى أنزل عليه سورتي (( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ )) و (( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ )) فشفاه الله تعالى بهما وأما قوله تعالى: (( وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ )) فلا يُنافي هذا، هذا إن كانت الأية لم تنزل بعد وأنا الأن ما يحضرني هل هذه الأية قبل سحره أو بعده؟ والظاهر لي أنها بعد السحر وإذا كانت بعد السحر فلا إشكال فيها. نعم.
السائل : جزاكم الله خيرا.
هذا المستمع م س ع من حائل بعث برسالة.
تعليق