.........................
يتعثر القلم بريق المداد ..ينتحب القرطاس ويختنق بالآسى ..فتبكي السطور ويعلو منها الشجى ..تتحشرج روح الأنامل وتقضي هامدة بالردى
هناك ..تسمو الروح وتتحرر من سجن الجسد لتسبح في عالم الخيال ..تتصور أمامها طامورة تحت الأرض غطاها الغبار
وأندرست تحت طيات السنين
تسمعها تئن وتغلي أوداجها كالمرجل ..أعبري حدود الزمان وتحدثي ..ماذا رأيتي حتى تشققت جدرانك ألما ؟؟
لم أنت مثقلة وكأن سلاسل الدنيا فيك قيود؟؟
تحدثي عن لوعة الأنين وعن إمام قد قضى دهرا سجين ،
تنحنحت طامورة الأحزان تلك وهي تشرح حال إمامنا الرهين :
صوته الملكوتي ملئ أرجائي وسجادة عروجه قد شغلته عن الدنيا ومافيها ..أراه يذوب ذوبان الجليد في حب مولاه..
ولسجدته الطويلة تحن ملائكة الجنان ..روحه الطاهرة كانت في عالم الفردوس تسبح ..بالرغم من ثقل الحديد ، السلاسل ، ظلمتي، غلظة سجانه وضيق المكان ...
إلا إنه كان يحمل هموم شيعته ..غاب عنهم بشخصه لكنه لم يغب عنهم بفكره وإحساسه ، وتوجيهاته ..فإجابته الوافية عن رسائلهم ماهي إلا مرافئ آمنة ترسو عليها سفن حيرتهم ، في زمان كان الجور لباسا والظلم شعارا ...
فقد جند أصحابه ووكلاءه ، ليرفعوا الحيرة عن محبيه ومواليه ..
إيه أبا الرضا...لولا صحبك ووكلاؤك لمات شيعتك كمدا وضيقا ..فقد طحنهم فك دنيا الجبابرة ومخالب الأكاسرة
فقد ربيتهم جهابذة ملئوا أصقاع الأرض فصاروا ملاذا للملهوفين ..وموئلا للمنكوبين ..فهم كالكوثر الذي شققته بأنامل جودك...ليرتوي منه ضمأء إمتك ..
وقد سدد الدهر سهام غيه وجعلها في كبد الصبر الذي منه يتقوتون وإليه يستندون وإلى وصاياك يلتجئون ...حملتهم هما بين شغاف قلبك ..وحملوك نعشا فوق أكتافهم ..
إيه أيها الغصن اليافع من الدوحة النبوية ، والنسمة المحمدية ..
يا أيها الكنز الذي لاينفد عطاءه ..وبحرا لاينضب ماءه..
فأنت على الدوام منارا للمتقين وبوصلة للصالحين
تأوهت روحي بعد هذا الحديث ونادت :
إمامنا الكاظم (عليه السلام) أودعوه سجنا فأستثمر وجوده فيه ، فحلق في سماء الملكوت بعبادته ..وتعلقت بأنامل الرحمن تقواه
فقربه إليه وجذبه من سجنه إلى جنته ..ونحن نعيش في سجن الدنيا كم نحتاج ان نعمل للآخرة ؟؟
بالرغم من مطبات حياتنا، وطامورة رغباتنا ، فالروح لابد لها من أن تكسر تلك السلاسل الدنيوية، وتفك تلك القيود
بعبادتنا المطلقة لله تعالى ..
وننتظر إمامنا الموعود ...لعل إبن سويد هذه الأمة يطرق بابنا يوما ليبشرنا بالفرج ..لنكتحل بطلعته الغراء .
يتعثر القلم بريق المداد ..ينتحب القرطاس ويختنق بالآسى ..فتبكي السطور ويعلو منها الشجى ..تتحشرج روح الأنامل وتقضي هامدة بالردى
هناك ..تسمو الروح وتتحرر من سجن الجسد لتسبح في عالم الخيال ..تتصور أمامها طامورة تحت الأرض غطاها الغبار
وأندرست تحت طيات السنين
تسمعها تئن وتغلي أوداجها كالمرجل ..أعبري حدود الزمان وتحدثي ..ماذا رأيتي حتى تشققت جدرانك ألما ؟؟
لم أنت مثقلة وكأن سلاسل الدنيا فيك قيود؟؟
تحدثي عن لوعة الأنين وعن إمام قد قضى دهرا سجين ،
تنحنحت طامورة الأحزان تلك وهي تشرح حال إمامنا الرهين :
صوته الملكوتي ملئ أرجائي وسجادة عروجه قد شغلته عن الدنيا ومافيها ..أراه يذوب ذوبان الجليد في حب مولاه..
ولسجدته الطويلة تحن ملائكة الجنان ..روحه الطاهرة كانت في عالم الفردوس تسبح ..بالرغم من ثقل الحديد ، السلاسل ، ظلمتي، غلظة سجانه وضيق المكان ...
إلا إنه كان يحمل هموم شيعته ..غاب عنهم بشخصه لكنه لم يغب عنهم بفكره وإحساسه ، وتوجيهاته ..فإجابته الوافية عن رسائلهم ماهي إلا مرافئ آمنة ترسو عليها سفن حيرتهم ، في زمان كان الجور لباسا والظلم شعارا ...
فقد جند أصحابه ووكلاءه ، ليرفعوا الحيرة عن محبيه ومواليه ..
إيه أبا الرضا...لولا صحبك ووكلاؤك لمات شيعتك كمدا وضيقا ..فقد طحنهم فك دنيا الجبابرة ومخالب الأكاسرة
فقد ربيتهم جهابذة ملئوا أصقاع الأرض فصاروا ملاذا للملهوفين ..وموئلا للمنكوبين ..فهم كالكوثر الذي شققته بأنامل جودك...ليرتوي منه ضمأء إمتك ..
وقد سدد الدهر سهام غيه وجعلها في كبد الصبر الذي منه يتقوتون وإليه يستندون وإلى وصاياك يلتجئون ...حملتهم هما بين شغاف قلبك ..وحملوك نعشا فوق أكتافهم ..
إيه أيها الغصن اليافع من الدوحة النبوية ، والنسمة المحمدية ..
يا أيها الكنز الذي لاينفد عطاءه ..وبحرا لاينضب ماءه..
فأنت على الدوام منارا للمتقين وبوصلة للصالحين
تأوهت روحي بعد هذا الحديث ونادت :
إمامنا الكاظم (عليه السلام) أودعوه سجنا فأستثمر وجوده فيه ، فحلق في سماء الملكوت بعبادته ..وتعلقت بأنامل الرحمن تقواه
فقربه إليه وجذبه من سجنه إلى جنته ..ونحن نعيش في سجن الدنيا كم نحتاج ان نعمل للآخرة ؟؟
بالرغم من مطبات حياتنا، وطامورة رغباتنا ، فالروح لابد لها من أن تكسر تلك السلاسل الدنيوية، وتفك تلك القيود
بعبادتنا المطلقة لله تعالى ..
وننتظر إمامنا الموعود ...لعل إبن سويد هذه الأمة يطرق بابنا يوما ليبشرنا بالفرج ..لنكتحل بطلعته الغراء .
تعليق