تويت
اندلع المساء وداعبت ظلمتةُ كُل الزوايا..
سقطتْ من أهداب الليل رائحة الذكريات فتسببت لعينيّ النهار ببعض من الضباب وانتهى بها الأمر إلى العودة على بعض تِلك الصناديق المدفونة
تجثم الأمنيات على أجفان الأحلام فتعود مثقلة ويهيمن الصمت على المكان
يتسلل الوقت بين اوردة المدينة ،تحمل نسمات الهواء اوزان خفية
المباني مُختبئة في كهف يملأه الضباب
والليل يسهر على ضوء القمر ..
منذ زمن لم أر السماء بكل هذا الهدوء
حل الخريف على النجوم وتلاشت بعيداً بين طيات السماء..
مدينتي تهمس في مسامعي وتتلعثم كلماتها، من أرهق الأيام، الهالات السوداء تُحيط بعينها وأبتسامتها جافة وحزنها ثقيل، شعرت بوحدتها تمنيت ان احتضنها وأُرتب خصلات شعرها المبعثر وددت إن القنها دروس الصبر لعلها تشعر ببضع من السلام..
ولكن الحياة
&&& بزعت &&&
بأسلوبها الجديد
و جعلتني أشعر بإني بلا يدين
وإن صمت مدينتي يبوح.. وأن نحيبها أعصار يحطم جدران الصدور
آفة تُصيب المنازل وتجعلها تبتلع الكلمات حتى الأيام
تحايلت علي بجرعة من الخيبات وكأس من نبيذ الصبر..
شعور ابكم قد ارتدى روحي
تمنيت أن أتبادل أطراف الحديث مع النجوم،
هل لا زالت تحتفظ بأحلام الطفولة
التي أرسلناها ببرقيات إلى السماء..!
اظن بانها تحتضن اسراري في قفصها الصدري وتمضي بين الغيوم دون ان تبوح..
لج بي الحنين إلى تِلك الأيام الجميلة حين كنت اتأوه المساء حتى ننظر إلى سعة السماء
لطالما رددت أحلامي في الظلام وهمست سراً خوفاً ان يسمعني عابر فيسخر مني
كُل شيء بات مُبهم ودنى التجلد مني كمتسول عجوز يبحث عن الدواء
&&