إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

شباك إبليس القسم الأول زينب العارضي

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • شباك إبليس القسم الأول زينب العارضي



    بيوت مظلمة.. وحياة قاتمة.. وقلوب خاوية أسلم أصحابها زمامها بيد شيطانهم فأغواهم وأرداهم حتى أوقعهم فيما يسلب البهجة من حياتهم، ويقتل السَكَن في منازلهم؟!
    فبعد أن كان المتوقع من البيت الأسري أن يكون واحة للهناء والسكن النفسي والأنس الروحي، بات اليوم مهدّدا بالتعاسة والألم المستمر الناتج عن اتباع الشيطان الغوي، والانحراف عن جادة الحق الجلي، والتنكر لآيات الكتاب وتعاليم النبي وآل النبي (صلوات الله عليهم).
    وهذا قد يسمّيه بعضهم خيانة، أو يحبذ بعضهم الآخر أن ينعته بالجرم وعدم صون الأمانة، وهو أكبر وأعظم؛ لأنه عبارة عن انزلاق أحد الزوجين في هاوية الانحراف، وإفساد الحياة الزوجية، وولوجه في مستنقع البعد عن الله تعالى باتباع الشهوات البهيمية، والدخول في علاقات محرمة مع الأجنبي أو الأجنبية دون وجهة شرعية، تحت مبررات واهية.
    وتنهار العوائل؛ بسبب اكتشاف أحد الطرفين للآخر وهو يرتبط بعلاقة عاطفية مع شخص خارج أسوار حياتهما المشتركة، مما يجعل الحياة الزوجية صعبة قاسية مربكة.
    فما يكتشفه أحد الطرفين عن الآخر يسلبه الثقة بشريك حياته، ويجعله يديم الشكوك في كل تصرفاته، إلى أن ينتهي الأمر بمشكلات كثيرة قد يكون أيسرها الطلاق وما فيه من تبعات مدمرة بالنسبة لهما، لاسيما إن كان هناك أطفال بينهما.
    ولو تساءلنا عن الأسباب التي أدت إلى سقوط الرجال والنساء في مستنقع المعصية والشقاء، لأمكن أن تكون الإجابة:
    1- ضعف الوازع الديني: وهو السبب الرئيسي والجامع لما سيليه من أسباب، فعندما تقل مراقبة الله تعالى وتتضاءل تقواه يُفتَح أمام إبليس لغواية العبد ألف باب وباب، فيجعله يقترف الذنب أولا، ثم يُعَلِّمه كيف يُلبِس معصيته أجمل الأثواب، فتارة يُبرر وقوعها بالحاجة إلى الحب والرومانسية، وأخرى بإهمال الطرف الآخر وانشغاله بمتطلبات الحياة الأسرية، وثالثة يُكابر وتأخذه العزة بالإثم فيقول: هذا من حقي ولم أفعل شيئا يغضب ربي أو يسيء إلى قداسة الحياة الزوجية، وما كل هذه التبريرات إلا من قلة التديّن وتضاؤل الخشية وعدم التأمل في الآثار والتَبِعات التي لا تقتصر آثارها بالتأكيد على هذه الدنيا بل تتعداها إلى الدار الباقية.
    إذا فقد الإيمان الحقيقي وصار دين المرء هشا، فلا فهم عنده لمغزى العبادة، ولا وعي لحقيقة النهي والأمر، حينها سيكون فريسة سهلة للشيطان والمنكر، بل ربما يتحول إلى وحش كاسر، لا همّ له إلا نفسه ولا يفكر في تبعات ما يفعله بل يتمادى ويتغطرس ويتجبر، ويلهث وراء سراب خادع سرعان ما يتلاشى فيجعله تائها مضطرب الفؤاد حائر، فتأخذه وساوس المنكر من مستنقع إلى آخر.
    كان هذا أحد أسباب الضياع والانحراف الذي نشهده اليوم بألم في ساحة مجتمعنا، ولا شك أن هناك أسبابا أخرى سنسلط عليها الضوء في القادم من مقالاتنا، وسنقف على الحلّ والعلاج بإذن الله تعالى وتسديد إمامنا، فكونوا معنا.

المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X