إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

( من ادل الفتوى المقدسة ) ( مفكرة ما قبل وما بعد الحياة )

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ( من ادل الفتوى المقدسة ) ( مفكرة ما قبل وما بعد الحياة )



    اكيد سيأتي الزمن الذي اخترته انا ، لأقف بين يديك سيدي ، كتبها في دفتر مذكراته ، وكتب أشياء أخرى ، وانا اتصفح دفتر مذكراته ، أرى أشياء فلتت من ازمة التواريخ ، طوال حياتي احلم بان أكون جنديا افتديك بروحي ، وكتب في صفحة أخرى كلما انظر لصورة من صور الطف أرى نفسي فيها ، ويذيل كل صفحة باسمه وكنيته ولقبه ( الشهيد كاظم اليساري ) ويعني ان هذا الرجل كان يتنبأ بالشهادة ، او يتمناها لدرجة ان يحملها حقيقة من حقائق الحياة ،( ليس من الصعب ان اقاتل لكن من الصعب ان انتظر المواجهة ، انتظر الطف الذي سبقني بقرون وانتظر مولاي الحجة الذي سيظهر بعدي بما لا اعلم وانتظر الشمر ، الذي سابارز ، كل شيء في الحياة انتظار، الولادة انتظار الموت انتظار وفي الجبهة لاتمتلك سوى الانتظار ،)و كتب في احدى صفحات مفكرته لدي علاقة روحية صميمية مع مولاي القاسم بن الامام موسى بن جعفر كوني احد أبناء مدينة القاسم ، هو شعور صميمي يقرب المسافة شعوريا بيني وبين الطف ـ كان الانتظار لليلة العاشر من محرم اصعب من الموت نفسه ، لذلك كنا نقرأ القرآن بصوت مرتفع كي لانترك للوسوسة مكان للتوق الدنيوي ، يبدو الشعور كما لو ان ادراكك للقضية هو نوع من أنواع الانتظار ، تفكيرك بالنجاة ساعة الحرب عنوان من عناوين الحرص لذلك كانت الشهادة ترى الالتحاق بالرحب الحسيني امنية كل مقاتل القضية هي النظر باتجاه المواجهة في القتال ، الحرب بمنطق الايمان وهذه ليست فلسفة بل هي الحال الذي جعلنا نلتزم الجبهات ، هذا يسمونه الايمان الراسخ بالقضية ، وكتب في صفحة أخرى مقاتل ينتمي لجيش عدده 72 فدائي يواجه 30 الف مقاتل أو اكثر هل فيهم من يؤمن فعلا انه سيخرج من بين تلك السيوف بلا قتل ؟، اذن لمّ يصر على البقاء امام الموت ؟ لماذا انتظروا الموت ، القضية بوجهة نظر أخرى انهم يريدون البقاء ما بعد الحياة ، انهم نظروا الى النصر بعمقه الدلالي ، الكثير من المقاتلين يحاربون بلا مرتب ، لم يأخذوا من احد شيئا ، البعض منهم كان يعمل في اجازاته كي يعيش ، وفيهم المتمكن ماديا الذي لايحتاج المرتب ، ما الذي تحتاجه ، أيام كنت في الطف كنت احتاج ان اقتل بين يديه وايام الحشد احلم بالالتحاق بركبه الميمون ومنه سالتحق بركب المهدي عجل الله فرجه الشريف ، من لايؤمن بهذا الكلام ليترك الجبهة ويرحل عن ذاكرتي ، كنا أيام الطف نجلي السيوف كي نتخلص من أي ضغط نفسي ، اليوم في الحشد قررت ان اصنع بنفسي عبوات ناسفة ، لهذا اغلب الأحيان أقتحم وحدي ادخل العمق المجابة ليزرع بينهم الموت ، كتب في احدى صفحاته الأخيرة احتشموا عند المنام واستعدوا دائما للالتحاق بالركب الحسيني وفي الصفحات الأخيرة كان يكتب لبيك يا حسين ، حين استشهدت ادركت ان الموت سعادة ، مفكرة فيها ماقبل ومابعد الحياة مفكرة عجيبة كتب فيها اني فعلا عشت مراسيم التحاقي بالركب الحسيني ، أجواء الفرح التي اعيشها تتوج عند الاهل بالنحيب ، ما يفرحني ان اهالي كربلاء شيعوني وأهالي مدينة القاسم وأهالي النجف الاشرف وأقيم لي مجلس كبير في العتبة الحسينية ، رحلت وفي قلبي امنية لم تتحقق حصلت على كل ما اريد الا هذه ، كنت على موعد للقاء سيد الحشد السيد السيستاني ، لكني لم اوفق للأسف ووفقت لما هو اكبر انا الان عند الحسين عليه السلام


  • #2
    اللهم صل على محمد وال محمد
    احسنتم ويبارك الله بكم
    شكرا لكم كثيرا
    ​​

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X