( أنا أحب الرصيف ) ( صالح حميد الحسناوي )

[علي حسين الخباز]

يقولون له أبن رصيف نكاية بفقره ، والرصيف هو قلب الحراك الإنساني ، جزء من حياتنا وقضاء أحتياجاتنا ، حساسية الارصفة عندنا تأخذ مديات أكبر ، يعتقد أهل المحلات ان الرزق حصة من يحتل الارصفة ويعرض بضاعته فيها ، ماذا لو كل واحد منا يترك من ذاته رصيفا للناس ، تعكس افلام الغرب دائما سلوكيات االرصيف الامريكي وهو يأوي الفقراء ، ارصفة مليئة بالمتسكعين والفقراء ، وبعض الدول ترسم من الأرصفة عوالم المحبة والألفة ، الرصيف يرتفع عن مستوى الطريق ، يحمل على خاصرته قنوات صرف المطر ، هذا يعني ان مهمته حماية المحلات والبيوت من حياة الإمطار ، تورطت الأرصفة فعرض فيها الباعة بضائعهم وأجر اصحاب المحلات الارصفة للباعة المتجولين ليستقروا عليها كاصحاب اجار ، وأكتضت الارصفة بالناس والعربات ، وكبرت الارصفة لتكون مأمن لهم وملاذ أمانهم ، والارصفة مع كل هذا هي تخفي تحتها جملة من الانشاءات مثل شبكات الخدمات العامة التي تغذي المباني والأحياء وشبكة المجاري العامة ومصاريف مياه الامطار القليل من الناس يدرك أهمية تأثير الرصيف على نفسية الانسان وسلوكه ، تأمل في أرصفتنا التي أختنقت في بعض اماكنها وهي تترك الناس الى الشوارع تعاني خطر الدهس ، والامر المرعب حقا ان الناس فقدت الثقة بالرصيف ،وأخذت تمشي في الشوارع دون النظر اليها ، العالم كله يتفق ان الرصيف حيز الجميع وليس فضاء لإبراز سطوة اصحاب المتاجر ، ارصفتنا غير اليفة مع الإنسان لا تحترم ولا تقدر وخاصة السائر على قدمية ، ولهذا سيكون لإبن الرصيف قيمة

[صدى المهدي]

اللهم صل على محمد وال محمد
احسنتم ويبارك الله بكم
شكرا لكم كثيرا