تويت
الحَجَر:
هل من الممكن أن يقذف اللسان حجرا؟ نعم ممكن، رجل حكموا عليه رجما بأمر السلطان، فما آذاه الحجر، لكن حين قذفه صديقه بوردة بدل الحجر أدمته فبكى، معظمنا يرمي (الأبناء ــ الاخوة ـــ الأصدقاء) بحجر، (نقد مستمر ـــ توبيخ ــــ عتاب ـــــ لوم ــــ صريخ ـــ حجر ــــــ حجر)، كل لسان يحمل حجرا ، ليرمي به أقرب الناس!! علينا أن لا ننسى الكلمة الطيبة لها امكانية احتواء الزعل والعتب واللوم، فلنبعد عن ألسنتنا الحجر.
الإهمال الايجابي:
هل هناك سياسة اسمها سياسة الإهمال الايجابي؟ حكمة التغافل الحسن، التغافل عن هفوات الناس، التغافل عن القال والقيل، التغافل عن الجحود، بعضهم يرد الاحسان بالإساءة، طيب: هل نشغل أنفسنا بمثل هذه التفاهات لنزيد الألم؟ وهي تؤذي صاحبها أكثر من أن تسعده مثل: الحسد بالنتيجة يقتل أهله، والنفاق يقتل ناسه، والغرور يفتك بأهله قبل الناس، والاحسان يرجع ثوابه عند الله تعالى، جميل هو التغافل حين يحصّن الانسان، وهذه ثقة الانسان بربّه.
كنْ جبلا:
أينما أقرأ أجد عبارة (كنْ جبلا من صبر)، كيف أكون جبلا؟ أولا لكي أكون جبلا من الصبر لابد أن أجد إجابة عن سؤال هو: كيف سأتخلص من ويلات الماضي؟ حكيم يسأل: لماذا لا نجعل من أحزان هذا الماضي طاقة عطاء تقويك؟ كيف أكون جبلا والحاضر يقصم الظهر؟ يجيبني الحكيم وعلى شفتيه حكمة أن (أتناساه).
الاعتذار:
هل عيب أن أخطأ؟ من الطبيعي أن أخطأ فأنا إنسان؟ وهذه حسنتي أن أدرك نفسي حين أخطأ مع الآخرين، وأعمل على تصحيح الخطأ بالاعتذار، يعني أن العيب الحقيقي أن نصرّ على أخطائنا، العيب أن لا نعتذر ونتعالى عن الاعتذار، هل الاعتذار ضعف؟ لا، أكيد أن الاعتذار قوة انسانية كبيرة، يمتلكها أصحاب الوجدان.