اهل السنة يعتقدون ان الصحابة عدول القاتل والمقتول ​​​​​​​ويقبل حديث الكاذب والمجهول

[هنادي]

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين واللعنة الدائمة على أعدائهم اجمعين
اهل السنة يعتقدون ان الصحابة عدول القاتل والمقتول والظالم والمظلوم
ويقبل حديث الكاذب والمجهول : !!
قال الذهبي في سير أعلام النبلاء ج 3 ص 39 :
عن علي ابن أبي طلحة مولى بني أمية قال: حج معاوية ومعه معاوية بن حديج، وكان من أسب الناس لعلي، فمر في المدينة، والحسن جالس في جماعة من أصحابه، فأتاه رسول، فقال: أجب الحسن.
فأتاه، فسلم عليه، فقال له: أنت معاوية بن حديج ؟ قال: نعم.
قال: فأنت الساب عليا رضي الله عنه ؟ قال: فكأنه استحيى.
فقال: أما والله لئن وردت عليه الحوض - وما أراك ترده - لتجدنه مشمر الازار على ساق، يذود عنه رايات المنافقين ذود غريبة الابل، قول الصادق المصدوق (وقد خاب من افترى) .
وروى نحوه قيس بن الربيع، عن بدر بن الخليل، عن مولى الحسن ابن علي قال: قال الحسن: أتعرف معاوية بن حديج ؟ قلت: نعم، فذكره.
قلت: كان هذا عثمانيا، وقد كان بين الطائفتين من أهل صفين ما هو أبلغ من السب، السيف، فإن صح شئ، فسبيلنا الكف والاستغفار للصحابة، ولا نحب ما شجر بينهم،
ثم يقول : الذهبي في سير أعلام النبلاء ج 8 ص 209 :
ولا نذكر أحدا من الصحابة إلا بخير، ونترضى عنهم، ونقول: هم طائفة من المؤمنين بغت على الامام علي، وذلك بنص قول المصطفى صلوات الله عليه لعمار: " تقتلك الفئة الباغية " (1).
فنسأل الله أن يرضى عن الجميع
أقول : يترضى القاتل والمقتول والظالم والمظلوم يعني القاتل سيدنا والمقتول سيدنا . !!

قال ابن عثيمين :
ولا شك أنه حصل من بعضهم - أي الصحابة -
سرقة وشرب خمر وقذف وزنا بإحصان وزنى بغير إحصان ، لكن كل هذه الأشياء تكون مغمورة في جنب فضائل القوم ومحاسنهم وبعضها أقيم فيه الحدود فيكون كفارة .

ويقول الذهبي ايضاً في سير أعلام النبلاء ج 10 ص 92 :
عن الكف عن كثير مما شجر بين الصحابة
وقتالهم رضي الله عنهم أجمعين، وما زال يمر بنا ذلك في الدواوين والكتب والاجزاء، ولكن أكثر ذلك منقطع وضعيف، وبعضه كذب، وهذا فيما بأيدينا وبين علمائنا، فينبغي طيه وإخفاؤه، بل إعدامه لتصفو القلوب، وتتوفر على حب الصحابة، والترضي عنهم، وكتمان ذلك متعين عن العامة وآحاد العلماء، وقد يرخص في مطالعة ذلك خلوة للعالم المنصف العري من الهوى، بشرط أن يستغفر لهم، كما علمنا الله تعالى .

وقال العلامة سعد الدين التفتازاني:شرح المقاصد ج 5 ص 303 ونقله الألوسي في صبَّ العذاب، ص(396،395).

"ويجب تعظيم الصحابة والكف عن مطاعنهم، وحمل ما يوجب بظاهرة الطعن فيهم على محامل

وتأويلات سيما المهاجرين والأنصار، وأهل بيعة الرضوان، ومن شهد بدراً وأحداً والحديبية

فقد انعقد على علو شأنهم الإجماع، وشهدت بذلك الآيات والأخبار الصحاح

وتفاصيلها في كتب الحديث والسير والمناقب وكف اللسان عن الطعن فيهم .

وقال الطحاوي : شرح العقيدة الطحاوية ج 87 ص 2 :
واتفق أهل السنة على
أن الصحابة كلهم عدول، ويكفي في تعديل الراوي أن يكون من الصحابة، فإذا روي حديث وثبت أن راويه صحابي ولو كان مجهولاً قبلت روايته، وذلك دليل على أنهم عرفوا مكانة الصحابة وعدالتهم.
وقال ابن حجر في فتح الباري ج 13 ص 34 :
واتفق أهل السنة
على وجوب منع الطعن على أحد من الصحابة بسبب ما وقع لهم من ذلك ولو عرف المحق منهم لأنهم لم يقاتلوا في تلك الحروب الا عن اجتهاد وقد عفا الله تعالى عن المخطئ في الاجتهاد
بل ثبت أنه يؤجر أجرا واحدا وان المصيب يؤجر أجرين كما سيأتي بيانه في كتاب الأحكام وحمل هؤلاء الوعيد المذكور في الحديث على من قاتل بغير تأويل سائغ .
وجاء في بستان الاحبار مختصر نيل الاوطار ج 5 ص 76 :
وَاتَّفَقَ أَهْلُ السُّنَّةِ
عَلَى وُجُوبِ مَنْعِ الطَّعْنِ عَلَى أَحَدٍ مِنْ الصَّحَابَةِ بِسَبَبِ مَا وَقَعَ لَهُمْ مِنْ ذَلِكَ وَلَوْ عُرِفَ الْمُحِقُّ مِنْهُمْ لأَنَّهُمْ لَمْ يُقَاتِلُوا إلا عَنْ اجْتِهَادٍ ، وَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْ الْمُخْطِئ فِي الِاجْتِهَادِ . انْتَهَى مُلَخَّصًا .

وقال الذهبي في سير أعلام النبلاء ج 16 ص 115 :

قال أبو علي التنوخي: حدثنا أبو الحسن بن الازرق، قال: كنت بحضرة الامام أبي عبد الله بن الداعي، فسأله أبو الحسن المعتزلي عما يقوله
في طلحة والزبير،
فقال: أعتقد أنهما من أهل الجنة، قال: ما الحجة ؟ قال: قد رويت توبتهما، والذي هو عمدتي أن الله بشرهما بالجنة .

[صدى المهدي]

احسنتم ويبارك الله بكم
شكرا لكم كثييرا
مأجورين