كما أن القضية المهدوية موضوع للإيمان كونها عقيدة إسلامية ، كذلك هي موضوع من موضوعات الشريعة التي تترتب عليها الأحكام الخمسة الإلزامية والترخيصية ..
وكلا الموضوعين ينبغي للمسلم أن يؤدي ما ينبغي عليه إتجاههما ، أما العقيدة فليست هي موروثاً شعبياً ينتقل من جيل إلى جيل ، ولا ظروفاً بيئية تفرضها الأجواء العامة التي يعيشها الفرد في هذا المكان او ذلك الزمان ، بل هي عبارة عن قوانين كونية ومعادلات منطقية وبراهين عقلية ومقولات فلسفية ومقولات أخلاقية .. لا بد أن يتعلمها الواحد منها ويقتنع بها وبنتائجها ويستحضرها دائماً حتى تختمر لديه وتكون بالنسبة إليه جزءاً لا يتجزء من شخصه ووجوده ..
وأما كونها موضوعاً تشريعياً فعلينا إتجاه القضية المهدوية أحكام شرعية لا بد من أخذها من مصادرها الشرعية والمأمونة وتعلمها ثم نؤديها كلما أصبحنا بموضع ابتلاء كل منها .. بل كل أحكامنا التي تتعلق بواجباتنا الإسلامية من صلاة وصيام وزكاة وحج وأمر ونهي.. باتت من أحكام القضية المهدوية بعنوانها الثانوي ما دمنا قد أمرنا أن نأخذها في عصر الغيبة من الفقهاء الجامعين لشرائط الرجوع والتقليد..
جمعتكم مهدوية مباركة ان شاء الله
تعليق