تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على اعدائهم الى قيام يوم الدين
الوصيّة الأهم عند أهل البيت في كلماتِ صادق العِترة: طلب معرفة إمام زماننا.
يُحدّثنا الفضيل بن يسار يقول:
سألتُ أبا عبد اللّه "عليه السلام" عن قول اللّهِ عزّ وجلّ: {يومَ نَدعو كُلَّ أُناسٍ بإمامهم}فقال:
(يا فُضيل إعرفْ إمامكَ، فإنّك إذا عرفتَ إمامك لم يضرّك تقدَّم هذا الأمرُ أو تأخّر - أي تقدَّم وقت الظهور أو تأخر - ومَن عَرَف إمامَهُ ثمَّ ماتَ قبْل أن يقومَ صاحب هذا الأمْر كان بمنزلةِ مَن كان قاعداً في عَسْكره، لا بلْ بمنزلةِ مَن قعدَ تحتْ لوائهِ، قال: ورواهُ بعض أصحابنا بمنزلةِ مَن إستُشْهِد مع رسول اللّه "صلّى اللّه عليه وآله وسلّم")
( الكافي الشَّريف: ج١)
رواية أُخرى: سألَ أبو بصير أبا عبد اللّه "الصادق عليه السلام":
(أتراني أُدرك القائم؟ فقال الإمام: يا أبا بصير ألستَ تعرفُ إمامكَ؟ فقال: إي واللّه وأنتَ هو، وتناول يدهُ، فقال: واللّه ما تُبالي يا أبا بصير ألا تكون مُحتبياً بسيفك في ظلّ رُواق القائم - أي فسطاط القائم "صلواتُ الله عليه"-).
(الكافي الشَّريف: ج١)
ومضات ؛
المراد بمعرفتهم عليهم السلام
المعرفة التي تكون مُستلّة مِن المنابع والعيون الصافية النقيّة وهي حديثهم النوري الأقدس الشَّريف "صلواتُ الله عليهم".
اذن الجوهرة التي نَبحثُ عَنْها هِي (مَعرفةُ الإمام)..
فمَن مَاتَ على هَذا الأمر - أي ماتَ على معرفةِ إمام زمانهِ - فقد بلغ المنى.
فبَعض الروايات تَقول أنّهُ كمَن في فسطاط القائم "صلواتُ الله عليه"، ولهُ أجْرُ مثل مَن قُتِل معه.
وبعض الروايات تقول: أنّ أجرهُ كأجر الضارب بسيفهِ مع رسول الله..
كالضارب بسيفهِ مع إمام زماننا، وأجره كأجر ألف شهيدٍ مِن شهداء بدرٍ وأُحُد..
و هذا الإختلاف في مَراتب الأجْر إنّما يُشيرُ إلى إختلاف مَراتب الشِيعة، فالشيعة ليستْ لهم مَرتبة واحدة..
شيعة أهل البيت يختلفونَ في عُقولهم، في مداركهم، في مَعارفهم، في عُلومهم..
والأهم مِن كُلّ ذلك: (في دَرجة إخلاصهم وصِدق نيّاتهم).
ويختلفون أيضاً في طُول أعمارهم في الخِدمةِ لإمامهم..
فهُناك إنسانٌ عُمْرهُ قَصير في خِدمةِ أهل البيت،
وهناك إنسان عُمرهُ طويل في خدمة أهل البيت.
هناك فارق بين مَن لاقى ما لاقى مِن أذى في هذا الطريق وضحَّى ما ضحَّى..
وإنسان لم يُلاقي الذي لاقاهُ هذا الذي لاقى ما لاقى.
فشيعة أهل البيت مختلفون..
وهذا الإختلافُ في الأجر هو إختلافُ في مراتب الناس - كما مرّ -.
هناك أُسس ومَوازين كثيرة وفْقاً لها يكون الإختلاف في المَراتب (مراتب الدُنيا ومَراتب الآخرة)،
فكما أنَّ الناس لهم مَراتب في الدُنيا، كذلك لهم مَراتب في الآخرة، وإلّا ما مَعنى التنافس؟
وعلى أي شيءٍ يتنافس المتنافسون؟
التنافس هو على المَراتب والدرجات، والشيء الذي يكون فيه التنافس هو معرفة أهل البيت.
هذا مع مُلاحظة أنَّ معرفة إمام زماننا الواجب علينا تحصيلُها ليس المُراد مِنها معرفةُ تأريخِ ولادة الإمام وغَيبتهِ وأسماءِ آبائه..
المَعرفة المَطلوبة منّا هي مَعرفةُ إمام زماننا بالمَعْرفة النورانيّة..
كما يقول أمير المؤمنين عليه السلام:
(لا يستكمل أحدٌ الإيمان حتّى يعرفني كُنْه مَعرفتي بالنورانية).
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على اعدائهم الى قيام يوم الدين
الوصيّة الأهم عند أهل البيت في كلماتِ صادق العِترة: طلب معرفة إمام زماننا.
يُحدّثنا الفضيل بن يسار يقول:
سألتُ أبا عبد اللّه "عليه السلام" عن قول اللّهِ عزّ وجلّ: {يومَ نَدعو كُلَّ أُناسٍ بإمامهم}فقال:
(يا فُضيل إعرفْ إمامكَ، فإنّك إذا عرفتَ إمامك لم يضرّك تقدَّم هذا الأمرُ أو تأخّر - أي تقدَّم وقت الظهور أو تأخر - ومَن عَرَف إمامَهُ ثمَّ ماتَ قبْل أن يقومَ صاحب هذا الأمْر كان بمنزلةِ مَن كان قاعداً في عَسْكره، لا بلْ بمنزلةِ مَن قعدَ تحتْ لوائهِ، قال: ورواهُ بعض أصحابنا بمنزلةِ مَن إستُشْهِد مع رسول اللّه "صلّى اللّه عليه وآله وسلّم")
( الكافي الشَّريف: ج١)
رواية أُخرى: سألَ أبو بصير أبا عبد اللّه "الصادق عليه السلام":
(أتراني أُدرك القائم؟ فقال الإمام: يا أبا بصير ألستَ تعرفُ إمامكَ؟ فقال: إي واللّه وأنتَ هو، وتناول يدهُ، فقال: واللّه ما تُبالي يا أبا بصير ألا تكون مُحتبياً بسيفك في ظلّ رُواق القائم - أي فسطاط القائم "صلواتُ الله عليه"-).
(الكافي الشَّريف: ج١)
ومضات ؛
المراد بمعرفتهم عليهم السلام
المعرفة التي تكون مُستلّة مِن المنابع والعيون الصافية النقيّة وهي حديثهم النوري الأقدس الشَّريف "صلواتُ الله عليهم".
اذن الجوهرة التي نَبحثُ عَنْها هِي (مَعرفةُ الإمام)..
فمَن مَاتَ على هَذا الأمر - أي ماتَ على معرفةِ إمام زمانهِ - فقد بلغ المنى.
فبَعض الروايات تَقول أنّهُ كمَن في فسطاط القائم "صلواتُ الله عليه"، ولهُ أجْرُ مثل مَن قُتِل معه.
وبعض الروايات تقول: أنّ أجرهُ كأجر الضارب بسيفهِ مع رسول الله..
كالضارب بسيفهِ مع إمام زماننا، وأجره كأجر ألف شهيدٍ مِن شهداء بدرٍ وأُحُد..
و هذا الإختلاف في مَراتب الأجْر إنّما يُشيرُ إلى إختلاف مَراتب الشِيعة، فالشيعة ليستْ لهم مَرتبة واحدة..
شيعة أهل البيت يختلفونَ في عُقولهم، في مداركهم، في مَعارفهم، في عُلومهم..
والأهم مِن كُلّ ذلك: (في دَرجة إخلاصهم وصِدق نيّاتهم).
ويختلفون أيضاً في طُول أعمارهم في الخِدمةِ لإمامهم..
فهُناك إنسانٌ عُمْرهُ قَصير في خِدمةِ أهل البيت،
وهناك إنسان عُمرهُ طويل في خدمة أهل البيت.
هناك فارق بين مَن لاقى ما لاقى مِن أذى في هذا الطريق وضحَّى ما ضحَّى..
وإنسان لم يُلاقي الذي لاقاهُ هذا الذي لاقى ما لاقى.
فشيعة أهل البيت مختلفون..
وهذا الإختلافُ في الأجر هو إختلافُ في مراتب الناس - كما مرّ -.
هناك أُسس ومَوازين كثيرة وفْقاً لها يكون الإختلاف في المَراتب (مراتب الدُنيا ومَراتب الآخرة)،
فكما أنَّ الناس لهم مَراتب في الدُنيا، كذلك لهم مَراتب في الآخرة، وإلّا ما مَعنى التنافس؟
وعلى أي شيءٍ يتنافس المتنافسون؟
التنافس هو على المَراتب والدرجات، والشيء الذي يكون فيه التنافس هو معرفة أهل البيت.
هذا مع مُلاحظة أنَّ معرفة إمام زماننا الواجب علينا تحصيلُها ليس المُراد مِنها معرفةُ تأريخِ ولادة الإمام وغَيبتهِ وأسماءِ آبائه..
المَعرفة المَطلوبة منّا هي مَعرفةُ إمام زماننا بالمَعْرفة النورانيّة..
كما يقول أمير المؤمنين عليه السلام:
(لا يستكمل أحدٌ الإيمان حتّى يعرفني كُنْه مَعرفتي بالنورانية).
تعليق