إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قراءة في خطبة الجمعة علي حسين الخباز

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قراءة في خطبة الجمعة علي حسين الخباز


    البحث في مساعي الوعي التدويني المؤثر عبر الخطابة وصوت الحكمة المدوية، وخاصة عندما تكون مرتبطة بالالتزام العقائدي، وخطب الجمعة من العتبة العباسية المقدسة، تركز على المضمون مصاغا بأساليب تجذب عوالم التلقي عبر إثارة الوعي.
    يحتاج الخطيب إلى الثقة العالية بالنفس والقدرة على مواءمة المضمون القصدي مع الخطاب الوعظي، وفي خطبة سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي في (28 تموز 2006م) سعى إلى عرض منهجية أهل البيت (عليهم السلام) في مفهوم النجاة، والذي يكون السبب جوهر القلب السليم. القرآن الكريم يعطي بيان معنى الإيمان والعمل الصالح هو السبيل إلى تلك التجارة، وهذا يعني هناك ترابط بين المضمونين متى كان القلب سليما، كانت طبيعة العمل تتصف بالسمو والخير.
    وإذا كان قلب الإنسان على العكس من ذلك، فإنّ انعكاسات المرض تتصف بالشر والفساد، تتميز خطبة الجمعة بالانتقاء الحضوري المؤمن للجمهور، ولذلك تكون قدرة الاستشهاد في أقوال المعصوم (عليه السلام) أكثر جاذبية من الرأي المختص.
    وعن قضية القلب السليم، ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام): «القلب السليم الذي يلقي ربّه وليس فيه أحد سواه»، وتشخيصه في مورد آخر: «هو العكس الذي سلم من حبّ الدنيا».
    يرى الإمام الصادق (عليه السلام) في نفس المحور أن: «حبّ الدنيا وحبّ الله لا يجتمعان في قلب أبدا».
    تتماسك الخطبة حين يكون موردها المضموني هو تشخيص إمام معصوم، فيرى سماحة الشيخ تعقيبا على ما ورد في مسائل التحصين المدرك، بأن تحصين القلب من أمراضه هو أهم من تحصين البدن من أمراضه والوصول إلى سلامة القلب والنفس من هذه الأمراض أهم، والسبب في ذلك؛ لأنها أكثر خطرا على حياة الإنسان.
    ومن خلال مواقع التبيين والشرح والتفسير أن يصل الخطيب الى منطق الإقناع وتوجيه الاهتمام عبر إمكانية التفاصيل، علاج الجسد يمثل الكثير من المعاناة من أجل سلامة الجسد، أما سلامة القلب فتحتاج إلى معالجة بالسير على تشخيصات المعصومين ونهج أهل البيت ودقة الاستدراك الروحي، سنصل إلى قضية مهمة، إلى استعراض مكونات التفصيل الدقيق للتأثير على فكر المتلقي لمصداقية الأمر، فتبعث فيه الدهشة والتعالق والجذب المؤثر، نجد أن المعلومة المؤثرة هي التي تمنح الخطيب قوته وانجازه في خلق التواصل الفكري للحضور دون التشتت.
    سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي يركز على خصائص أمراض القلب: أولا- الشرك الخفي/ الرياء الذي هو أخفى من دبيب النمل يدخل قلب الإنسان ونفسه، العمل العبادي الذي هو بلا رياء يكون خالصا لوجه الله تعالى، هدف القلب هو رضا الله تعالى، الإمام الصادق (عليه السلام) يرى أن: «كل رياء شرك، إن من عمل للناس كان ثوابه على الناس».
    ثانيا- مرض (العجب) يعجب الإنسان المريض بالعجب، فلا يرى فيه النقص والعيب والتقصير، يفضل قدراته ويفضل شطارته، فيرى لنفسه منزلة ومرتبة عظيمة، فلا يستطيع أن يرى عيوبه، مثلما يعجب الجمهور بالشجاعة والمواقف البطولية، فهو يعجب بالمسائل الفكرية الدقيقة، فلو نظرنا الى عرض سماحة الشيخ لبشارة داود: «بشر المذنبين، وأنذر الصادقين» حتى يخيل لنا ان الجملة معكوسة المضمون، لتصل إلى معالجة الفكرة من قبل الله سبحانه تعالى، بشّرهم برحمتي الواسعة، بعفوي، بقبولي توبتهم، وأنذر الصديقين ألا يعجبوا بأعمالهم، فإنه ليس عبد أطلبه للحساب إلا هلك.
    ثالثا- المرض الثالث هو فقدان الثقة بالله سبحانه تعالى، إساءة الظن بالمؤمنين وبالإيمان، لابد من مراجعة النفس لاقتيادها إلى الفوز العظيم.
    أعجبني
    تعليق
    مشاركة​

  • #2
    اللهم صل على محمد وال محمد
    احسنتم ويبارك الله بكم
    شكرا لكم كثيرا
    ​​​
    مأجورين ​​​​​​

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X