إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

خصص وقت كافي لبناء الذات؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • خصص وقت كافي لبناء الذات؟

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد
    رغم أنّ مسؤولياتنا ووظائفنا والفرائض الواجبة علينا كثيرة، ولا نخصّص الوقت الكافي للقيام بها جميعًا، ألا ينبغي أن نخصص شطرًا من وقتنا لبناء الذات؟
    بالنسبة لنا ما هو الشيء الأوجب والأكثر ضرورة من بناء النفس والتوجّه إلى الله وذكره؟
    ألا نصل من خلال كل هذا التأكيد والوصايا القرآنية إلى إدراك أهمية هذه الأمور؟ وهل نحتاج إلى أن يكون هناك شخصٌ خاصّ يوصينا بصلاة الليل، وبناء الذات والمناجاة مع الله، ويُرغّبنا بذلك؟
    ألا تكفينا تأكيدات القرآن وتوصياته؟ وهل يوجد وصيّة أعلى من وصيّة الله والقرآن للقيام بالسجدات الطويلة الليلية، والتضرّع والمناجاة مع الله؟
    في البداية، سيكون الأمر صعبًا بأن نخصّص وقتًا طويلًا لصلاة الليل مثلاً وللمناجاة الليلية،
    لهذا يجب علينا أن ننهض باهتمامٍ وجدّيّة، ونقوم بحركة مستمرّة وطويلة المدى، لكي نصل إلى تلك المرحلة التي تصبح فيها صلاة الليل والسجدات الطويلة لذيذة بالنسبة لنا، حيث لو خصّصنا لها ساعات وساعات لما شعرنا بأيّ كللٍ أو ملل، ولما فقدنا نشاطنا وبهجتنا.
    هذا الأمر يُشبه ما يحصل للإنسان بشأن الأمور الدنيوية، فإنّه لا يصل إلى المقصد دفعةً واحدة، بل يحتاج إلى التمرين والسعي والحركة.
    و في أي مرحلة نحن الأن فيها، علينا السعي لنعمل بقدر طاقتنا.
    إذا لم نكن قادرين على تخصيص ساعة واحدة للمناجاة ولنافلة الليل، فلنخصّص عشر دقائق من منتصف الليل لهذا الأمر؛
    وإذا لم نوفّق لأداء صلاة الليل في وقتها، فلنسعَ لقضائها بعد صلاة الصبح.
    نَفْس الإنسان ضعيفةٌ، ومن الممكن للأهواء النفسانيّة، والوساوس الشيطانيّة، والجاذبيّات الماديّة والدنيويّة أن تمنعنا من ذالك ، وأن تؤدّي إلى فشلنا .
    لكن إذا توكّلنا على الله المتعال، وحفظنا ارتباطنا بمبدأ الفيض والرّحمة، فلن يكون لهذه العوامل أيّ تأثير أو فاعليّة، وسيحفظ المدد الإلهيّ حرم قلوبنا، ويصونها من تأثير تلك العوامل غير الإلهيّة، ويحول بيننا وبين الفشل .
    إنّ العاشقين لله أودعوا القلب عنده، وضحّوا كثيرًا، وسعوا كادحين، وبذلوا أنفسهم على طريق الوصول إليه، وإيجاد الرابطة القويّة به؛
    فإذا أرادت بعض المسؤوليات والوظائف والمشاكل الدنيوية أن تمنعنا من ذكر الله والتوجّه إليه، فإنّ الله تعالى سَيَرى جهادك ومحاولاتك وسيحُول دون فشلك ، ويَحْفَظ حرم قلبك .

  • #2
    اللهم صل على محمد وال محمد
    احسنتم ويبارك الله بكم
    شكرا لكم كثيرا
    ​​​
    مأجورين ​​​

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X