تويت
يقولون لاإكراه في الدين وموسى بدينه وعيسى بدينه وكل واحد وقناعته والإيمان بالقلب يكفي
... فهل هذا الكلام صحيح أن يُقال؟❓
👈الجواب :
نعم قبل دخول الإسلام الإنسان حر طليق لأن الله تعالى خلقه حرا مختارا وليس مجبورا لأنه إذا كان مجبورا على فعل الخير وممنوعا من فعل الشر بالقوة فهذا خلاف الحكمة الإلهية ومن العبث أن يعذب الله تعالى بشرا وهو مجبور على فعل الشر أو يكرمه ويثيبه وهو مجبور على فعل الخير والله سبحانه وتعالى منزه عن العبثية لأنه حكيم عادل ومن مقتضى حكمته البالغة وعدالته أن جعله حرا مختارا وليس مجبورا على فعل الخير وفعل الشر ولذلك خلق الجنة لمن أطاعه بمحض إرادته وخلق النار لمن عصاه وهو بكامل قواه العقلية وهذا هو المناسب والطبيعي وليس هناك ظلم ولكن هذا كله قبل دخول الإسلام أما بعد دخول الإسلام يجب على المسلم تطبيق أحكام الدين حسب ماهو مرسوم له وليس حسب المزاج والقناعة فمادام قبل دخول الإسلام بمحض إرادته وبقناعة تامة يجب عليه أن يطبق أحكام الدين والحرية التي كانت له قبل دخول الإسلام وقبوله بشروطه أليس كذلك؟
إذن النتيجة النهائية من هذا الكلام كله هو أن الله تبارك وتعالى لايعذب أحدا دون أن يرسل له منبهات وتحذيرات قال تعالى : وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا صدق الله العلي العظيم..
فمادام أرسل لنا الله تعالى أنبياء ومرسلين عددهم ١٢٤٠٠٠ نبي ورسول وأيضا كل نبي معه وصي ثم بعد هذا كله جعل لكل جيل من البشر إمام معصوم وهو حجته على خلقه يهديهم إلى الصراط المستقيم وعددهم (١٢) إمام ومعهم الحجة عليهم وهي أم أبيها الصديقة الكبرى فاطمة الزهراء عليها السلام فهل بعد هذا كله يبقى عذر لأحد يقول موسى بدينه وعيسى بدينه والإيمان في القلب؟
نسأله عزوجل الهداية للجميع والثبات على الدين للجميع وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله تعالى محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
الصادق✍️
تعليق