حِكَايَة حَلَم وأمنيات بَدَأَت بِـ انتصار قَمَر ،
وَنُجُوم وَلَيْلٌ حَالُك ،
تَحَوَّلَ مِنْ طَيْف ، إلَى نَهَار مضيئ كَأَنَّه الْبَدْرِ فِي لَيْلَةٍ تَمَام ، مِنْ مِثْلِهَا وَكَانَت زَوْج لحيدر الْكُرّار ، وَمَن يُضَاهِي كرامتها إذْ دَخَلَتْ بَيْتَ الْكِرَام ، وأحتضنت سَادَاتِ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَكَانَتْ غَايَةً فِي الْوَفَاءِ فَعَجَزَت الأَقْلام عَنْ وَصْفِهَا كَأَنَّهَا قَصَّةٌ مِنْ حكايا الْأَحْلَام ، فَكَانَتْ أُمّ وَأُخْتٌ ومواسية وَتَشَهَّد بِذَلِك كَرْبَلاء ،
أَرْبَعَة شَبَابٌ مِنْ نَبْض قَلْبُهَا وَبَهْجَة رُوحِهَا ، قُدِّمَت فِدَاء لِابْن الزَّهْرَاء عَلَيْهَا السَّلَامُ ،
بَكَت تَأَلَّمَت سَأَلْت بِدُمُوع الْأَلَم هَل وَفَّيْت ؟
وَمَا وَفَّيْت كَان جِدَال ، يَجُول بخاطرها وَتَرَوِّيه بِـ آهات قَلْبُهَا وحسراتها الَّتِي كتمتها فِي صَدْرِهَا أَلْحَانِي منتظرتا لِمَا فِي قَلْبِهَا ، جَوَابٌ
وَكَان الْجَوَابِ الَّذِي أَحْرَقَ الْفُؤَاد وَحُطِّم الْآمَال ، هُنَاكَ عَلَى رَمْضاء كَرْبَلاء الْجِسْمُ مِنْهُ مُضَرَّج وَالرَّأْس عَلَى الْقَنَاة يُدَار ،
يَا بْنَ حَذْلَمٍ كُسِرَت الْفُؤَاد ، بَيْنَ الْحُزْنِ والآهات بُكَاء وَصِيَاح ( واحسيناه) يَا شَمْعِه الْعُمْر ، وَقَمْرًا غَابَ عَنْ الْأَبْصَارِ ، مَاتَت الْأَحْلَام وَمَاتَت الْآمَال
بِشَوْق وَلَهَفَه تَنْتَظِر عَوَّدْت الْغُيَّاب ، لِتَرَى شَبِيهٌ الْحُسَيْن بِصُبْرَة زَيْنَب عَلَيْهَا السَّلَامُ ، وتشم بِدُخَان الْعَبَاءَة رِيح الْكَفَالَة وَالْغَيْرَة ، وَهِيَ بِذَلِكَ تُرِيد الْجَوَاب ،
تَنْظُرُ فِي أَزِقَّةٍ الطُّرُقِ الَّتِي اِتّشَحَت بِـ السَّوَاد أَهِي زَيْنَب ! ؟ تِلْكَ الَّتِي أَحْنَت ظَهْرِهَا الْأَيَّام ،
وَغَيَّرَت مَلاَمِحُهَا مَاسِيّ الشَّام ؟ ؟
بَيْن حَلَم مَمْزُوجٌ بِالنَّصْر وَالْأَحْزَان ، عَادَت زَيْنَب وَأَيْن ياضيا عَيْنِي الْإِخْوَان ؟
بِصَوْت خَنَقَتْه عَبَرَات الْفِرَاق
أُمَّاه ، غَابَت شمنا وَالْقَمَر غَاب ، وَدُنْيَانَا لَبِسَت ثَوْب السَّوَاد ، .
تَنَهَّدْتُ مِنَ قَلْبٍ كُوَّتِه نِيرَان الْهِجْرَان ،
ياحلم مُزِج بالأنتصار وَالشَّوْق وَالِانْتِظَار ،
ياحلم به اثمرت الْأَحْلَام مراقد من نور
تعليق