يحقق التقليد الإيجابي فائدة للفرد والمجتمع كونه تقليد واعي يضيف ويطور ويبعد ويبتكر بينما ظاهرة التقليد السلبي تلغي شخصية الانسان وتجعله تابعا عبر التقليد الاعمى وهو ناتج عن شعور بالنقص فيلجا صاحبه الى تقليد كل شيء لنسخ الأفكار والعناوين ومعنى التقليد عند احد المفكرين تعني ان يسجن الانسان نفسه فكريا منتظرا ما يقوله وما يفعله الاخرون , للغرب ثقافته وموسيقى الراب احد فروع ثقافة الهيب هوب تردد اغانيهم واناشيدهم بقافية معينة ويتم التلاعب بالالفاظ حتى تتماشى مع قافية اغنيتهم وهو فن امريكي زنجي صدر الى العرب قسرا على الذائقة العربية وخلق بطبيعته تاثر العديد من الدول بهذا المستورد مثل الامارات والأردن وتونس والمغرب والجزائر ومصر والكثير من الدول العربية واما في العراق روج له ليكون بديلا عن القصيدة الحسينية ويخترق أنظمة الشعائر مدعوما بإعلام واسع يريد ان يبرز الراب على انه جذ شعوري للرتقاء كما يرون بالشباب في حين ركز علماء الفكر انه يمثل انحرافا لا علاقة له بالإسلام وما ينشدونه غير مستساغ ولا مقبول وهذه خطوة مدروسة من بعض زعماء السياسة الذين زيفوا الدين كمرتقى لمواقفهم السياسية بالراب نوع ضاج بالانغام منقطع الإيقاع سريع يجري فيه الحديث وتزويد الكلام بقافية معينة يسمونه النمط الحر يضع لكلماته بعض المؤثرات الاجتماعية او العاطفية واللفظ فيه غير متحفظ لذلك تتعارض مع ثقافة أهلنا , ومحاولا تشويه الشعائر اخذت تتمحور مع كل جانب ممارسات مثيرة للجدل كالتطيين والتمطيح والشور وظهور ممارسات غريبة واثار الراب الحسيني جدلا واسعا ورفضا شعبيا ويرى بعض المفكرين ان الراب مؤامرة على الدين وتشويه رسالة الشعائر بعيدا عن الشعارات نحن نرى ان اجمل ما في هذه الشعائر والقصائد ان هناك طور يخلق عند الانشاد القشعريرة الوجدانية ويرفع هيبة عاشوراء عاليا في وجدان العالم الاطوار الخفيفة لا تصلح للمخاطبة الوجدانية الخاشعة , علينا ان نبث الوعي الانشادي الملتزم والرسالة الأخلاقية التربوية لا علاقة لها بهذا اللهاف الصاخب واذا اردنا ان نستورد من الغرب لنستورد ما هو نافع ومفيد
تعليق