محمود هاشم
نحمل هذا الصوت من مجلة صدى الروضتين الى الشباب، وشكرا جزيلا لثقتها بخطابي، وذلك من اجل استثمار التقارب العمري بيني وبين المتلقي المخاطب، التي تسمى في علم التنمية (الجمهور المستهدف)، اذن كان السعي لاستثمار هذا التقارب الى تقارب فكري، ننظر به الى الواقع، والشاب اليوم عليه ان يكون عين المجتمع، والفعل الناهض بدل ان يكون ردة فعل.
عليه ان يستنهض الهمم لمواجهة أخطر ما يواجهنا اليوم من خطر بفيروس يبدأ بمعرفة خطورته على حياتنا وحياة الاطفال والنساء، وان الأزمة ما زالت مجهولة المرسى، اولا ان تركز على المنحى الايماني والتوجه الى الله تعالى، وأن تمتلك اليقين في جدية المواجهة وامتلاك القدرة على فهم الدور الوقائي، وكشف سلبية الدوائر الرسمية لا يعفينا من الاعتماد على الوعي الصحي.
وفعلا الشباب العراقي ادرك ان عليه ان يقف مع الناس في ترصين الوقاية وتغيير الكثير من العادات المتبعة في القضايا الاجتماعية: كالعناق والقبل والتماس لحد التعالق الروحي، وتوجيه مستجدات التعامل بشكل جديد وقائي جدي.
نحن لا نتحدث عن الدور الوظيفي وانما عن الدور التثقيفي حتى على المستوى الشخصي، الوعي والادراك وبث التهاون معها على كبار السن ايضا، والذين هم العقل الواعي بالمجتمع، وتشجيع الشباب لأداء دورهم التثقيفي، فالشاب من الطبيعي ان يؤثر في خطابه على الشباب بشكل ايجابي.
تحدثنا عن الدور التحصيني الوقائي والشباب عليهم ايضا تقع مسؤولية التحصين النفسي؛ كون الاعلام لعب دورا سلبيا بدل ان يستخدم آلياته في تطمين الناس وتعريفهم بمناطق الخلل وتفعيل التحصينات راح يعرض وبشكل تضخيمي عن الخطورة وضحايا الكورونا والأخبار المؤلمة دون ان يستثمرها إعلاميا لصالح الالتزام بالتعليمات.
وأما وسائط الإعلام الالكتروني وفي كل لحظة طبيب معالج او خبير عشبي يعطي خلطته ومخاوفه، وصارت التعليمات متضاربة، وساهمت في عدم التمكين النفسي، لهذا توجه خطابنا اليوم الى هذه الطاقة الحيوية ونحثها على أخذ دورها الحقيقي، وإن لم يقصروا اساسا، ويحرسكم الله.
تعليق