بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على اعدائهم الى قيام يوم الدين
آل عمران: ١٨٥
كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ وَ إِنَّما تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَ أُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فازَ وَ مَا الْحَياةُ الدُّنْيا إِلاَّ مَتاعُ الْغُرُورِ (١٨٥)
إشارات:
- الآية الکريمة تعزية من الله جلّ ثناؤه إلی نبيّه الکريم صلّی الله عليه وآله وسلّم وسائر المصلحين لصبرهم علی أذی الکفّار وقهرهم وتکذيبهم إياهم، لتشدّ من أزرهم وترسّخ فيهم روحية الثبات والصبر، حيث تقول الآية إنّ قانون الموت يسري علی کلّ نفس، وأنّ فصل اللجاج والعناد زائل لا محالة، وسوف يتمّ الله الأجر للمؤمنين کاملاً غير منقوص بما تحمّلوا من شدائد وصعاب.
يقول الإمام الصادق عليه السلام في ذيل آية «كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ»: " .. إنّه يموت أهل الأرض حتی لا يبقی أحد ثمّ يموت أهل السّماء حتی لا يبقی أحد إلَّا ملک الموت وحملة العرش وجبرئيل وميکائيل عليهما السلام قال: فيجيء ملک الموت عليه السلام حتی يقوم بين يدي الله عزّ وجلّ فيقال له من بقي وهو أعلم، فيقول: يا ربّ لم يبق إلَّا ملک الموت وحملة العرش وجبرئيل وميکائيل عليهما السلام فيقال له قل لجبرائيل وميکائيل فليموتا فتقول الملائکة عند ذلک: يا ربّ رسوليک وأمينيک فيقول: إنّي قد قضيت علی کلّ نفس فيها الروح الموت، ثمّ يجيء ملک الموت حتی يقف بين يدي الله عزّ وجلّ فيقال له من بقي وهو أعلم فيقول: يا ربّ لم يبق إلَّا ملک الموت وحملة العرش فيقول: قل لحملة العرش فليموتوا، قال: ثمّ يجيء کئيباً حزيناً لا يرفع طرفه فيقال من بقي فيقول يا ربّ لم يبق إلَّا ملک الموت فيقال له: مُت يا ملک الموت فيموت" .١
التعاليم:
١ـ الموت علی الأبواب، فلماذا هذا اللجاج والاستکبار في وجه الحقّ؟ «كَذَّبُوكَ... كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ».
٢ـ ليس الموت عدماً، وإنّما أمر وجودي قابل للفهم والإدراک، وهو قنطرة الانتقال من الدنيا إلی الآخرة، «ذَائِقَةُ الْمَوْتِ».
٣ـ المعاصي والعوامل السائقة إلی جهنّم لها إغراء وجاذبيّة وينبغي علی الإنسان دفعها بقوّة الإيمان والعمل الصالح، «زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ».
٤ـ في الدار الآخرة سيکون الجزاء التامّ، أمّا ثواب الدنيا فلا قيمة له، «تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ... ومَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ».
١ الكافي، ج٣، ص ٢٥٦.
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على اعدائهم الى قيام يوم الدين
آل عمران: ١٨٥
كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ وَ إِنَّما تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَ أُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فازَ وَ مَا الْحَياةُ الدُّنْيا إِلاَّ مَتاعُ الْغُرُورِ (١٨٥)
إشارات:
- الآية الکريمة تعزية من الله جلّ ثناؤه إلی نبيّه الکريم صلّی الله عليه وآله وسلّم وسائر المصلحين لصبرهم علی أذی الکفّار وقهرهم وتکذيبهم إياهم، لتشدّ من أزرهم وترسّخ فيهم روحية الثبات والصبر، حيث تقول الآية إنّ قانون الموت يسري علی کلّ نفس، وأنّ فصل اللجاج والعناد زائل لا محالة، وسوف يتمّ الله الأجر للمؤمنين کاملاً غير منقوص بما تحمّلوا من شدائد وصعاب.
يقول الإمام الصادق عليه السلام في ذيل آية «كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ»: " .. إنّه يموت أهل الأرض حتی لا يبقی أحد ثمّ يموت أهل السّماء حتی لا يبقی أحد إلَّا ملک الموت وحملة العرش وجبرئيل وميکائيل عليهما السلام قال: فيجيء ملک الموت عليه السلام حتی يقوم بين يدي الله عزّ وجلّ فيقال له من بقي وهو أعلم، فيقول: يا ربّ لم يبق إلَّا ملک الموت وحملة العرش وجبرئيل وميکائيل عليهما السلام فيقال له قل لجبرائيل وميکائيل فليموتا فتقول الملائکة عند ذلک: يا ربّ رسوليک وأمينيک فيقول: إنّي قد قضيت علی کلّ نفس فيها الروح الموت، ثمّ يجيء ملک الموت حتی يقف بين يدي الله عزّ وجلّ فيقال له من بقي وهو أعلم فيقول: يا ربّ لم يبق إلَّا ملک الموت وحملة العرش فيقول: قل لحملة العرش فليموتوا، قال: ثمّ يجيء کئيباً حزيناً لا يرفع طرفه فيقال من بقي فيقول يا ربّ لم يبق إلَّا ملک الموت فيقال له: مُت يا ملک الموت فيموت" .١
التعاليم:
١ـ الموت علی الأبواب، فلماذا هذا اللجاج والاستکبار في وجه الحقّ؟ «كَذَّبُوكَ... كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ».
٢ـ ليس الموت عدماً، وإنّما أمر وجودي قابل للفهم والإدراک، وهو قنطرة الانتقال من الدنيا إلی الآخرة، «ذَائِقَةُ الْمَوْتِ».
٣ـ المعاصي والعوامل السائقة إلی جهنّم لها إغراء وجاذبيّة وينبغي علی الإنسان دفعها بقوّة الإيمان والعمل الصالح، «زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ».
٤ـ في الدار الآخرة سيکون الجزاء التامّ، أمّا ثواب الدنيا فلا قيمة له، «تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ... ومَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ».
١ الكافي، ج٣، ص ٢٥٦.
تعليق