تويت
تعد مرحلة المراهقة من المراحل الحرجة التي يمر بها الأهل وابنائهم، وذلك بما يتخلخلها من صعوبات ومشاكل ولذا يجب على الأهل المعرفة التامة والوعي بهذه الفترة لتجنب حدوث المشاكل والسلوكيات الخاطئة التي يقع بها من كلا الطرفين سواء من الأهل أو الابناء.
ماهي المراهقة؟
هي مرحلة انتقال ما بين الطفولة إلى مرحلة النضوج والشباب وتحدث فيها سلسلة من تغيرات العضوية، والنفسية، وذهنية واضحة. وتكون على ثلاثة مراحل :
1. المراهقة المبكرة تبدأ من (١١-١٤(سنة.
2. المراهقة المتوسطة تبدأ من (١٤_١٨)سنة.
3. المراهقة المتأخرة تبدأ من (١٥_٢١)سنة.
ويمر الأبناء بهذه المرحلة رحلة من التغيرات كثيرة نفسيًا وجسمانيًا، وتلاحظ فيها زيادة حدة الاعصاب وتغير سلوك.
كيف نتعامل مع المراهق ؟
• المسؤولية : يجب أن يتعلم في هذه المرحلة تحمل المسؤولية من خلال أسلوب المحاولة والخطأ والتجربة واتخاذ القرارات بنفسه.
• منحه الحرية والإحترام : من خلال إعطائه فرصة للحوار ونقاش والاستماع له والاهتمام برأيه ، والأمر الذي يعطى إليه يعرض عليه ولا يفرض ، والخطأ مقبول وليس خطيئة ، ويحاسب على الخطأ ، ويعبر عن الاحترام له وحبه لذاته وشخصيته .
• تجنب النقد : غالباً ما ينتقد الاباء والأمهات تصرفات أبنائهم بسبب اسلوبهم ونمط حياتهم من ملابس وقصات وتسريحات شعر مبتكرة غريبة ويمل المراهق إلى الاستفزاز والتمرد وهذا يعطيهم الشعور بالاستقلالية.
• يمدح المراهق : تبدأ الصداقة بين الأهل والمراهق بامتداح شخصه ، حينما يمدح الأب أو الأم تفكيره ، وطريقته في الحوار في مواضيعه التي يطرحها أو يتحدث عنها وأسلوبه في بدأ المناقشة، أو استخدام الفكاهة ، كما يمدح سرعة بديهته ، ويمدح شكله ، وطريقته في اختيار ملابسه وفق بيئته، ومدى الأناقة والجمال في اختياراته كلها. والمدح لا يكون في الخطأ و سلوكيات غير مقبولة، وحتى لا يشعر بمدح الخطأ وصرف النظر عن الصواب ودون وجه حق لأن يسبب له فقدان الثقة فيما يقوله الأهل وعدم الشعور بالتقدير من الاخرين والانحراف عن جادة الصواب .
• كن حياديًا في التفكير : إذا استشارك ابنك في أمر ما ، فوضح له إيجابياته وسلبياته بإيجاز وبكل حكمة وهدوء وبأسلوب قريب إلى فكره، وأعطه الرأي الاخير له، : ليتعلم من أخطائه قبل الاحتكاك بالمجتمع ، ويعتمد على نفسه.
• ساعده على التعبير عن ذاته : بالسماح له بالتعبير عن أفكاره الشخصية ، والاستماع لآرائه الناقدة بأذن صاغية ، ومناقشته فيها ، وعدم لومه أو الغضب منه بسببها ، ومحاولة تصحيح ما يمكن تصحيحه .
• تجنب رفع الصوت إطلاقا : عدم التفاهم في البيت بصفة عامة مرتبط بصوت مرتفع ، ونظره الحاده للآخرين ؛ حتى لا يشيع هذا السلوك في البيت ، ويعتاده الأبناء – لا تُجرّب معه أي أسلوب : ( كضربه ، أوطرده من المنزل وأهانته أمام الآخرين ... ) وما أشبه ذلك ؛ فهي أساليب تزيد المشكلة أضعافا ، وتشعره بعدم الأمان تجاهك ويبتعد.
و بالتأكيد هناك اساليب وطرق أخرى غير شائعة وعامة التي يمكن ان نتعامل معها مع المراهقين حسب شخصيته وعمره وبيئة وقدرته الذهنية من الاخلال استشارة اصحاب التخصص وخبراء النفس.
فاطمة محمود الحسيني