إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أنّهم ضَربوها (عَلَيْهَا السَّلاَمُ) بالسِّياطِ :-

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أنّهم ضَربوها (عَلَيْهَا السَّلاَمُ) بالسِّياطِ :-

    بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
    اٰللـــٌّٰـهٌمٓ صَلِّ عٓـلٰىٰ مُحَمَّدٍ وُاّلِ مُحَمَّدٍ
    السَلآْم عَلْيُكّمٌ ورَحَمُةّ الله وبُرَكآتُهْ



    يوم الاثنين ؛ واحد و عشرون يوم بعد وفاته (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) (19 ربيع الأول).
    الهجوم الرئيسي :-
    هذا الهجوم هو الهجوم الرئيسي الذي ورد في الأخبار والروايات وخصائصه مثل الهجوم الاول ولكن الفارق أن في هذه الايام لم يكن أحد متواجد في الدار الّا اهل البيت
    (عَلَيْهِ السَّلاَمُ) وغايتهم منه أن يأخذ البيعة غير القانونيّة من الإمام علي (عَلَيْهِ السَّلاَمُ) ، فأدى ذلك التعدي على دار فاطمة (عَلَيْهَا السَّلاَمُ) وإضرام النار في بيتها، وكسر الضلع وإسقاط المحسن (عَلَيْهِ السَّلاَمُ) واستشهاده واستشهادها، وكان كل ذلك بمرأى من الإمام ومسمعه (عَلَيْهِ السَّلاَمُ).
    اندفع القوم إلى بيت فاطمة بنت رسول الله
    (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) ولم يرعوا لها حرمة ، ولا لاَبيها المصطفى (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) ذمّة ، وقد رافق الهجوم على الدار بعض الأحداث المخالفة للشرع والدين والضمير والوجدان والأعراف والسجايا الانسانية ، وكلّها مصاديق تحكي قصة الانقلاب على الأعقاب والإحداث بعد غياب الرسول الأعظم (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ)، ومن تلك الأحداث :
    * إحراق البيت:-
    ثبت إحراق البيت المقدس من طريق الفريقين ، فقد روي ( أنّهم جمعوا الحطب الجزل حول بيت الزهراء (عَلَيْهَا السَّلاَمُ) ، وأضرموا النار في بابه ، حتى أخذت النار في خشب الباب )، بحار الأنوار ،ج43 ،ص 197 ،ح 29.
    وروى الثقفي بالاسناد عَنْ حُمْرَانَ بْنِ أَعْيَنَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ (عَلَيْهِ السَّلاَمُ) قَالَ: ( وَ اَللَّهِ مَا بَايَعَ عَلِيٌّ حَتَّى رَأَى اَلدُّخَانَ قَدْ دَخَلَ بَيْتَهُ )، بحار الأنوار ، ج۲۸،ص۳۹۰.
    وَقَوْلِ فِضَّةَ جَارِيَةِ فَاطِمَةَ(عَلَيْهَا السَّلاَمُ)​: ( إِنَّ أَمِيرَ اَلْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ السَّلاَمُ) مَشْغُولٌ وَ اَلْحَقُّ لَهُ إِنْ أَنْصَفْتُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ وَ أَنْصَفْتُمُوهُ وَ جَمْعِهِمُ اَلْجَزْلَ وَ اَلْحَطَبَ عَلَى اَلْبَابِ لِإِحْرَاقِ بَيْتِ أَمِيرِ اَلْمُؤْمِنِينَ وَ فَاطِمَةَ وَ اَلْحَسَنِ وَ اَلْحُسَيْنِ وَ زَيْنَبَ وَ أُمِّ كُلْثُومٍ وَ فِضَّةَ وَ إِضْرَامِهِمُ اَلنَّارَ عَلَى اَلْبَابِ وَ خُرُوجِ فَاطِمَةَ إِلَيْهِمْ وَ خِطَابِهَا لَهُمْ مِنْ وَرَاءِ اَلْبَابِ وَ قَوْلِهَا وَيْحَكَ يَا عُمَرُ مَا هَذِهِ اَلْجُرْأَةُ عَلَى اَللَّهِ وَ عَلَى رَسُولِهِ تُرِيدُ أَنْ تَقْطَعَ نَسْلَهُ مِنَ اَلدُّنْيَا وَ تُفْنِيَهُ وَ تُطْفِئَ نُورَ اَللَّهِ: وَ اَللّٰهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَ اِنْتِهَارِهِ لَهَا وَ قَوْلِهِ كُفِّي يَا فَاطِمَةُ فَلَيْسَ مُحَمَّدٌ حَاضِراً وَ لاَ اَلْمَلاَئِكَةُ آتِيَةً بِالْأَمْرِ وَ اَلنَّهْيِ وَ اَلزَّجْرِ مِنْ عِنْدِ اَللَّهِ وَ مَا عَلِيٌّ إِلاَّ كَأَحَدِ اَلْمُسْلِمِينَ فَاخْتَارِي إِنْ شِئْتِ خُرُوجَهُ لِبَيْعَةِ أَبِي بَكْرٍ أَوْ إِحْرَاقَكُمْ جَمِيعاً فَقَالَتْ وَ هِيَ بَاكِيَةٌ اَللَّهُمَّ إِلَيْكَ نَشْكُو فَقْدَ نَبِيِّكَ وَ رَسُولِكَ وَ صَفِيِّكَ وَ اِرْتِدَادَ أُمَّتِهِ عَلَيْنَا وَ مَنْعَهُمْ إِيَّانَا حَقَّنَا اَلَّذِي جَعَلْتَهُ لَنَا فِي كِتَابِكَ اَلْمُنْزَلِ عَلَى نَبِيِّكَ اَلْمُرْسَلِ فَقَالَ لَهَا عُمَرُ دَعِي عَنْكِ يَا فَاطِمَةُ حُمْقَاتِ اَلنِّسَاءِ فَلَمْ يَكُنِ اَللَّهُ لِيَجْمَعَ لَكُمُ اَلنُّبُوَّةَ وَ اَلْخِلاَفَةَ وَ أَخَذَتِ اَلنَّارُ فِي خَشَبِ اَلْبَابِ وَ إِدْخَالِ قُنْفُذٍ يَدَهُ لَعَنَهُ اَللَّهُ يَرُومُ فَتْحَ اَلْبَابِ وَ ضَرْبِ عُمَرَ لَهَا بِالسَّوْطِ عَلَى عَضُدِهَا حَتَّى صَارَ كَالدُّمْلُجِ اَلْأَسْوَدِ وَ رَكْلِ اَلْبَابِ بِرِجْلِهِ حَتَّى أَصَابَ بَطْنَهَا وَ هِيَ حَامِلَةٌ بِالْمُحَسِّنِ لِسِتَّةِ أَشْهُرٍ وَ إِسْقَاطِهَا إِيَّاهُ وَ هُجُومِ عُمَرَ وَ قُنْفُذٍ وَ خَالِدِ بْنِ اَلْوَلِيدِ وَ صَفْقِهِ خَدَّهَا حَتَّى بَدَا قُرْطَاهَا تَحْتَ خِمَارِهَا وَ هِيَ تَجْهَرُ بِالْبُكَاءِ وَ تَقُولُ وَا أَبَتَاهْ وَا رَسُولَ اَللَّهِ اِبْنَتُكَ فَاطِمَةُ تُكَذَّبُ وَ تُضْرَبُ وَ يُقْتَلُ جَنِينٌ فِي بَطْنِهَا وَ خُرُوجِ أَمِيرِ اَلْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ مِنْ دَاخِلِ اَلدَّارِ مُحْمَرَّ اَلْعَيْنِ حَاسِراً حَتَّى أَلْقَى مُلاَءَتَهُ عَلَيْهَا وَ ضَمَّهَا إِلَى صَدْرِهِ وَ قَوْلِهِ لَهَا يَا بِنْتَ رَسُولِ اَللَّهِ قَدْ عَلِمْتِي أَنَّ أَبَاكِ بَعَثَهُ اَللَّهُ رَحْمَةً لِلْعٰالَمِينَ فَاللَّهَ اَللَّهَ أَنْ تَكْشِفِي خِمَارَكِ وَ تَرْفَعِي نَاصِيَتَكِ فَوَ اَللَّهِ يَا فَاطِمَةُ لَئِنْ فَعَلْتِ ذَلِكِ لاَ أَبْقَى اَللَّهُ عَلَى اَلْأَرْضِ مَنْ يَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اَللَّهِ وَ لاَ مُوسَى وَ لاَ عِيسَى وَ لاَ إِبْرَاهِيمَ وَ لاَ نوح [نُوحاً] وَ لاَ آدَمَ وَ لاَ دَابَّةً تَمْشِي عَلَى اَلْأَرْضِ وَ لاَ طَائِراً فِي اَلسَّمَاءِ إِلاَّ أَهْلَكَهُ اَللَّهُ ثُمَّ قَالَ يَا اِبْنَ اَلْخَطَّابِ لَكَ اَلْوَيْلُ مِنْ يَوْمِكَ هَذَا وَ مَا بَعْدَهُ وَ مَا يَلِيهِ اُخْرُجْ قَبْلَ أَنْ أَشْهَرَ سَيْفِي فَأُفْنِيَ غَابِرَ اَلْأُمَّةِ فَخَرَجَ عُمَرُ وَ خَالِدُ بْنُ اَلْوَلِيدِ وَ قُنْفُذٌ وَ عَبْدُ اَلرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ فَصَارُوا مِنْ خَارِجِ اَلدَّارِ وَ صَاحَ أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ بِفِضَّةَ يَا فِضَّةُ مَوْلاَتَكِ فَاقْبَلِي مِنْهَا مَا تَقْبَلُهُ اَلنِّسَاءُ فَقَدْ جَاءَهَا اَلْمَخَاضُ مِنَ اَلرَّفْسَةِ وَ رَدِّ اَلْبَابِ فَأَسْقَطَتْ مُحَسِّناً فَقَالَ أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ فَإِنَّهُ لاَحِقٌ بِجَدِّهِ رَسُولِ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) فَيَشْكُو إِلَيْهِ وَ حَمْلِ أَمِيرِ اَلْمُؤْمِنِينَ لَهَا فِي سَوَادِ اَللَّيْلِ وَ اَلْحَسَنِ وَ اَلْحُسَيْنِ وَ زَيْنَبَ وَ أُمِّ كُلْثُومٍ إِلَى دُورِ اَلْمُهَاجِرِينَ وَ اَلْأَنْصَارِ يُذَكِّرُهُمْ بِاللَّهِ وَ رَسُولِهِ وَ عَهْدِهِ اَلَّذِي بَايَعُوا اَللَّهَ وَ رَسُولَهُ وَ بَايَعُوهُ عَلَيْهِ فِي أَرْبَعَةِ مَوَاطِنَ فِي حَيَاةِ رَسُولِ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) - وَ تَسْلِيمِهِمْ عَلَيْهِ بِإِمْرَةِ اَلْمُؤْمِنِينَ فِي جَمِيعِهَا فَكُلٌّ يَعِدُهُ بِالنَّصْرِ فِي يَوْمِهِ اَلْمُقْبِلِ فَإِذَا أَصْبَحَ قَعَدَ جَمِيعُهُمْ عَنْهُ )، بحار الأنوار ، ج53، ص1.
    وقد بلغ من اشتهار هذا الأمر أن سجّله كثير من الشعراء منذ القرون الأولى وإلى اليوم ، ومنهم عبدالله بن عمار البرقي ت 245 هـ حيث قال :

    وكلّلا النار من نبتٍ ومن حطبٍ **************** والمضرمـان لمـن فيه يسبّانِ
    وليس في البيت إلاّ كلّ طـاهرةٍ *************** من النساء وصدّيق وسبطانِ . الصراط المستقيم ، البياضي ،ج3 ،ص 13.
    وقال علاء الدين الحلي المقتول سنة 786 هـ :
    وأجمعوا الأمر فيما بينهـم غـوت ************* لهـم أمـانيهـم والجهـل والأملُ
    أن يحرقوا منزل الزهراء فاطمـة ************** فيـالـه حـادث مستصعـب جَلَلُ

    بيت به خمسة جبريـل سادسهـم ************** من غير ما سبب بالنار يشتعلُ .
    الغدير،ج 6 ،ص 391

    ووردت الأخبار بهذا المضمون من طرق العامة أيضاً ، فقد ذكر السيد المرتضى رضي الله عنه أن خبر الإحراق قد رواه غير الشيعة ممن لايتهم على القوم .الشافي ، السيد المرتضى ،ج4 ،ص 119 ، وفي ما يلي بعض رواياتهم :
    روى البلاذري عن سليمان التيمي وعبدالله بن عون أنهما قالا : إنّ أبا بكر أرسل إلى علي (عَلَيْه السَّلاَمُ) يريد البيعة ، فلم يبايع ، فجاء عمر ومعه فتيلة ، فتلقّته فاطمة (عَلَيْهَا السَّلاَمُ) على الباب . فقالت فاطمة (عَلَيْهَا السَّلاَمُ)
    : ( يابن الخطاب ، أتراك محرقاً عليّ بابي؟ قال : نعم ، وذلك أقوى فيما جاء به أبوك )، تلخيص الشافي ،الطوسي،ج 3 ،ص 67.
    وذكر ابن عبد ربه الذين تخلفوا عن البيعة لاَبي بكر : علي (عَلَيْهِ السَّلاَمُ) والعباس ، والزبير ، وسعد بن عبادة ، قال : فأمّا علي (عَلَيْهِ السَّلاَمُ) والعباس والزبير ، فقعدوا في بيت فاطمة حتى بعث إليهم أبو بكر عمر بن الخطاب ليخرجوا من بيت فاطمة (عَلَيْهَا السَّلاَمُ) ، وقال له : ( إن أبوا فقاتلهم فأقبل بقبسٍ من نار على أن يضرم عليهم الدار ، فلقيته فاطمة (عَلَيْهَا السَّلاَمُ) فقالت : ( يابن الخطاب أجئت لتحرق دارنا؟ قال : نعم ، أو تدخلوا فيما دخلت فيه الاُمّة )، العقد الفريد ، ابن عبد ربه،ج 5 ،ص 12.
    فهو الذي عاد في خيبر يُجبّن أصحابه ويجبّنونه ، فما كانت الراية والفتح وقتل صناديد الكفر لتليق إلاّ بمن يحبّ الله ورسوله ويحبّه الله ورسوله ، الكرار غير الفرار ، علي أمير المؤمنين (عَلَيْهِ السَّلاَمُ) .
    كما فات عنه أنّ صبر أمير المؤمنين (عَلَيْهِ السَّلاَمُ) على القوم ما كان إلاّ بعهدٍ من رسول الله (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) له بالصبر عند خذلان الاُمّة ، وأنّه (عَلَيْهِ السَّلاَمُ) كان يقول واصفاً حاله بعد البيعة : ( فَنَظَرْتُ فَإِذَا لَيْسَ لِي مُعِينٌ إِلاَّ أَهْلُ بَيْتِي فَضَنِنْتُ بِهِمْ عَنِ اَلْمَوْتِ وَ أَغْضَيْتُ عَلَى اَلْقَذَى وَ شَرِبْتُ عَلَى اَلشَّجَا وَ صَبَرْتُ عَلَى أَخْذِ اَلْكَظَمِ وَ عَلَى أَمَرَّ مِنْ طَعْمِ اَلْعَلْقَمِ )، نهج البلاغة، الخطبة 26.
    وقال (عَلَيْهِ السَّلاَمُ) : ( وَ طَفِقْتُ أَرْتَئِي بَيْنَ أَنْ أَصُولَ بِيَدٍ جَذَّاءَ أَوْ أَصْبِرَ عَلَى طَخْيَةٍ عَمْيَاءَ، يَشِيبُ فِيهَا اَلصَّغِيرُ، وَ يَهْرَمُ فِيهَا اَلْكَبِيرُ، وَ يَكْدَحُ فِيهَا مُؤْمِنٌ حَتَّى يَلْقَى رَبَّهُ ، فَرَأَيْتُ أَنَّ اَلصَّبْرَ عَلَى هاتى [هَاتَا] أَحْجَى، فَصَبَرْتُ وَ فِي اَلْقَلْبِ قَذًا ، وَ فِي اَلْحَلْقِ شَجًا، أَرَى تُرَاثِي نَهْباً.....)، نهج البلاغة ،الخطبة 3.
    وخلاصة القول إنّه (عَلَيْهِ السَّلاَمُ) آثر بقاء الإسلام الذي نذر حياته وخاض الغمرات لاَجله ، فنراه في أحرج المواقف التي واجهته بعد البيعة كان يقول : ( سَلاَمَةُ اَلدِّينِ أَحَبُّ إِلَيْنَا مِنْ غَيْرِهِ )، بحار الأنوار ، ج۲۸، ص353


    الاحراق ذريعة للظلم :
    إنّ إحضار الحطب حول بيت القدس والطهارة من قبل رجال الخلافة وإذكاء النار في بابه لانتزاع البيعة من أمير المؤمنين عليه السلام قد صار ذريعة للظالمين وسُنّة لطواغيت الاُمّة على طول التاريخ ، فقد روى المؤرخون أنّ عروة بن الزبير كان يعذر أخاه عبدالله في حصر بني هاشم في الشعب ، وجمعه الحطب ليحرقهم ، وكان يقول : إنّما أراد بذلك ألاّ تنتشر الكلمة ، ولا يختلف المسلمون ، وأن يدخلوا في الطاعة ، فتكون الكلمة واحدة ، كما فعل عمر بن الخطاب ببني هاشم لمّا تأخروا عن بيعة أبي بكر ، فانّه أحضر الحطب ليحرق عليهم الدار . مروج الذهب ، المسعودي،ج 3 ،ص 77.
    * إيذاء الزهراء (عَلَيْهَا السَّلاَمُ) بالضرب والاسقاط
    وكان من امتدادات ذلك الهجوم أن تعرّض القوم لفاطمة بنت رسول الله (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) بالضرب ممّا أدى إلى إسقاط جنينها ، فشكت من أثر ذلك الضرب حتى التحقت بربها شهيدة مظلومة ، وقد استفاضت الروايات بذلك وثبت عند أعلام الطائفةقال الشيخ الطوسي رضي الله عنه : وقد روي أنّهم ضربوها بالسياط ، والمشهور الذي لا خلاف فيه بين الشيعة أن عمر ضرب على بطنها حتى أسقطت ، فسمّي السقط محسناً ، والرواية بذلك مشهورة ، عندهم ، كتاب سليم ،ص 37 ، وقد نقلها عنهم المخالفون أيضاً . شرح ابن أبي الحديد الحنفي المعتزلي 2،ج ،ص 60.
    ونقل الشيخ ابن شهرآشوب عن (المعارف) لابن قتيبة أنّ المحسن سقط من زخم قنفذ العدوي الذي أمره عمر بضرب الزهراء (عَلَيْهَا السَّلاَمُ) . المناقب،ج 3 ،ص 358.
    وكان من آثار ذلك الضرب أن مرضت الزهراء (عَلَيْهَا السَّلاَمُ) ولازمت فراشها حتى التحقت بربها ، كما أخبر بذلك أولاد الزهراء (عَلَيْهَمُ السَّلاَمُ)، وقد أطبقت كلمتهم على أنّها ماتت شهيدةً مظلومة ، فعن علي بن جعفر عن أخيه أبي الحسن (عَلَيْهِ السَّلاَمُ) قال : ( إنّ فاطمة صدّيقة شهيدة )، الكافي 1،ج ،ص 458 ،ح 2) ،
    وجاء في زيارتها عليها السلام : السلام عليكِ أيتها البتول الشهيدة الطاهرة . والسلام عليكِ أيتها الصديقة الشهيدة .

    التعديل الأخير تم بواسطة الاشتر; الساعة 06-12-2022, 11:34 AM.

  • #2
    اللهم صل على محمد وال محمد
    احسنتم ويبارك الله بكم
    شكرا لكم كثيرا
    ​​

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X