لكَ الرحمنُ والحشدانِ يا وطني
.........فلا يحزنْكَ في بلواكَ من هربوا
.
فمن عقّوكَ لا وطناً سيؤنسُهُم
.......... ولا مأوى وبيتُ ضميرهِم خرِبُ
.
فخُثَّ السيرَ قدْ نُظّفتَ من درَنٍ
............ ومن علَقٍ دماءاً منكَ يحتلِبُ
.
ولا يؤلمْكَ ذو عهدٍ أذا يُســـراً
............. فملتزمٌ وحينَ العُسرِ ينقلبُ
.
على عقبيِهِ. ماءُ جبينِهِ هَوناً
........ على أبوابِ أسِ الشرِّ ينسكبُ
.
لذلٍّ باع عزّتهُ ويا عجباً
......... لقاتلِها خطى المقتولِ تنجذبُ؟
.
عراقُ العزِّ حَسبُكَ أنَّ حَشدينِ
............. لكَ الأرواحُ والأبناءُ قد وهَبوا
.
كنخلٍ فيكَ أن أهزَزتَ غيرتَِهمْ
........ تساقَطَ منْ دِما أوداجِهمْ رُطَبُ
.
أسودٌ حينما أفتتْ مراجعُهم
............ أتوا زحفاً ونارُ الأرضٍ تلتهبُ
.
فقسمٌ هبَّ للساحاتِ معتصماً
...... وفرسانٌ الى سوحِ الوغى ذهبوا
.
لذي فقّارِهم وقعاُ أذا برزوا
............ كزلزلةٍ لهم من حيدرٍ نسبُ
.
وما هابوا عدّواً كادَهمْ حرباً
.............وما اعتذرو لكارهةٍ أذا نُدبوا
.
ولا رضختْ لأرهابٍ سواعدُهمْ
.......... وأن لاواهمُ الأرَضونَ ما غُلبوا
.
جحاجيحٌ وضرسُ الفقرِ يقرعُهمْ
.......... بهاليلٌ ووَجهُ الموتِ مكتَئِبُ
.
فلا تعبأ لمن في روحهِ خَوَرٌ
...... ربيبُ اليأسِ حينَ البأسِ ينتحبُ
.
أبا النهرينِ لا تحزنْ لقولِهمُ
.............أيا عجباً أليكَ يوجّهُ العَتبُ؟؟
.
لكَ العلياءُ أهدتُ تاجَها فخراً
....... فطأطأ رأسَهُ خجلاً لكَ الذهبُ
.
وأنتَ العلُمُ والبلدنُ جاهلةٌ
......... فيا أستاذَهمْ لولاكَ ما كتبوا
.
وأنتَ الكلُّ والأكوانُ في جزءٍ
........... فأورٌ فيكَ لا بالكمِّ تُحتسبُ
.
فدعْ نبريرَ مَن عَرّيتَ سوءَتَهُم
......... أذا ذمّوك قدْ أعياهمُ السببُ
.
كشاكٍ لا تلوحُ يداهُ عنقوداً
.......فيسخَرُ منهُ في عليائِكَ العِنَبُ
ــــــــــــ
جحاجيح = كرماء وأهل سحاء
بهاليل = باسمو الثغر وسُمَحاء
الشاعر زاهد المسعودي
.........فلا يحزنْكَ في بلواكَ من هربوا
.
فمن عقّوكَ لا وطناً سيؤنسُهُم
.......... ولا مأوى وبيتُ ضميرهِم خرِبُ
.
فخُثَّ السيرَ قدْ نُظّفتَ من درَنٍ
............ ومن علَقٍ دماءاً منكَ يحتلِبُ
.
ولا يؤلمْكَ ذو عهدٍ أذا يُســـراً
............. فملتزمٌ وحينَ العُسرِ ينقلبُ
.
على عقبيِهِ. ماءُ جبينِهِ هَوناً
........ على أبوابِ أسِ الشرِّ ينسكبُ
.
لذلٍّ باع عزّتهُ ويا عجباً
......... لقاتلِها خطى المقتولِ تنجذبُ؟
.
عراقُ العزِّ حَسبُكَ أنَّ حَشدينِ
............. لكَ الأرواحُ والأبناءُ قد وهَبوا
.
كنخلٍ فيكَ أن أهزَزتَ غيرتَِهمْ
........ تساقَطَ منْ دِما أوداجِهمْ رُطَبُ
.
أسودٌ حينما أفتتْ مراجعُهم
............ أتوا زحفاً ونارُ الأرضٍ تلتهبُ
.
فقسمٌ هبَّ للساحاتِ معتصماً
...... وفرسانٌ الى سوحِ الوغى ذهبوا
.
لذي فقّارِهم وقعاُ أذا برزوا
............ كزلزلةٍ لهم من حيدرٍ نسبُ
.
وما هابوا عدّواً كادَهمْ حرباً
.............وما اعتذرو لكارهةٍ أذا نُدبوا
.
ولا رضختْ لأرهابٍ سواعدُهمْ
.......... وأن لاواهمُ الأرَضونَ ما غُلبوا
.
جحاجيحٌ وضرسُ الفقرِ يقرعُهمْ
.......... بهاليلٌ ووَجهُ الموتِ مكتَئِبُ
.
فلا تعبأ لمن في روحهِ خَوَرٌ
...... ربيبُ اليأسِ حينَ البأسِ ينتحبُ
.
أبا النهرينِ لا تحزنْ لقولِهمُ
.............أيا عجباً أليكَ يوجّهُ العَتبُ؟؟
.
لكَ العلياءُ أهدتُ تاجَها فخراً
....... فطأطأ رأسَهُ خجلاً لكَ الذهبُ
.
وأنتَ العلُمُ والبلدنُ جاهلةٌ
......... فيا أستاذَهمْ لولاكَ ما كتبوا
.
وأنتَ الكلُّ والأكوانُ في جزءٍ
........... فأورٌ فيكَ لا بالكمِّ تُحتسبُ
.
فدعْ نبريرَ مَن عَرّيتَ سوءَتَهُم
......... أذا ذمّوك قدْ أعياهمُ السببُ
.
كشاكٍ لا تلوحُ يداهُ عنقوداً
.......فيسخَرُ منهُ في عليائِكَ العِنَبُ
ــــــــــــ
جحاجيح = كرماء وأهل سحاء
بهاليل = باسمو الثغر وسُمَحاء
الشاعر زاهد المسعودي
تعليق