بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على اعدائهم الى قيام يوم الدين
﴿الَّذينَ آتَيناهُمُ الكِتابَ يَتلونَهُ حَقَّ تِلاوَتِهِ أُولئِكَ يُؤمِنونَ بِهِ﴾ [البقرة: ١٢١
معنى التلاوة : اتّباع الشيء ما يَسبقه لحوقًا به مِن خَلْفه. ومنه تَلَوته: تَبِعته، وفلان يتلو فلانًا: يحكيه ويَتْبع فِعْلَه: ﴿وَالشَّمسِ وَضُحاها وَالقَمَرِ إِذا تَلاها﴾ [الشمس: ١-٢] تَبِعَها. وتَتَلّى الشيء: تتبّعه.
ومن ذلك التُلُو المكانيّ يؤخذ التُلُوّ العملي، أيّ: التنفيذ: ﴿الَّذينَ آتَيناهُمُ الكِتابَ يَتلونَهُ حَقَّ تِلاوَتِهِ أُولئِكَ يُؤمِنونَ بِهِ﴾ [البقرة: ١٢١] قال الطبريّ: " يتّبعونه حقّ اتباعه، ويأخذون به عَمَلا"، والذي يصلُح فيه تفسير (تلا) بـ(اتّبع) مما جاء في القرآن من التركيب هو -مع ما سبق- : ﴿إِنَّ الَّذينَ يَتلونَ كِتابَ اللَّهِ وَأَقامُوا الصَّلاةَ﴾ [فاطر: ٢٩]. وكذا ما في هود :١٧. وسائره من التلاوة.
أمّا التلاوة بمعنى القراءة -كما في تلاوة القرآن والنشرات- فلعلّ أصل هذا من تَتَبّع الكلام المكتوب عند القراءة، أيّ: اتّباعه كلمةً كلمة، وعليه: ﴿وَما كُنتَ تَتلو مِن قَبلِهِ مِن كِتابٍ وَلا تَخُطُّهُ بِيَمينِكَ﴾ [العنكبوت: ٤٨]، ثمّ عُمّم في القراءة عن ظهر القلب، أيّ: من غير مكتوب. وقد يكون هذا من القراءة اللاحقة، أيّ: المُتَّبِعة لما وُعِيَ قبلًا، كما قال تعالى: ﴿فَإِذا قَرَأناهُ فَاتَّبِع قُرآنَهُ﴾ [القيامة: ١٨]، أو من التلاحق؛ تلاحقُ المتلوّ، أي: امتداده هذا يَتْبع هذا.
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على اعدائهم الى قيام يوم الدين
﴿الَّذينَ آتَيناهُمُ الكِتابَ يَتلونَهُ حَقَّ تِلاوَتِهِ أُولئِكَ يُؤمِنونَ بِهِ﴾ [البقرة: ١٢١
معنى التلاوة : اتّباع الشيء ما يَسبقه لحوقًا به مِن خَلْفه. ومنه تَلَوته: تَبِعته، وفلان يتلو فلانًا: يحكيه ويَتْبع فِعْلَه: ﴿وَالشَّمسِ وَضُحاها وَالقَمَرِ إِذا تَلاها﴾ [الشمس: ١-٢] تَبِعَها. وتَتَلّى الشيء: تتبّعه.
ومن ذلك التُلُو المكانيّ يؤخذ التُلُوّ العملي، أيّ: التنفيذ: ﴿الَّذينَ آتَيناهُمُ الكِتابَ يَتلونَهُ حَقَّ تِلاوَتِهِ أُولئِكَ يُؤمِنونَ بِهِ﴾ [البقرة: ١٢١] قال الطبريّ: " يتّبعونه حقّ اتباعه، ويأخذون به عَمَلا"، والذي يصلُح فيه تفسير (تلا) بـ(اتّبع) مما جاء في القرآن من التركيب هو -مع ما سبق- : ﴿إِنَّ الَّذينَ يَتلونَ كِتابَ اللَّهِ وَأَقامُوا الصَّلاةَ﴾ [فاطر: ٢٩]. وكذا ما في هود :١٧. وسائره من التلاوة.
أمّا التلاوة بمعنى القراءة -كما في تلاوة القرآن والنشرات- فلعلّ أصل هذا من تَتَبّع الكلام المكتوب عند القراءة، أيّ: اتّباعه كلمةً كلمة، وعليه: ﴿وَما كُنتَ تَتلو مِن قَبلِهِ مِن كِتابٍ وَلا تَخُطُّهُ بِيَمينِكَ﴾ [العنكبوت: ٤٨]، ثمّ عُمّم في القراءة عن ظهر القلب، أيّ: من غير مكتوب. وقد يكون هذا من القراءة اللاحقة، أيّ: المُتَّبِعة لما وُعِيَ قبلًا، كما قال تعالى: ﴿فَإِذا قَرَأناهُ فَاتَّبِع قُرآنَهُ﴾ [القيامة: ١٨]، أو من التلاحق؛ تلاحقُ المتلوّ، أي: امتداده هذا يَتْبع هذا.
تعليق