القطاع الخاص وتشغيل العاطلين الكاتب: أمير البركاوي

[علي حسين الخباز]

تزداد نسب البطالة يومًا بعد يوم في ظلّ غياب الدعم، وإهمال مسألة إصلاح وانعاش القطاع الخاص المساند للقطاع الحكومي، مما أنتج زيادة كبيرة في نسب البطالة في المجتمع؛ لأن أعداد الباحثين عن فرصة عمل كبيرة بالمقارنة مع نسب الوظائف الحكومية التي لا يمكن أن تتسع إلا لجزء بسيط من هذه الأعداد العاطلة عن العمل من الأيدي العاملة، ناهيك عن الدفعات السنوية للجامعات والمعاهد التي تخرج أفواج من شباب المستقبل في تخصصات مختلفة: هندسية وطبية وعلمية وادارية ومعاهد تقنية وتكنولوجية.
لكن هذه التخصصات لم تستثمر للعمل في القطاع الخاص لرفد المعامل والمصانع بالطاقات الشبابية المتخرجة، فيصبح لدينا جزء كبير من المتخرجين في سوق العمل، وتقلّ نسبة البحث عن الوظيفة الحكومية وفي الوقت نفسه تسهم في امتصاص نسب البطالة في المجتمع، وتحقق التوازن بين القطاع الخاص والعام.
إن استثمار وانعاش القطاع الخاص له مردودات ايجابية كبيرة على البلد حيث تشغيل الشباب من الخريجين والأيدي العاملة يسهم في رفع الانتاج ونوعيته من السلع المحلية للصناعات كافة، وبهذا نحقق اكتفاء في بعض الصناعات بعيدًا عن الاستيراد، وشغلنا العاطلين، وحققنا زيادة في انتاج الصناعات المحلية بأيدٍ عراقية.
ومن ثم نتجه الى رسم سياسة متكاملة للتسويق الخارجي التي تسهم في تحقيق الايرادات للمعامل والمصانع سواء من القطاع الخاص أو العام، وهذا يشجع في توسيع وادامة المعامل وارتقاء القطاع الخاص والاتجاه نحو انشاء ورفد القطاع الخاص والعام بمعامل ومصانع أحدث؛ لأن نسبة المبيعات تشجع على التقدم وتقديم الأفضل.
على الجهات المعنية العمل على مساندة وانعاش القطاع الخاص؛ لما له من دور في تشغيل الشباب الباحثين عن العمل، وتقليل الاعتماد على الوظائف الحكومية، وتشغيل المعامل والمصانع الأهلية، وهي أمور تسهم في تنمية الاقتصاد الوطني في البلد.

[doaausef3li]

نظم الرقابة الهندسية ودورها في ضبط جودة المشاريع في تبوك – تجربة شموع تبوك

في عالم إدارة المشاريع الهندسية في تبوك، لم تعد إدارة الجودة مجرد جانب فرعي أو مهمة جانبية بل أصبحت عنصرًا جوهريًا ومتكاملًا يؤثر في جميع مراحل تنفيذ المشروع من لحظة الفكرة الأولى وحتى التسليم النهائي، وتزداد أهمية هذا الجانب في المدن التي تشهد نموًا حضريًا وعمرانيًا متسارعًا مثل مدينة تبوك التي أصبحت مركزًا للمشروعات التنموية العملاقة، وهنا برز دور شموع تبوك كشركة هندسية اعتمدت الرقابة الصارمة كجزء من هويتها المؤسسية، فعملت منذ تأسيسها على تأسيس نظام رقابة هندسية عالي الدقة والاحترافية، يبدأ هذا النظام من مرحلة التخطيط حيث يتم إجراء مراجعات دقيقة للرسومات والتصاميم ويتم التأكد من مطابقتها لكودات البناء المحلية والمعايير الدولية، كما تُدرج مراجعات تفصيلية في الجداول الزمنية للمشروع وتخصص فرق تفتيش مستقلة تتولى تقييم كل عنصر من عناصر التنفيذ، وتُنفذ شموع تبوك هذا النهج من خلال سلسلة من العمليات الرقابية التي تشمل التدقيق المكتبي والميداني، ويتم توثيق كل إجراء وكل تغيير وكل اختبار ضمن نظام إلكتروني يسمح بتتبع الأداء في الزمن الحقيقي، مما يُسهل اكتشاف أي خلل أو انحراف عن الخطة الأصلية.

كما تضع الشركة تركيزًا كبيرًا على مواد البناء المستخدمة، وتقوم بتوريد المواد فقط من موردين معتمدين يتم تقييمهم دوريًا بناءً على جودتهم وامتثالهم للمعايير البيئية والفنية، ويتم اختبار العينات في مختبرات مستقلة قبل استخدامها في الموقع، وفي ما يتعلق بالتنفيذ تعتمد شموع تبوك على آليات صارمة لمراقبة الأداء الفني تشمل قياس استقامة الجدران وتماسك الخرسانة وجودة اللحامات ومطابقة المكونات الميكانيكية والكهربائية للرسومات المعتمدة، وتحرص على تدريب فرق التنفيذ بشكل مستمر على أحدث أساليب العمل المعتمدة عالميًا، ولا تكتفي الشركة بالمراقبة الداخلية، بل ترحب بعمليات التدقيق الخارجي من قبل الجهات التنظيمية أو الاستشاريين المستقلين وتعتبرها فرصة لتحسين جودة العمل، إدارة المشاريع الهندسية في تبوك وقد ساهمت هذه السياسات في خفض معدلات العيوب الفنية وإعادة الأعمال إلى أقل من 2%، وهي نسبة تُعد من الأفضل على مستوى المملكة.

ولأن الرقابة لا تكتمل بدون ثقافة داخلية تؤمن بالجودة، عملت شموع تبوك على ترسيخ قيم الجودة في بيئة العمل عبر برامج التوعية والتدريب والتحفيز، فكل موظف لديه دور في ضمان جودة المنتج النهائي، سواء كان في المكتب الهندسي أو في الموقع، وتُكافئ الشركة الأداء المتميز من خلال جوائز سنوية تُمنح لأفضل فرق العمل، وقد انعكست هذه الثقافة بشكل واضح في سمعة الشركة التي باتت مرادفًا للانضباط والجودة والاحترافية،إدارة المشاريع الهندسية في تبوك ونجحت في كسب ثقة العملاء والمستثمرين في تبوك وخارجها، ويُمكن القول إن شموع تبوك استطاعت تحويل الرقابة الهندسية من عبء إداري إلى ميزة تنافسية تضعها في مصاف الشركات العالمية.