إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ويبقى الحسين زاهر الخفاجي

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ويبقى الحسين زاهر الخفاجي


    ما إن حطّت أقدام الإمام الحسين وأهل بيته الأطهار(عليهم السلام) أرض كربلاء، حتى بدأ العد العكسي نحو فاجعة ستهزّ العالم، وتغيّر مسار الزمن بأحداثها الدموية وتضحياتها الجسيمة، كيف لا وبطلها سيد شباب أهل الجنة، وحفيد خاتم الأنبياء والمرسلين(ص).
    هذا الامام العظيم الذي أبى الضيم، وضحّى بنفسه وأحبّته من أجل إعلاء كلمة الحق، ونصرة دين الله، ودين جدّه، بعدما بدأ يلفظ أنفاسه الأخيرة في ظلّ حكم بني أمية الذين حاولوا بشتى الطرق تحريف مبادئه وتغيير مساره؛ لتبرير أفعالهم المشينة من فسق وفجور، فكانت مشيئة الله تعالى أن يكون دم أطهر خلقه ثمنا لتصحيح ذلك المسار.
    واجه الإمام(عليه السلام) العدو بثبات وإيمان بقضاء الله وقدره، رغم علمه بما سيلاقيه من جيش يزيد وأعوانه, نُصبت الخيام في قلب الصحراء، تلفحها حرارة الشمس، وهي تترقب نصيبها من تلك الملحمة العظيمة، فجمع (عليه السلام) أهل بيته ينظر اليهم باكيا وهو يقول: «اللهم إنّا عترة نبيك محمد صلواتك عليه، قد أخرجنا وأزعجنا وطردنا عن حرم جدنا، وتعدت بنو أمية علينا، اللهم فخذ لنا بحقنا، وانصرنا على القوم الظالمين».
    لقد كان يوم الطف يوما عظيما أقدم فيه بنو أمية على قتل الإمام الحسين(عليه السلام)، وانتهاك حرمته، ومما زاد في بشاعة هذه الجريمة انه لم يُقتل في المعركة بل ذُبح صابرا محتسبا لما حلّ به وبأهل بيته وأصحابه، فكانت نتائج تلك الفاجعة العظيمة الحفاظ على أصول الدين وفروعه، وهو ما بيّنه قول الإمام زين العابدين (صلوات الله عليه) في جوابه لإبراهيم بن طلحة، حينما سأله بعد رجوعه بالعائلة الثاكلة للمدينة كأنه شامت: «يا علي بن الحسين من غلب»، فأجابه(عليه السلام): «إذا أردت أن تعلم من غلب، ودخل وقت الصلاة، فأذن ثم أقم»​

  • #2
    اللهم صل على محمد وال محمد
    احسنتم ويبارك الله بكم
    شكرا لكم كثيرا
    ​​​
    مأجورين ​​​

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X