لا تبقَ على حالك القديم والكون من حولك في تغيير مستمر ..
لا ترضَ أن تكون كما كنت منذ عشرات
السنين ..
واسأل نفسك دوماً : تُرى ماذا بعد؟
فكّر في نفسك .. وقارن حالك : هل أجريت على حياتك التغيير المطلوب؟
أصعدة الحياة كثيرةٌ، فَعَلى أيّ صعيدٍ جرى التغيير؟
الصعيد الشخصي :
هل تغـيَّرَتْ أفكارُك وصقلتها بالعقل والتدبير ؟
هل حصل النماء في أفكارك ومتبنّياتك، أم أنّك ما زِلْت على عهدك القديم، تنطلق من محيط التنشئة الضيّق الشحيح .. وتركت الانفتاح وتوسعة الأفكار؟
هل تستطيع اليوم التخلّي عن أفكارٍ بليدةٍ، أو توجّهاتٍ سحيقةٍ بسبب ما ضُخّ إليك أوّل صغرك؟
هل أنت واعٍ لدرجة أنّك تنظر بعين الحرص والمسؤولية لتنهض في واجباتك بعيداً عن لغة الإحباط والتسويف والانهزام ؟
الصعيد الاجتماعي :
هل رمَّمْتَ علاقاتِك المشروخة؟
هل عالجت مواقع الخلل مع أقرب الناس إليك؟
وهل قُمْتَ بمحاولة التعديل، أم أنّك ما زلت مُتعنّتاً بطريقة تواصلك، مستعدّاً لتحمّل ما لا طائلَ منه سوى بعض العناد والإصرار على قبحٍ لا تستطيع التخلّي عنه؟
أهلُك .. عائلتُك .. أمُّك .. زوجتُك .. أولادك .. هل كنت لهم حِجراً ودِفْئاً ؟
وأنتِ حوّاء .. لا تظنّي أنـّك غير مشمولةٍ بهذا البَوْح ..
فهل بذلتِ مهجتك في تكوين أسرةٍ سعيدةٍ يملؤها الطيب والحنان والاهتمام؟
وهكذا دَوالَيك على كلّ الأصعدة.
اسأل نفسَكَ ..
واسألي نفسكِ مراراً وتكراراً ..
أين نحن اليومَ؟ وماذا حقّقنا الآن؟ وماذا بَعدُ في سجلّ الطموح؟
للتغيير سحرٌ أخّاذٌ يرتشفه كلُّ مَن واظبَ على العمل والجدّ، ورسم أهدافه بكلّ قوّةٍ واجتهاد.
الحياةُ في تَبدُّلٍ وتغيير سريعٍ .. فتحرّكُوا بما يرفعكم ويسعدكم ويطوّركم .. واعلموا أنْ لا شيءَ سيتغـيّر من حولكم إلاّ إذا تَمَّ التغيير من دواخلكم ..
ولكن حَذارِ .. حافظوا على مبادئكم وقِيَمِكُم وسط رياح التغـيّر، فهي هويّتكم وثباتكم وقت الغربلة والتمحيص.