لو تصفحنا جميع المناقشات والشروحات الخاصة بدعوى البراهين المقامة على عدم وجود خالق لهذا الكون أو الأدلة التي تناقش الأسماء والصفات له سبحانه نجد أنها غير تامة وذلك بسبب تهافتها أو غير تماميتها عقلا أو أمام الدليل الراد عليها وبذلك لا تصلح أن تكون برهان أو دليل إثبات وهذا ينعكس على باقي الملل والنحل .. وبالتالي نستفاد من هذه المقدمة أن الله سبحانه عندما خاطب الذين يعتقدون بعبادة غير الله بتقديم برهان أراد على نحو معين أن يقول سبحان (( وهذا فهمي القاصر واطلب منه سبحانه العفو من هذا التجاسر ولكن هو يعلم ما في قلبي لأنه لا تخفى عليه خافية في السماء والأرض )) أن أي برهان حقيقي ضمن الضوابط العقلية لابد له من أن يوصل أليه سبحانه وبالتالي لا برهان لهم بذلك وبين يديك مضامين دعاء يوم عرفة المروي عن الإمام الحسين عليه السلام..
كيف يُستدل عليك بما هو في وجوده مفتقر إليك؟! أيكون لغيرك من الظهور ما ليس لك حتّى يكون هو المظهِر لك؟! متى غبت حتى تحتاج الى دليل يدلّ عليك؟! ومتى بعدت حتى تكون الآثار هي التي توصل اليك؟! عميت عين لا تراك عليها رقيباً، وخسرت صفقة عبد لم تجعل له من حبّك نصيباً...
إلهي هذا ذُلّي ظاهر بين يديك، وهذا حالي لا يخفى عليك. منك أطلب الوصول اليك، وبك استدلّ عليك، فاهدني بنورك اليك، وأقمني بصدق العبودية بين يديك
كيف يُستدل عليك بما هو في وجوده مفتقر إليك؟! أيكون لغيرك من الظهور ما ليس لك حتّى يكون هو المظهِر لك؟! متى غبت حتى تحتاج الى دليل يدلّ عليك؟! ومتى بعدت حتى تكون الآثار هي التي توصل اليك؟! عميت عين لا تراك عليها رقيباً، وخسرت صفقة عبد لم تجعل له من حبّك نصيباً...
إلهي هذا ذُلّي ظاهر بين يديك، وهذا حالي لا يخفى عليك. منك أطلب الوصول اليك، وبك استدلّ عليك، فاهدني بنورك اليك، وأقمني بصدق العبودية بين يديك