بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركااته
في الثالث عشر مِن جمادى الآخرة، يستعد الملايين من المسلمين - الشيعة - لاستذكار رحيل أم البنين، فاطمة بنت حزام، زوجة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، المرأة الأكثر شهرة على مستوى زوجات الأئمة عليهم السلام.
أم البنين، أو أم العباس، الأخ الغيرشقيق للحسين بن علي عليهما السلام، عرفت كرمز للتضحية، بعد أن عبأت أولادها الأربعة وهيأتهم للدفاع عن ابن فاطمة الزهراء الإمام الحسين عليهما السلام، بعد محاصرته من قبل الجيش الأموي التابع ليزيد بن معاوية، الحاكم المراهق، من عائلة مناوئة لأهل البيت عليهم السلام.
وبعد أن اقترنت بعلي بن أبي طالب عليه السلام، عقب استشهاد زوجته الأولى فاطمة الزهراء بنت رسول الله، في عملية اغتيال منظمة على يد السلطة السياسية آنذاك، بدأ دور أم البنين يظهر بقوة في رعاية أيتام الزهراء - الحسن والحسين و زينب - عليهم السلام، فقد كانت لهم أماً نموذجية، أفنت عمرها في تربية أبنائها من علي عليه السلام على خدمة ورعاية أبناء الزهراء، وقد ظهر ذلك بوضوح عندما قدموا أرواحهم دون الإمام الحسين في كربلاء، وأيضاً في حديثهم اليومي معه، فيُنقل أن العباس عليه السلام كان لا ينادي أخاه الحسين إلا بـ "سيدي أبا عبد الله".
في المدينة، كانت تنتظر أم البنين عودة قافلة الحسين وعياله من كربلاء، كانت تحمل صغير العباس عليه السلام على كتفها، وتنظر إلى الطريق من حيث مكان قدوم القافلة، تترقب لحظة وصول ولقاء الأبناء الأربع.. هكذا يبدو المشهد لمن يراها عن قرب.
لكن بعد وصول العائلة المنكوبة، هرولت مسرعة نحو القافلة، لا لكي تعرف مصير أبنائها، وإنما كانت تبحث عن معرفة مصير الغاية التي لأجلها أفنت سنوات عمرها، وهو الحسين عليه السلام.
يا ابن حلذم! أخبرني عن الحسين؟
وتشير مصادر تاريخية، إلى أنها دنت من "بشر بن حذلم"، أحد أصحاب الإمام السجاد عليه السلام، الولد الوحيد المتبقي من أولاد الحسين بعد معركة الطف في كربلاء، وأخذت تسأله عن الحسين، وهو يجيبها عن أولادها الأربعة، وهو يقول لها: "عظم الله لك الأجر بولدك جعفر"، غير أنها عاودت سؤالها مرة ثانية، وقالت أخبرني عن ولدي الحسين، قال: عظم الله لك الأجر بولدك عبد الله".
مرة ثالثة.. أخبرني عن ولدي الحسين، قال: عظم الله لك الأجر بولدك عثمان. وأخرى رابعة.. قالت يا بني أخبرني عن ولدي الحسين، قال: عظم الله لك الأجر بولدك أبي الفضل العباس.
فبادرته متسائلةً للمرة الأخيرة، بعد أن وضعت يدها على قلبها: يا ابن حذلم لقد قطعت نياط قلبي أخبرتني بقتل أولادي الأربعة ولكن يا ابن حذلم إعلم إن أولادي وجميع من تحت السماء فداء لأبي عبد الله الحسين، يا ابن حذلم أخبرني عن الحسين؟
فأجابها، "يا أم البنين عظم الله لك الأجر بالحسين، فلقد خلفناه بأرض كربلاء جثة بلا رأس". فصاحت وا ولداه وا حسيناه، وسقطت إلى الأرض مغشيا عليها.
وفاة أم البنين
يعتبر حدث وفاة أم البنين لغزاً تاريخياً محيراً، فلم تذكر كتب التاريخ شيئاً عن أسباب وفاتها، سواءً كانت قد قتلت أو لا، لكن الثابت من كل هذا، هو أنها توفيت في الثالث عشر من جمادى الآخرة من سنة 64 للهجرة، وقبرها موجود الآن في البقيع، المقبرة الرئيسية لأهل المدينة آنذاك.
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركااته
في الثالث عشر مِن جمادى الآخرة، يستعد الملايين من المسلمين - الشيعة - لاستذكار رحيل أم البنين، فاطمة بنت حزام، زوجة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، المرأة الأكثر شهرة على مستوى زوجات الأئمة عليهم السلام.
أم البنين، أو أم العباس، الأخ الغيرشقيق للحسين بن علي عليهما السلام، عرفت كرمز للتضحية، بعد أن عبأت أولادها الأربعة وهيأتهم للدفاع عن ابن فاطمة الزهراء الإمام الحسين عليهما السلام، بعد محاصرته من قبل الجيش الأموي التابع ليزيد بن معاوية، الحاكم المراهق، من عائلة مناوئة لأهل البيت عليهم السلام.
وبعد أن اقترنت بعلي بن أبي طالب عليه السلام، عقب استشهاد زوجته الأولى فاطمة الزهراء بنت رسول الله، في عملية اغتيال منظمة على يد السلطة السياسية آنذاك، بدأ دور أم البنين يظهر بقوة في رعاية أيتام الزهراء - الحسن والحسين و زينب - عليهم السلام، فقد كانت لهم أماً نموذجية، أفنت عمرها في تربية أبنائها من علي عليه السلام على خدمة ورعاية أبناء الزهراء، وقد ظهر ذلك بوضوح عندما قدموا أرواحهم دون الإمام الحسين في كربلاء، وأيضاً في حديثهم اليومي معه، فيُنقل أن العباس عليه السلام كان لا ينادي أخاه الحسين إلا بـ "سيدي أبا عبد الله".
في المدينة، كانت تنتظر أم البنين عودة قافلة الحسين وعياله من كربلاء، كانت تحمل صغير العباس عليه السلام على كتفها، وتنظر إلى الطريق من حيث مكان قدوم القافلة، تترقب لحظة وصول ولقاء الأبناء الأربع.. هكذا يبدو المشهد لمن يراها عن قرب.
لكن بعد وصول العائلة المنكوبة، هرولت مسرعة نحو القافلة، لا لكي تعرف مصير أبنائها، وإنما كانت تبحث عن معرفة مصير الغاية التي لأجلها أفنت سنوات عمرها، وهو الحسين عليه السلام.
يا ابن حلذم! أخبرني عن الحسين؟
وتشير مصادر تاريخية، إلى أنها دنت من "بشر بن حذلم"، أحد أصحاب الإمام السجاد عليه السلام، الولد الوحيد المتبقي من أولاد الحسين بعد معركة الطف في كربلاء، وأخذت تسأله عن الحسين، وهو يجيبها عن أولادها الأربعة، وهو يقول لها: "عظم الله لك الأجر بولدك جعفر"، غير أنها عاودت سؤالها مرة ثانية، وقالت أخبرني عن ولدي الحسين، قال: عظم الله لك الأجر بولدك عبد الله".
مرة ثالثة.. أخبرني عن ولدي الحسين، قال: عظم الله لك الأجر بولدك عثمان. وأخرى رابعة.. قالت يا بني أخبرني عن ولدي الحسين، قال: عظم الله لك الأجر بولدك أبي الفضل العباس.
فبادرته متسائلةً للمرة الأخيرة، بعد أن وضعت يدها على قلبها: يا ابن حذلم لقد قطعت نياط قلبي أخبرتني بقتل أولادي الأربعة ولكن يا ابن حذلم إعلم إن أولادي وجميع من تحت السماء فداء لأبي عبد الله الحسين، يا ابن حذلم أخبرني عن الحسين؟
فأجابها، "يا أم البنين عظم الله لك الأجر بالحسين، فلقد خلفناه بأرض كربلاء جثة بلا رأس". فصاحت وا ولداه وا حسيناه، وسقطت إلى الأرض مغشيا عليها.
وفاة أم البنين
يعتبر حدث وفاة أم البنين لغزاً تاريخياً محيراً، فلم تذكر كتب التاريخ شيئاً عن أسباب وفاتها، سواءً كانت قد قتلت أو لا، لكن الثابت من كل هذا، هو أنها توفيت في الثالث عشر من جمادى الآخرة من سنة 64 للهجرة، وقبرها موجود الآن في البقيع، المقبرة الرئيسية لأهل المدينة آنذاك.
تعليق