من الوظائف المهمة التي تقع على عاتق الاسرة من خلال الابوين هي تربية الابناء وتوجيههم الى الطريق الصحيح ،حيث لها الدور الكبير في تأسيس جيل واع ومثقف،وهذا مايفرض على الابوين ان تتوفر لديهم اساليب صحيحة للتربية من اجل تحصين ابنائهم ايمانيا وروحيا واخلاقيا ،خاصة في ظل ظروف ومؤثرات خارجية لها دور كبير وخطير في التأثير على سلوك الفرد ،فأذا كانت هذه المؤثرات صالحة ينتج جيل صالح واذا كانت فاسدة ينتج جيل فاسد ومنحرف ،كالمؤثرات الاجتماعية والتربوية ،كمؤسسات التربية والتعليم المتمثلة بالمدارس ودور الحضانة ورياض الاطفال وغيرها،فاذا كان الطفل ينتمي الى احد هذه المؤسسات وكانت الاجواء غير صالحة اكيد سيؤثر سلبا على سلوكه وبالعكس،لذا يأتي هنا دور الابوين في إختيار مؤسسات صالحة كي لايسقط الابناء في قبضة مؤثرات منحرفة وفاسدة ،وتتحمل الاسرة المسؤولية الاولى في توجيه ورعاية الابناء ،وهذا يعتمد بالدرجة الاولى على مستوى الوعي الديني والتربوي لدى الابوين ،فكلما كان هذا الوعي راقي كان له التأثير الايجابي على شخصية الطفل دينيا وتربويا ،فالاسرة الملتزمة دينيا تهيأ اجواءايمانية ملائمة لانتاج جيل ملتزم ومتدين ،وبالعكس فالاسرة المتهاونة دينيا او المنحرفة تهيأ اجواء غير ملائمة لانتاج جيل منحرف ،كذلك عامل الاستقرار الاسري له دور كبير في التأثير على سلوك الابناء ،فتزلزل العلاقة بين الابوين نتيجة الخلافات يخلق جو متوتر ومضطرب ينعكس على سلوك الابناء ،عقليا ونفسيا كالقلق والكآبة والخوف ،بسبب الاهمال وانشغال الابوين بالخلافات والصراعات ،لذا على الابوين أن يتحملوا هذه المسؤولية بشكل كبير ويربوا اولادهم باساليب تربوية صحيحة ،وعليهم ان يكونوا قدوة صالحة للابناء وليس العكس.
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
لمؤثرات الاسرية في توجيه سلوك الابناء صفية الجيزاني
تقليص
X
-
لمؤثرات الاسرية في توجيه سلوك الابناء صفية الجيزاني
من الوظائف المهمة التي تقع على عاتق الاسرة من خلال الابوين هي تربية الابناء وتوجيههم الى الطريق الصحيح ،حيث لها الدور الكبير في تأسيس جيل واع ومثقف،وهذا مايفرض على الابوين ان تتوفر لديهم اساليب صحيحة للتربية من اجل تحصين ابنائهم ايمانيا وروحيا واخلاقيا ،خاصة في ظل ظروف ومؤثرات خارجية لها دور كبير وخطير في التأثير على سلوك الفرد ،فأذا كانت هذه المؤثرات صالحة ينتج جيل صالح واذا كانت فاسدة ينتج جيل فاسد ومنحرف ،كالمؤثرات الاجتماعية والتربوية ،كمؤسسات التربية والتعليم المتمثلة بالمدارس ودور الحضانة ورياض الاطفال وغيرها،فاذا كان الطفل ينتمي الى احد هذه المؤسسات وكانت الاجواء غير صالحة اكيد سيؤثر سلبا على سلوكه وبالعكس،لذا يأتي هنا دور الابوين في إختيار مؤسسات صالحة كي لايسقط الابناء في قبضة مؤثرات منحرفة وفاسدة ،وتتحمل الاسرة المسؤولية الاولى في توجيه ورعاية الابناء ،وهذا يعتمد بالدرجة الاولى على مستوى الوعي الديني والتربوي لدى الابوين ،فكلما كان هذا الوعي راقي كان له التأثير الايجابي على شخصية الطفل دينيا وتربويا ،فالاسرة الملتزمة دينيا تهيأ اجواءايمانية ملائمة لانتاج جيل ملتزم ومتدين ،وبالعكس فالاسرة المتهاونة دينيا او المنحرفة تهيأ اجواء غير ملائمة لانتاج جيل منحرف ،كذلك عامل الاستقرار الاسري له دور كبير في التأثير على سلوك الابناء ،فتزلزل العلاقة بين الابوين نتيجة الخلافات يخلق جو متوتر ومضطرب ينعكس على سلوك الابناء ،عقليا ونفسيا كالقلق والكآبة والخوف ،بسبب الاهمال وانشغال الابوين بالخلافات والصراعات ،لذا على الابوين أن يتحملوا هذه المسؤولية بشكل كبير ويربوا اولادهم باساليب تربوية صحيحة ،وعليهم ان يكونوا قدوة صالحة للابناء وليس العكس.
الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
- اقتباس