في قول الامام علي عليه السلام :
آه ..... من قلة الزاد
تاملات في كلام الامام علي أمير الموحدين علي عليه السلام
في قوله (( آه ..آه من قلة الزاد))
ماذا تعني هذه الكلمة؟ ..
وهل الأمام علي ع هو في حقيقة الامر قليل الزاد في الاخرة؟
وبشيء من التأمل والتفكّر بهذه الكلمة نصل إلي الحقائق التالية:
أولا –إن الامام امير المؤمنين يريد أن يقول: إن زاد الدنيا مهما عظم وكبر فإنه يظل قليلا بالنسبة لعطاء الله للانسان في الاخرة.
ثانيا: إن مساحة العمر في الدنيا لا تفي بكل العطاء هناك أعني في الاخرة بل إن مساحة العمر في الدنيا لا توازي الخلود في الاخرة وإنما الخلود هناك والنعيم إنما هو رحمة من الله للانسان وليس بإستحقاق ألانسان.
ثالثا- إن هذه الكلمة تشير إلى عظمة الامام المعصوم فإنه مهما عمل فإن عمله حسب موازين الحياة يعتبر قليلا بالنسبة لمقام المعصوم ولذلك نجد الحق يزن عمل المعصوم بموازين السماء بموازينه هو وليس بموازين الارض.
فمثلا الضربة الواحدة من الامام علي ع في سبيل الله حين يزنها الحق بموازين السماء تصبح أفضل من أعمال الثقلين وعبادة الجن والانس الى يوم القيامة فقول الرسول الاكرم : - ضربة علي ع يوم الخندق أفضل من عبادة الثقلين فيمد الله سبحانه في عمل المعصوم وذلك لعظم نفسه وكبر روحه وشموخ مقامه عند الله عزوجل ويرتفع عمل المعصوم حتى يصل رغيف خبز الذي يعطيه للسائل يصل الى درجة تقتضي نزول سورة كاملة في القرأن الكريم كما في سورة الدهر وفي قوله تعالى : ويطعمون الطعام))
وكذلك الخاتم الذي تصدق به في الصلاة يتحول الى مستمسك للولاية الربانية التي أودعها الله في المعصوم عليه السلام
رابعا-إن هذه الكلمة يريدا الامام من باب التوجيه والتربية بمعنى أنه يريد ان يوجه الناس نحو العمل الصالح والتربية الصحيحة تربية الانسان العامل حتى لا يتسرب الغرور إلى رأسه ويتصور أنه فوق الناس جميعا بكثرة العمل..
إنه يحثنا على مزيد من التواضع والنظر الى العمل على انه قليل
مهما كبر وعظم
والسلام.
📚📚📚📚
موسوعه أهل البيت عليهم السلام
آه ..... من قلة الزاد
تاملات في كلام الامام علي أمير الموحدين علي عليه السلام
في قوله (( آه ..آه من قلة الزاد))
ماذا تعني هذه الكلمة؟ ..
وهل الأمام علي ع هو في حقيقة الامر قليل الزاد في الاخرة؟
وبشيء من التأمل والتفكّر بهذه الكلمة نصل إلي الحقائق التالية:
أولا –إن الامام امير المؤمنين يريد أن يقول: إن زاد الدنيا مهما عظم وكبر فإنه يظل قليلا بالنسبة لعطاء الله للانسان في الاخرة.
ثانيا: إن مساحة العمر في الدنيا لا تفي بكل العطاء هناك أعني في الاخرة بل إن مساحة العمر في الدنيا لا توازي الخلود في الاخرة وإنما الخلود هناك والنعيم إنما هو رحمة من الله للانسان وليس بإستحقاق ألانسان.
ثالثا- إن هذه الكلمة تشير إلى عظمة الامام المعصوم فإنه مهما عمل فإن عمله حسب موازين الحياة يعتبر قليلا بالنسبة لمقام المعصوم ولذلك نجد الحق يزن عمل المعصوم بموازين السماء بموازينه هو وليس بموازين الارض.
فمثلا الضربة الواحدة من الامام علي ع في سبيل الله حين يزنها الحق بموازين السماء تصبح أفضل من أعمال الثقلين وعبادة الجن والانس الى يوم القيامة فقول الرسول الاكرم : - ضربة علي ع يوم الخندق أفضل من عبادة الثقلين فيمد الله سبحانه في عمل المعصوم وذلك لعظم نفسه وكبر روحه وشموخ مقامه عند الله عزوجل ويرتفع عمل المعصوم حتى يصل رغيف خبز الذي يعطيه للسائل يصل الى درجة تقتضي نزول سورة كاملة في القرأن الكريم كما في سورة الدهر وفي قوله تعالى : ويطعمون الطعام))
وكذلك الخاتم الذي تصدق به في الصلاة يتحول الى مستمسك للولاية الربانية التي أودعها الله في المعصوم عليه السلام
رابعا-إن هذه الكلمة يريدا الامام من باب التوجيه والتربية بمعنى أنه يريد ان يوجه الناس نحو العمل الصالح والتربية الصحيحة تربية الانسان العامل حتى لا يتسرب الغرور إلى رأسه ويتصور أنه فوق الناس جميعا بكثرة العمل..
إنه يحثنا على مزيد من التواضع والنظر الى العمل على انه قليل
مهما كبر وعظم
والسلام.
📚📚📚📚
موسوعه أهل البيت عليهم السلام
تعليق