بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة على محمد وآله الطاهرين
كثيراً ما يكون البحث بين الشيعة، و السنة حول أهم موضوع في العقيدة وهو التوحيد وهذا البحث ما لا يؤدي نتيجته إلا لمن أعطاه الله البصر والبصيرة..
نعم عن العقيدة الأساسية التي تبنى عليها كل العقائد الأخرى .. ألا وهي عقيدة التوحيد ..
فبينما نرى أن الشيعة يؤمنون بإله منزه عن كل صفات النقص والعيب، نجد أن أحاديث السنة تصف وتجسد الإله الخالق، وتصفه بصفات نأبى أن نصف بها أنفسنا، وكان ..
أقول : ماهو الفرق بين الإله السنة والشيعية ؟؟
ننظر ماذا يقول القرآن :
قال الله تعالى في كتابه العزيز: «لا تدركه الأبصار» [الأنعام: 103] . «وليس كمثله شيء» [الشورى: 11]
ويقول لموسى لمّا طلب رؤيته، «لن تراني» [الأعراف : 143].
السؤال لأهل السنة
فكيف تقبلُون بالأحاديث المرويّة في صحيح البخاري وصحيح مسلم بأنّ الله سبحانه يتجلّى لخلقه ويَروْنَه كما يرون القمر ليلة البدر (1)، وأنه ينزل إلى سماء الدنيا في كلّ ليلة (2) ويضع قدمه في النار فتمتلىء (3) وأنّه يكشف عن ساقه لكي يعرفهُ المؤمنون (4) وأنه يضحك ويتعجّب، وإلى غير ذلك من الرّوايات التي تجعل من الله جسماً متحركاً ومتحولاً، له يدان ورجلان وله أصابع خمسة يضع على الأول منها السماوات وعلى الإصبع الثاني الأرضين، والشجر على الإصبع الثالث وعلى الرابع يضع الماء والثرى ويضع بقية الخلائق على الإصبع الخامس (5) وله دار يسكُن فيها ومحمدٌ يستأذن للدخول عليه في داره ثلاث مرات (6). تعالى الله عن ذلك عُلوّاً كبيراً ـ سبحان ربّك ربّ العزة عمّا يصفون.
(1) صحيح البخاري: 7/205. صحيح مسلم: 1/112.
(2) صحيح البخاري: 2/47.
(3) صحيح البخاري: 8/178 و187.
(4) صحيح البخاري: 8/182. صحيح مسلم: 1/115.
(5) صحيح البخاري: 6/33.
(6) صحيح البخاري: 8/183. صحيح مسلم: 1/124.
هذه هو التوحيد عند الشيعية
قال أمير المؤمنين عليه السلام :
الحمد لله الذي لا يبلغ مدحته القائلون، ولا يُحصي نعماءهُ العادّون، ولا يؤدّي حقّه المجتهدون، الذي لا يدركه بعد الهمم، ولا ينالُه غوصُ الفطن، الذي ليس لصفته حدّ محدود ولا نعت موجود ولا وقتٌ معدود ولا أجل ممدُودُ…
فمن وصف الله سبحانه فقد قرنَهُ، ومن قرنَهُ فقدْ ثنّاهُ ومن ثنَّاهُ فقد جزّأه، ومن جزّأه فقد جهلُه، ومن جهلَهُ فقد أشار إليه، ومن أشار إليه فقد حَدَّهُ، ومن حدّهُ فقد عَدَّهُ، ومن قَال فِيمَ فقدْ ضمَّنه، ومن قال علامَ فقد أخلَى منه كائنٌ لاَ عن حَدَثٍ، موجودٌ لا عن عَدَمٍ، مع كل شيء لا بمُقارنةٍ وغيرٌ كل شيءٍ لا بمزايلةٍ، فاعِلٌ لا بمعنى الحركات والآلةِ بصيرٌ إذْ لا منظور إليه من خلقِهِ.
( نهج البلاغة للإمام علي: شرح محمد عبده ج1 الخطبة الاولى. )
والصلاة على محمد وآله الطاهرين
كثيراً ما يكون البحث بين الشيعة، و السنة حول أهم موضوع في العقيدة وهو التوحيد وهذا البحث ما لا يؤدي نتيجته إلا لمن أعطاه الله البصر والبصيرة..
نعم عن العقيدة الأساسية التي تبنى عليها كل العقائد الأخرى .. ألا وهي عقيدة التوحيد ..
فبينما نرى أن الشيعة يؤمنون بإله منزه عن كل صفات النقص والعيب، نجد أن أحاديث السنة تصف وتجسد الإله الخالق، وتصفه بصفات نأبى أن نصف بها أنفسنا، وكان ..
أقول : ماهو الفرق بين الإله السنة والشيعية ؟؟
ننظر ماذا يقول القرآن :
قال الله تعالى في كتابه العزيز: «لا تدركه الأبصار» [الأنعام: 103] . «وليس كمثله شيء» [الشورى: 11]
ويقول لموسى لمّا طلب رؤيته، «لن تراني» [الأعراف : 143].
السؤال لأهل السنة
فكيف تقبلُون بالأحاديث المرويّة في صحيح البخاري وصحيح مسلم بأنّ الله سبحانه يتجلّى لخلقه ويَروْنَه كما يرون القمر ليلة البدر (1)، وأنه ينزل إلى سماء الدنيا في كلّ ليلة (2) ويضع قدمه في النار فتمتلىء (3) وأنّه يكشف عن ساقه لكي يعرفهُ المؤمنون (4) وأنه يضحك ويتعجّب، وإلى غير ذلك من الرّوايات التي تجعل من الله جسماً متحركاً ومتحولاً، له يدان ورجلان وله أصابع خمسة يضع على الأول منها السماوات وعلى الإصبع الثاني الأرضين، والشجر على الإصبع الثالث وعلى الرابع يضع الماء والثرى ويضع بقية الخلائق على الإصبع الخامس (5) وله دار يسكُن فيها ومحمدٌ يستأذن للدخول عليه في داره ثلاث مرات (6). تعالى الله عن ذلك عُلوّاً كبيراً ـ سبحان ربّك ربّ العزة عمّا يصفون.
(1) صحيح البخاري: 7/205. صحيح مسلم: 1/112.
(2) صحيح البخاري: 2/47.
(3) صحيح البخاري: 8/178 و187.
(4) صحيح البخاري: 8/182. صحيح مسلم: 1/115.
(5) صحيح البخاري: 6/33.
(6) صحيح البخاري: 8/183. صحيح مسلم: 1/124.
هذه هو التوحيد عند الشيعية
قال أمير المؤمنين عليه السلام :
الحمد لله الذي لا يبلغ مدحته القائلون، ولا يُحصي نعماءهُ العادّون، ولا يؤدّي حقّه المجتهدون، الذي لا يدركه بعد الهمم، ولا ينالُه غوصُ الفطن، الذي ليس لصفته حدّ محدود ولا نعت موجود ولا وقتٌ معدود ولا أجل ممدُودُ…
فمن وصف الله سبحانه فقد قرنَهُ، ومن قرنَهُ فقدْ ثنّاهُ ومن ثنَّاهُ فقد جزّأه، ومن جزّأه فقد جهلُه، ومن جهلَهُ فقد أشار إليه، ومن أشار إليه فقد حَدَّهُ، ومن حدّهُ فقد عَدَّهُ، ومن قَال فِيمَ فقدْ ضمَّنه، ومن قال علامَ فقد أخلَى منه كائنٌ لاَ عن حَدَثٍ، موجودٌ لا عن عَدَمٍ، مع كل شيء لا بمُقارنةٍ وغيرٌ كل شيءٍ لا بمزايلةٍ، فاعِلٌ لا بمعنى الحركات والآلةِ بصيرٌ إذْ لا منظور إليه من خلقِهِ.
( نهج البلاغة للإمام علي: شرح محمد عبده ج1 الخطبة الاولى. )
تعليق